روبرتو باجيو …فاكهة الكرة الإيطالية

يقولون أن البيتزا والباستا هما أشهى الأكلات فى إيطاليا ولكن بالنسبة لى رؤيته يلعب هى أمتع الوجبات الإيطالية.

عشقت الكرة الإيطالية

فى بداية التسعينات كنت طفلا صغيرا أحب الكرة أكثر من أي شيء وبالفطرة أحببت لاعبى نابولى مارادونا من الأرچنتين وكاريكا من البرازيل وكنت أشاهد بعض مباريات الدورى الإيطالى مسجلة على القناة الثانية فى التلفزيون المصرى.

وعشقت الكرة الإيطالية وبالصدفة أشاهد أول كأس عالم وأنا أعى ما أشاهد فى إيطاليا ١٩٩٠

ولسهولة أسميهما حفظت إسمين من المنتخب الإيطالى هما والتر زينجا حارس المرمى و توتو سكيلاتشى المهاجم وهداف كأس العالم فى تلك النسخة

حتى شاهدت مباراة تشيكسلوفاكيا ورأيته ينطلق بجسده النحيل من منتصف الملعب مارا من ثلاثة لاعبين فى نفس الوقت إلى منطقة الجزاء يراوغ الرابع ويحرز هدفا ويجرى محتفلا ثم يرتمى على الأرض

وقفت بجانب التليفزيون لأستمع للمعلق كي أعرف من هذا الساحر

وعرفته إنه روبرتو باچيو

روبرتو باچيو لاعب يقف التاريخ أمامه حائرا، انتقل بين عدة أندية ولم يكن رمزا لأحدهم ولكنه ترك البصمة فى أى مكان لعب له

تمتع بمهارة غير عادية قلما تجدها فى الطليان ورغم حبى الشديد لديل بييرو وتوتى يبقى باچيو هو أفضل إيطالى داعب الكرة

هذا الفتى الذى بدأ حياته فى نادى فيتشينزا لمدة ٤ سنوات مابين الناشئين والفريق الأول ثم انتقال إلى فيورينتينا فى الثامنة عشر وأول إصابة فى الركبة اليمنى فى عام ١٩٨٥حتى عام ١٩٩٠

تلك الفترة التى قال عنها باچيو نفسه أنها الأكثر راحة فى مشواره

انتقل بعدها إلى تورينو حيث العملاق يوڤنتوس لمدة خمس سنوات حصل خلالها على الكرة الذهبية وأفضل لاعب فى العالم عام ١٩٩٣

فى تلك الفترة لم تكن متابعة المباريات الأوروبية بتلك السهولة وكنت أتابع أخبار الكرة العالمية من خلال بعض الصحف الرياضية المصرية مثل أخبار الرياضة.

كنت أقص صور لاعبين وألصقها فى دولابى وبالطبع كانت صورة روبرتو بالقميص الأزرق تتوسط صورة مارادونا وبيليه

حتى جاء العام ١٩٩٤ گأس العالم بأمريكا

أخيرا سأشاهد باچيو

مع كوكبة من نجوم إيطاليا وعملاق أوروبا الميلان الكبير

باريزى وكوستاكورتا وألبرتينى ودينو باچيو ودونا دونى ومالدينى وكونتى ومسارو

ورغم تألق روماريو وبيبيتو اللافت للنظر كنت أنتظر مباريات إيطاليا لرؤية باچيو لكن جاءت النتائج مخيبة للآمال بهزيمة فى البداية أمام أيرلندا ثم فوز باهت على النرويج ثم تعادل مع المكسيك مع حضور ضعيف جدا لروبرتو باچيو

وصعدت إيطاليا كأحد أفضل الثوالث

لتواجه الوافد الأفريقى الممتع الجديد نيچريا لتتقدم القارة السمراء بهدف لإيمانويل أمونيكى

