أثر المرأة في ترسيخ دعائم الوطن واهتمام قيادتنا بتمكين المرأة ودورها العظيم

بقلم: رحمة الزهراني

مساهمة السعودية في تعزيز دور المرأة وتمكينها 

أصبحت المرأة السعودية اليوم محط أنظار ومركز اهتمام العالم، حيث أصبح الحديث عنها وعن مشاركتها في بناء التنمية المجتمعية والاقتصادية وآتي ذلك بناءً على منح الثقة الملكية لها ودعمها في بناء الوطن لأنها على قدر المسؤولية التي منحت لها جعلها تتقلد المناصب العليا بالمملكة، وهذا ليس بغريب حيث استطاعت المرأة منذ البداية أن تخطو خطوات كبيرة ومشرقة وملاءمة لثقافة المجتمع السعودي، ويرجع دور المرأة الكبير بالمملكة إلى دعم القيادة وولاة الأمر، حيث أولت اهتماما كبيراً للمرأة السعودية للمشاركة في عجلة التنمية الوطنية ومنحها حق التعليم وتوافر الفرص وتكافئها وصولا إلى تولي المناصب القيادية في المملكة، كما تستند المرأة إلى ثقة القيادة الرشيدة بدورها المحوري والحيوي وهي تشاطر الرجل في خدمة المجتمع والوطن بشكل أوسع ، وللقيام بدور ملموس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة وفي صناعة القرار ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية.

المهن التي أتيح للمرأة مزاولتها في السعودية

وعلى غرار الحقوق التي عزَّزت مكانة المرأة السعودية كفرد أساسي وشريك فعال في التنمية المجتمعية، تم تعيين 13 سعودية في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، وتم منح متدربات القانون رخصة مزاولة المهنة، بالإضافة إلى أنه تم توحيد سن التقاعد بين الرجل والمرأة بما يتناسب مع نظام العمل السعودي، وتم استحداث العديد من البرامج التي تدعم استقرار المرأة الوظيفي كبرنامج “وصول” الذي يسهل تنقلات المرأة من وإلى عملها، وبرنامج “قرة” لدعم الموظفة الأم بالاعتناء بأطفالها أثناء ساعات عملها.

مشاركة المرأة السعودية في المجالات السياسية

ودون شك أولت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 اهتماما بالغا للمرأة، حيث استهدفت الرؤية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 30 %، ودعم مشاركتها في المناصب السياسية، ومشاركتها في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها لمناصب مرموقة في القطاع التعليمي، وأصبح من حقها ترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية، حيث صدر الأمر الملكي بتعيين أول امرأة سعودية في منصب مساعد رئيس مجلس الشورى، وذلك تشريفاً وتتويجاً ودعماً للمرأة السعودية وَتَعْزِيزًا لمشاركتها في تحقيق التنمية الشاملة التي تحققها المملكة، وهذا ما يدل بالأساس على دعم وتأهيل قدرات المرأة وجعلها شريك حقيقي في بناء الوطن والتنمية.

دور المرأة السعودية في المجالات الثقافية والإبداعية

ومع تنامي دور المرأة على مختلف الأصعدة والأنشطة الاقتصادية والمجتمعية والسياسية نجد بروزها في كافة المجالات الثقافية والإبداعية ، حيث كان دورا فاعلا في الهيئات التي استحدثتها وزارة الثقافة دعماً لمقومات جودة الحياة، وإيماناً من الوزارة بمقدرتها على تطوير القطاعات الثقافية، التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية والثقافية المتنوعة، وفي الجانب الرياضي نجد أن رؤية المملكة 2030م أولت اهتماما كبيرا للرياضة النسائية حيث أصبح للرياضة النسائية مساحة كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال دعم وزارة الرياضة حيث استطعن الرياضيات إثبات جدارتهن في مختلف المنافسات داخل وخارج المملكة وتوجن بالعديد من الجوائز، بالإضافة إلى قرار وزارة التعليم بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات سعياً لتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة في المجتمع بما يسهم في تحسين الصحة وتقليل الأمراض المزمنة.

إقامة مؤتمرات تهدف إلى تمكين المرأة في المجمتع

كما ناقشت العديد من المؤتمرات دور المرأة في المجتمع أهمها مؤتمر تعزيز دور المرأة السعودية في تنمية المجتمع في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م للعام الهجري 1438 وميلاديا 2017م لأبحاث تحديات المرأة في منطقة الجوف تحت رعاية الأميرة سارة بنت عبد الله، وهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المرأة السعودية وفق تطلعات ومرتكزات رؤية المملكة 2030، وطرح رؤى جديدة لحل قضايا المرأة السعودية والتي تساهم بتأهيلها للمشاركة في تنمية المجتمع، حيث أشاد المؤتمر إلى دور المرأة في الإسلام والمجتمع ومنذ بداية المملكة العربية السعودية وإعطاء المرأة دورها في القيادة، وأشار المؤتمر إلى أن المملكة العربية السعودية ارتفعت بها نسبة دخول المرأة في سوق العمل بكافة أشكاله وبرزت مشاركتها في عدة أنشطة اقتصادية تنموية، حتى وصلت للمرحلة الإنتاجية في كثير من الاقتصاديات إلى ما يزيد عن 50 % من الإنتاج الزراعي والحرف المهنية، بل أيضا قامت بتسويقها حيث أصبح هناك اهتمام كبير بالأسر المنتجة وإقامة معارض ومؤتمرات خاصة بذلك، وعلى الرغم من أهمية مشاركة المرأة في التنمية إلي أن دخلها اعتبر دخلا إضافيا للعائلة من أجل تحسين وضع العائلة المادي.

ونظــرا لاختلاف تطــور الاقتصــاد والتنميــة فــي مناطــق أخــرى مــن العالــم فقــد انعكــس ذلــك علــى مشــاركة المــرأة الســعودية فــي الحيــاة الاقتصاديــة والاجتماعيــة والسياسية وبتزايد نســبة التعليــم وارتفــاع أعــداد الخريجــات مــن الجامعــات ارتفعــت نســبة مشــاركة المــرأة الســعودية فــي التنميــة وبناء الوطن. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: رحمة الزهراني

 

أضف تعليقك هنا