ليس كل ما يلمع ذهب

بقلم: عماد بني يونس

التوظيف في الأردن

في بلدي الأردن الحبيب وفي كافة مؤسساته الحكومية نتفاجأ بين الفينة والأخرى تسلم بعض الموظفين لزمام أمور ليست بمستواهم الوظيفي فهم لم يكونوا أصلا أكفياء منذ البداية ولم يكتب لهم التاريخ الوظيفي كتاب شكر على أداءه لعمله المقصر به أصلا ناهيك عن التجاوزات التي أحاطت به من كل صوب.

ولولا رأفة مديره به لكان منذ زمن بعيد في سكة العاطلين عن العمل ولكنه وبفضل علاقاته الشخصية المبنية على التواصل المستمر الدؤوب ، وهز الذنب ، والولائم ، والسهرات التي تقام هنا وهناك خارج أوقات العمل استطاع أن ينجو بنفسه قافزا على بقية زملاءه الذين كانوا مرجعا له في كل شاردة وواردة في عمله المكلف به.

العمل المناسب للشخص غير المناسب

ومع تسلمه لمنصبه الجديد والذي يفوق قدراته الوظيفية تجده جالسا على أريكة مكتبه الفخم ، ببدلته الأنيقة ، وساعته الحديدية ، وعطره الفواح ، تحت برودة المكيف صيفا ، ودفئه شتاءا مستعينا ببعض العاملين أصلا بالدائرة أو بالقسم المكلف به ليقوم بكافة الأعمال المنوطة اليه وما عليه إلا التوقيع بعدها دون معرفة حيثيات العمل الصحيحة .

ولو حاولت أن تناقشة في أمر ما تنصل تحت ذريعة المبادئ التي نشأ عليها ، والقانون المعمول به في الوزارة التابع لها ، والنزاهة والشفافية ليقطع عليك بقية الحديث .

وهو في الواقع ليس لديه مبادئ ليقوم عليها ولا يجيد التعامل مع القانون لأنه يجهل به ولكنه يريد أن يرد الجميل لمن أوصله لهذا المنصب وذلك من خلال توصيته الشخصية لمن هم داخل المضمار. #لمثل هؤلاء الذين تقمصوا أدوار غيرهم أقول لهم وكلي خجل إن كل المبادئ الرذيلة التي استخدمتموها لإيصالكم بما أنتم عليه الآن ما هي إلا زنى بالحقيقة ، وتمثيل مزيف ، ووهم أنتم غارقون به.

#أيها_البراقون_اللامعون_بمظهرهم_المتعفنون_بباطنهم.

ضرورة تصحيح الأخطاء في التوظيف

أما آن لكم أن تعترفوا بحقيقة أنفسكم وتتنحوا جانبا ليصوب من بعدكم الأخطاء التي ارتكبتموها على مدار تسلمكم الوهمي والذي أحدثتم به تشوها واضحا في أداء العمل وسيره. أما آن لكم أن تتركوا للوطن متنفس يصعد به إلى الأعالي ليواكب غيره من الدول التي سبقته في شتى المجالات.

#حقيقة

لقد أرهقتمونا بصدق وأرهقتوا الوطن فدعوا لنا وللوطن شيئا لنتكأ عليه في المستقبل قبل فوات الأوان .وإلا فلم ولن يرحمكم من في الأرض ومن في السماء . حفظ الله الوطن من الفاسدين وطهره من القوم الظالين.

دمتم والوطن بكل خير

بقلم: عماد بني يونس

 

أضف تعليقك هنا