ماذا بعد تطهير الإعلام من الدخلاء الغرباء في باتنة؟

الإعلام أو الصحافة في ولاية باتنة عاصمة الأوراس وموطن الحضارات والثقافات المتنوعة بالجزائر، باتت مصدراً لدخل الفئة الدخيلة الكسولة لا النجيبة، حيث تحولت صاحبة الجلالة ومهنة المتاعب تعب للصحفيينالحقيقيين وبذخُ ومرح للدخلاء الغرباء على المهنة، أين تجد أغلبيتهم دون مستوى يسمح لهم بممارســـــة العمل الصحفي على أصوله وبقوانينه، أين تنتشر “البزنسة”وتغليب العمل التجاري على العمل الصحفيالمهني في خطوة لكبح تطور الصحافة وجعلها في مصاف المهن المغضوب عليها شعبياً.

كيف أصبحت الصحافة في ولاية “05”؟

الصحافة في ولاية “05” أضحت مهنةً لمن لا مهنة له وعمل للجميع دون استثناء، بل تحول الوسط من إعلاميين وصحافيين إلى مصوريين وأصحاب صفحات فيس بوك أصحابها بمستوى تعليمي لم يتعدى الإعدادية، في دول متطورة أجنبية الصحافة تمنح لأصحاب التخصص بالدرجة الأولى وأيضا لأصحاب التخصصات ذات الصلة بالعلـــــوم الإنسانية لكونهم على دراية وعلم بكل أساسيات علوم الإعلام والإتصال، أين تحول هؤلاء الدخلاء إلـــى اسقطاب الأموال عن طريق نقل انشغالات ومشاكل المواطنين بمبالغ مالية لا يقوى هذا الأخير على توفــيرها وينتظرون بفارغ الصبر لكن حدث في كثير من الأحيان لم يتم بث الإنشغالات.

الواقع الذي تتخبط فيه الصحافة في ولاية باتنة

ناهيك عن الواقع الذي تتخبط فيه الصحافة في ولاية باتنة أين تكثر هذه الفئة ونشاطها باسم “الصحفي” أين انتشر العفن بشكل كبير فضلاً عن معاناة الكثير من الصحفيين الأكفاء في الوصولو إلى المعلومات الصحيحة وملاقاة رؤساء الهيئات والمؤسسات نظراً لمخلفات هؤلاء الدخلاء والآثار السلبية التي خلفوها، مما باتت النظرة نحو الصحافة والصحفي نظرة ازدراء ومصدر للمشاكل، في حين هي نقل لإنشغالات المواطن وايصال صوته إلى أعلى مستوى في الدولة بطريقة مهنية وبصدق ومصداقية.

صفات الناشط في ميدان الصحافة

الناشط في ميدان الصحافة لابد أن تتوفر فيه صفات الديمومة والعمل إلى أبعد الحدود وتلبية انشغالات المواطن وأيضا العمل بصدق ومصادقية وشفافية مبتعداً عن الإفتراء ونشر المعلومات المغلوطة والإشاعات والمواضيع المعادية للدولة والحكومة، ويجب أن تتوفر في الصحفي سمات النخبة وكونه “جندي” مدافع عن المواطن “المغبون” وهمزة وصل بين المواطن والمسؤول وأداة ضغط مواضيعه الصحفية والإعلامية كونها مادة صحفية قادرة على تغيير قرارات المسؤولين وتعسفات أصحاب “جنون العظمة” المصابين بـ”تكوك”.

هذه الصفات تغيب لدى الكثير على غرار سماسرة الإعلام والباحثين عن تعبئة جيوبهم والإنتفاع بأموال المواطنين الطامحين لتوصيل رسالتهم المغبونة إلى المسؤول على مستوى أعلى وأكبر، لجهلهم بقانون الإعلام وأبجديات الإعلام وكيفية التعامل الصحيح مع الصحفي وعدم معرفتهم لكون المؤسسة الإعلامية أيَ كان نوعها هي المخولة بتسديد أجرة الصحفي أما الباقي فهو سرقـــــــة و”بزنسة” في حق المواطن، جل ما تطرقنا له في هذا المقال فيض من غيض وقطرة ماء من بحر الصحافة في ولاية باتنة التاريخية التي لطالما أنجبت أعتى الصحفيين والإعلاميين الذين برزوا وتألقوا في سماء ال‘لام الجزائري والعربي والعالمي.

إلى ماذا حوّل الدخلاء الصحافة في باتنتة؟

الصحافة في باتنة حولها الدخلاء الغرباء إلى صحافة “500ألف”، انعدام للمهنية وغياب للصدق والمصداقية و”ملء الجيوب” قبل تسوية وضعية المواطن ونقل صوته للمسؤول، الواقع يقول نعم لتصفية القطاع من الدخلاء غير النجباءلأن هؤلاء مصدر عفن وتشويه لصورة “الصحفي والمراسل” أما النجباء فقد تجـــاوزا أهل الإختصاص عملاً ومهنيةً وإبداعاً وأغلبهم تألقوا ونجحوا في نقل صوت المواطن الــــذي لطالما صدح طالباً للعدل وتوفير حيــــاة عادلة.

فيديو مقال ماذا بعد تطهير الإعلام من الدخلاء الغرباء في باتنة؟

 

أضف تعليقك هنا