أبي لشد ما أعتب عليك، منذ فراقك افترق عن قلبي مهجتي، وما بعد عني بنانك بعد عني حنانك، ما رأيت أبا ضاحكا لابنه أو غاضبا لفعله أو
والدتي، إني ليعز علي غيظك، وتعز علي غيرتك، ويعز علي أهلي، ويعز علي القطع، والله حرم وحلل، وبين وفصل، فلم القطع ولا نشوز أو إعراض، أين أنا من هذا، أحلت ينبوع الهلاهل بحر تيه في ظلمات لا أرى فيها نجما فأهتدي ولا شطئ له فأرسو، ما مقام الحياة دون عودتكما من قلبي إلا مقام هش، لا يسع وطأ قدم، نفسي تائهة تبحث عن مرشد، وعقلي عمه فلا سكون له، وفكري متردد فلا منسم له، حسبي من الدنيا أن أراكما مجتمعين فيبرق في هذا الليل سنا أبصر به طريقي فأرسو، إنما تعصف الهموم بمن لا صديق له فلا يستطيع لها ردا ولا يملك عليها صريخا، ما كان من ابتهالي إلى الله فهو لجمع شملكما، فلولا تقتربان فيتفرق السحاب وتبرق الشهب، فما من نجم إذا خبا نجمكما، ما كان بينكما فلأجل ولدكما فلا يعب بعضكما الآخر ولا تناقسوا فما كان ضياع النفس إلا بعد انفصام العرى، وما كان ليكون لو لم تُريِدا، فعودا إلى قبل أن تقلبني اللجج فإني لا أطيق لها ردا أبويّ، ما أنا بعدكما إلا كذرة بفلاة تتلاعب بها رياح الأهواء بعدما سقطت الحوائط من حولي فلا أجد سدا ولا أستقر على حال حتى أصير إلى أخرى، إن في نظرات الأب إلى ابنه والوالدة لولدها ونظرته لأحدهما شيئا يبعث القلب على الانقباض، أفرأيت إن كانا كالجسد والروح لا تستطيع بينهما تفرقة في الفعل والقول، شيئا يستعصي عليّ تبينُه، بيد أني أشعر بفقده، أشعر بفقدانه بين ابتدار عيني في خلوة في ليل بهيم وبين جمود العين بعدما ألفت البكاء، فهل من وصل بعد قطع وهل من ربط بعد جدع، سينقشع الضباب ويرى النور كشمس مسفرة خلف الجبال، لكن متى؟ أبعد أن تنسف؟
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد