التنمر..حرر نفسك من أذى العلاقات النفسية السامة

يقول بيكسلز: “حُب السيطرة والأنانية والعناد والغيرة من المسببات التي تجعل الشريك يقلل من قيمة شريكه”، وقد يلقي تعليقات مؤذية قد تصل حد الإهانة رغم أنه شريك العمر، وكأننا أمام (تنمر للحُب) مما يتسبب في أذى نفسي جسيم لدى الشريك.

فما بالك أمام الأبناء تكون الطامة كُبرى، وهو ما يفقد هيبة وقيمة هذا الشريك حتى ينسلخ منه دوره الأكبر في التربية، مما سيكون له أثر جسيم على حياتهم المُستقبلية وتكوين شخصيتهم، لنجد بالبيت الواحد مغلق الأبواب “تنمر شريكي”، ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام الشريك المتنمر حتى في حالات المزاح، فقد اختفت مهارات الحوار الزوجي بينهما.

الأسباب التي تؤدي للخلاف والمشاجرات

فالغيرة من أول المسببات التي تُسبب الكثير من الاختلافات والمشاجرات، ويؤدي إلى قتل الألفة والمودة بينهم، لا سيما إذا كان متفوق في مجاله المهني ومرغوب في المجال الاجتماعي، فبدلا من تقديم الدعم له لتحقيق طموحاته، هنا يكون السبب تافهاً لاختلاق مشاكل، وقد تكون الشخصية المتسلطة وحب السيطرة من كلا الطرفين السبب القاتل، لاسيما عند العقلية الذكورية والموروث الثقافي أن المرأة أقل مكانة منهم، ولكن عند المرأة قد تكون الجوانب السلوكية من السلبيات التي تقلل من قيمة زوجها بقصد أو من غير قصد من باب الاستعلاء أو الغرور والأنانية.

الحل لهذه المشكلة

والحل هنا عدم الصمت، دون إهمال شريكك، وعدم رد الإهانة بالإهانة، بل على العكس يجب تجاهله بشكل نهائي، لعله يعرف خطأه، ولا يُقلل من قيمة ومكانة شريكه، والتصرف الجيد هُنا هو وضعه ضمن الأولويات، وقبل الصداقات والحياة المهنية أو الأهل والمعارف والأعمال؛ هي أيضا من أفضل الطرق للتعامل معه لتفادي الاختلافات والنزاعات بينهم. أما سلوك الاستخفاف فهو نوع من الإساءة العاطفية على الرغم من أن النوايا قد تكون نقية، وهنا لا بد من الصب والتحمل في الاستماع دون عصبية وكأنك تتحدث مع نفسك أو تواجهه قد يساعده على تصحيح نفسه.

العلاقة يجب أن تكون تكاملية بين الطرفين

فالعلاقة يجب أن تكون تكاملية مبنية على أسس الاحترام ومعرفة كل منهما واجبه تجاه الآخر. وإلا اقتربت من الانهيار لا سيما إذا كان التنافس ممزوجا بالتكبر والغرور على الشريك، لأن ذلك يولد مناخا من الكراهية والحقد، وبالتالي يكون التفاهم هو الركن الرئيسي في العلاقة، مع ضرورة تقدير إنجازات الشريك، والابتعاد عن الأنانية وجعل استقرار العلاقة الأولوية الأولى وفوق أي اعتبار، بعيداً عن “المنافسة السلبية” وحرص كل منهما على أن يتغلب على الآخر ويتفوق عليه في كل شيء، وكأنهما في ساحة حرب نهايتها الدمار.

والحل حرر نفسك.. تصالح مع حدسك وأن تحسن التعامل مع “تدني” أو “تضخم” الأمور، كل ما عليكما أن تجتمعا، وتتداركا السلبيات وتذكير نفسك بالعيوب التي تأتي من مقارنة نفسك مع الشريك، أن يركز كليكما على أهداف وإنجازات الأخر، وممارسة دور “الامتنان” والتواضع، وصولاً للبحث عن الإلهام في حياتكما وإظهار بعض الاهتمام.

فيديو مقال التنمر.. حرر نفسك من أذى العلاقات النفسية السامة

أضف تعليقك هنا