تُغامِر بفقد إرادتك

الإيمان بالنفس

تأخذ من لم يعرفك بجريمة من تجاهل أو رفض أو تمادى في ظلمك وكرهك دون وجه حق، وكلهم في النهاية أعداؤك. وفي طريق النجاح من ليس بباله أنت ونسيك يبقى الانتقام منه بطريقتك على رأس أولويات أهدافك..فالحق أنك إذا آمنت بنفسك عاندت شيئا ما أو أشياء..صُدِمت وعوقبت على آلامك فأُجبَرت أن تُعادي معنويا لتكسب احتراما وثقة.ثم تخاطر بتجاهل قوتك المتواضعة فتعيش بقوة أخرى تظهر عليك وتُعرَف بالشجاعة، فلا استثناءات عندك فى المواجهة.. وإن كان لابد من خسارة فلا يمنع ذلك حماسك في كل مرة.

تجاربك البائسة للخروج منك يفسرها مبدأ أن أعيش بلا طموح لأحمي ما تبقي من حياتي، وإذا خدمتك الظروف بالفشل مع من قصد تغيير ملامحك أو لم يقصد وأبقيت على نفسك بداخلك أدركت المؤامرة..فصفات الكِبر فسّرها كذلك من هم أقل منك عقلا حين صدمت بهم أثناء محاولات الهرب من نفسك، والتواضع الذي تظنه واجبا بعد فشل، هو تراجع وانسحاب عن مشروع ثقة وعِزة تستحقه كان يحتاج منك إلى ثبات، بينما اعتبرته طريقا حتميا لشخص مثلك كان يعيش فى وهم. ما تمنيت إلا ما خدعك أو كان يستحقه واحدا غيرك..

في ظاهره ظلما أو جُبن أنك لا تسمح بالمزيد بينما لم تعرف عدلا وشجاعة إلا حين انحصرت حياتك على فرصة واحدة تمنحها لنفسك، وهي بقدر ما تضيق بمن يحاول مقاسمتك فيها تكافئك بالصبر على نسيان الأمل وتعمُّد تضييعها..

بينك وبين الجمال الذي بداخلك ثأر قديم، فإما تراك به تعيسا وما كان سببا وحيدا فى فشلك، وكذا لم يثبت بعد حتمية أن ترى نفسك به عظيما من الآن ودون حمايته بما أنت مجبر عليه من جانب قوة تنتزعه من كل صفة شر. يحركك شيء أرهقك اكتشافه.. بينما لم تعد تخشى سرقته أو استغلاله طالما إن انكشف أمره تغيّر وصعب فهمه..

طريق الأحلام إلى نفسك

لكل حلم يرفض عقلك الاعتراف بواقعيته طريق آخر يعرف كيف يسلكه إلى إيمانك، فيبقى إلى الأبد على أمل بأن يتحقق دون أن يتغير عقلك أو تحدث لأجله معجزة ما. وما من نوايا تغيير ملَّ عقلك إدخالها إلى مستحيلاتك تعرف يأسا منتظرة دائما فرصة غفلة لعقلك بحساباته المحبطة. مقدَّر دائما لإرادتك أن يغلبها ما تربت نفسك عليه من ضعف، سواء ما اكتسبتها بعد مصيبة أو بقرار حماسي غير مدروس..

إذًا لمَ لا تجرّب رفع يدك عن أوهام الحلم بإرادة أقوى؟، لتدع تقدّمك وسقوطك تسيّره لك نفس تنل وتحقق بما تراه فيك يستحق. وإذا بات يسيطر علي ذهنك ألاَّ شيء فاعلم أنها الفرصة للمزج بين حلم حقيقي يؤسَّس على فراغ ونفس تستبدل لتبنيه أوهام الإرادة باحترام حريتها المطلقة.. تصبح أكثر تصالحا مع عيوبك وأخطائك.. تنسى الندم.. والطموح الذي هو بلا سقف يصبح شرعيا وممكنا.

فيديو مقال تُغامِر بفقد إرادتك

أضف تعليقك هنا