وتقترب عقارب الساعة من نهاية المبارة ليتذكر باچيو أنه فى أمريكا من أجل كأس العالم ويحرز هدف التعادل وأول أهدافه فى تلك النسخة ثم هدف آخر فى الوقت الإضافى ليقود إيطاليا إلى دور ربع النهائي

لمواجهة إسبانيا فى مباراة يتألق فيها روبرتو من جديد ويحرز هدف الفوز فى الدقيقة ٨٨

فى مباراة نصف النهائي أمام مفاجأة البطولة بلغاريا يتعملق باچيو ويحرز هدفين لينافس على لقب هداف كأس العالم

وتعلقت أعين جماهير الكرة حول العالم بملعب مباراة النهائى الكبير بين أفضل لاعبين فى العالم إيطاليا بقيادة باچيو والبرازيل بقيادة روماريو
ولكى تتخيلوا المباراة فهى كأنها مباراة بين ميسى وكريستيانو فى نهائى كأس العالم

ولكن عكس التوقعات كانت مباراة باهتة ضعيفة حذرة

لتأتى نهايتها درامية من نقطة الجزاء

أضاع للأزرق باريزى فى أول ضربة ثم مسارو

وجاءت الركلة الأخيرة لباچيو بضغوط نفسية صعبة جدا ليطيح بها فوق العارضة وينتهى حلم كأس العالم بركلة لم تكن السبب فى خسارة الأزورى ولكن لايذكر الكثير سوى أن باچيو أضاع الركلة

فى عام ٩٥ ومع ظهور الفتى الذهبى أليساندرو ديل بييرو والحديث عن زيدان إنتقل باچيو إلى ميلان الكبير ليحصل على الدورى بعد حصوله على البطولة مع اليوڤى فى العام السابق

ومع الإصابات والمشاكل انتقل إلى بولونيا ليستطيع المشاركة فى كأس العالم ٩٨

وبالفعل ينجح فى المشاركة على حساب ديل بييرو ويحرز هدفان ليرتفع عدد أهدافه فى كأس العالم إلى ٩ أهداف فى ثلاث بطولات متتالية
بعدها انتقل إلى إنتر ميلان ليشارك قليلا بسبب مشاكله مع ليبى

ويفقد مكانه فى المنتخب فى أمم أوروبا ٢٠٠٠

لينتقل إلى بريشيا ويفقد الكثير من وهجه ويفقد فرصة مشاركته فى كأس العالم بكوريا واليابان رغم مطالبة الجماهير والصحافة بضمه

اعتزاله عام ٢٠٠٤

ليأتى العام ٢٠٠٤ ليعلن روبرتو اعتزاله بعد الحصول على العديد من الألقاب

شارك في مباراة نهائي كأس العالم عام١٩٩٤

حاصل على المركز الثالث في كأس العالم عام ١٩٩٠

لقب كأس أوروبا عام ١٩٩٠

لقبين للدوري إيطاليا عامى ١٩٩٥ و ١٩٩٦

لقب كأس إيطاليا عام ١٩٩٥

لقب كأس السوبر الإيطالي عام ١٩٩٦

جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم عام ١٩٩٣

جائزة الكرة الذهبية عام ١٩٩٣

سجل 9 أهداف في ثلاث بطولات لكأس العالم

أفضل خامس هداف في تاريخ الدوري الإيطالي

اللاعب الإيطالي الوحيد الذي يسجل في ثلاث نهائيات كأس عالم

أفضل رابع هداف في تاريخ المنتخب الإيطالي

ويحتفظ روبرتو بحب كل من شاهده يلعب

ورغم وجود الكثير من الأساطير فى تاريخ الإمبراطورية الرومانية الكروية

يبقى روبرتو باچيو هو قيصر الكرة الإيطالية

وأفضل فارس فى بلاط الإمبراطورية

ورغم المشاكل والإصابات اللعينة

يظل باچيو هو أفضل لاعب فى تاريخ إيطاليا

وأشهى فواكه الكرة الإيطالية

فيديو روبرتو باجيو …فاكهة الكرة الإيطالية

أضف تعليقك هنا