بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالظهور في الثمانينات من القرن العشرين، حيث يتضمن هذا المفهوم جودة العمليات بالإضافة إلى جودة المنتج، ويركز على العمل الجماعي وتشجيع مشاركة العاملين واندماجهم، بالإضافة إلى التركيز على العملاء ومشاركة الموردين. وقد بدأت بعض الجامعات في الفترة الأخيرة بتدريس مادة إدارة الجودة الشاملة ضمن تخصصاتها إيماناً منها بدور الجودة الفعال في عمليات التنمية والتطوير.
جودة التعليم يُقصد بها مجموعة المعايير والإجراءات والقرارات التي يهدف تنفيذها إلى تحسين البيئة التعليميّة، بحيث تشمل هذه المعايير المؤسسات التعليميّة بأطرها وأشكالها المختلفة، والهيئة التدريسيّة والإداريّة وأحوال الموظفين الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظومة التعليميّة.
يعتبر إدوارد ديمنج رائد فكرة الجودة الشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمى هذه النقاط ” جوهر الجودة في التعليم ” وتتلخص فيما يلي :
تختلف معايير الجودة من مؤسسة لأخرى، إلّا أنها تلتقي في كثير من المبادئ والمرتكزات الأساسيّة والتي تهدف جميعها إلى إخراج المنتج النهائي، وهو الطالب الذي يحمل كافة المهارات التي تقوم على التفكير والبحث والنقد والتحليل والشخصيّة القويّة والقدرة عن التعبير عن الرأي، لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع كذلك، ولتحقيق ذلك لا بدّ من تحقيق معايير الجودة في التعليم، وهي:
يجب العمل على اعتماد استراتيجية جديدة في بناء المقررات لإدراج مناهج جديدة تهدف إلى إخراج جيل مفكّر وباحث ومثقف وواثق بنفسه وقوي الشخصيّة وقادر على التعبير عن رأيه بقوة، وبعيداً عن الضعف والجمود الناتج عن أساليب التعليم القديمة القائمة على الحفظ والتلقين دون إعمال العقل، كما يجب على هذه المناهج اعتماد أسلوب التعدد والتنوّع في الأسلوب التعليميّ بعيداً عن الأحاديّة في التعليم، وكذلك اتباع سياسة جودة المعلومة المقدمة، بدلاً من كميّة المعلومات المطروحة.
تحسين التعليم في المدن والقرى على حدٍ سواء؛ ليتسنّى للجميع الحصول على فرصة التعليم الجيّد،وإتمام الدراسة ويشمل ذلك توفير البنية التحتيّة الجيدة للمؤسسات التعليمية ودعمها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق الجودة المطلوبة.
ويشمل ذلك العناية بشكلٍ كبير بالكادر التعليميّ، وتوفير كافة احتياجاته ومطالبه، مثل العائد المادي، وظروف العمل الجيدة بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الضروريّة لهذا الكادر لمساعدته على تحقيق مفهوم جودة التعليم. سواء على المستوى المادي وظروف العمل أو على مستوى التكوين الأساسي والمستمر
بحيث يتم توزيع المهام الإداريّة الخاصة بالعمليّة التعليميّة على الأقسام الإداريّة وإناطة كل قسم بتحقيق الأهداف المرجوة، بعيداً عن أسلوب التحكم والتدخل في كل كبيرة وصغيرة بما يخص المؤسسة التعليميّة.
ويشمل ذلك توفير الأدوات والوسائل التكنولوجيّة الحديثة بما ينهض بالتعليم على أعلى مستوياته والحفاظ على هذه المواد وترشيد استخدامها قدر الإمكان.
نظراً لعالمية الجودة بات لزاماً الإستعانة بالتجارب والخبرات الأجنبية خصوصاً الدول المتميزه في مجال التعليم ، ومحاولة التعلّم منها قدر الإمكان وأخذ كل ما من شأنه تحقيق الرقي في المستوى التعليمي.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد