انزعوا الكراهيه وازرعوا المحبة في قلوب ابنائكم

للاسف لم يقبل العديد من الاشخاص في مجتمعنا العديد ممن حوله بسبب الاختلاف في الاديان او العقائد او الظروف الاجتماعية للبعض منا
فعلى سبيل المثال تجد بعض الاشخاص من المسلمين لا يتقبلون اصدقاء عمل او جيران من اصحاب الديانان الاخرى، وايضا تجد من الاشخاص المسيحين لا يتقبلون اصدقاء عمل او جيران ممن يختلفون معهم في الديانة.

وايضا نجد من لا يتقبلون اشخاص مقربين منهم واحيانا اقاربهم بسبب ظروفهم الاجتماعية او الاقتصادية او طبيعة عملهم الذى يقومون به
كما نجد بعض الاسر المنبوذة والمكروهه في المجتمع بسبب ظرفا احل بها لا ذنب لهم به وهو تعرض احد افراد تلك الاسرة لعقوبة ادت الى سجنه مهما كانت تلك العقوبة ان كانت مخلة بالشرف او غير مخلة بالشرف مع العلم ان هناك اشخاصا يسجنون في قضايا بدون ذنب ولا يستطيعون اثبات براءتهم.

كل ما سبق سببه الرئيسي الاسرة التى زرعت داخل ابناءها الحقد والكراهيه من الصغر في قلوب ابنائهم تجاه الاخرين، كما ان المجتمع من حولنا له دورا كبير في ذلك الامر سواء عن طريق الاعلام او التليفزيون بالاعمال الفنية التى تقدم سواء المسلسلات او المسرحيات او الافلام او البرامج او الخطابات الدينية التى تدعوا للكراهيه، كما ان التعليم في مصر يخلوا من قيم المحبة والتسامح بين فئات المجتمع، لذلك يجب على كل اسرة في مجتمعنا ان ينزعوا الكراهيه ويسعون لزراعة شجر المحبة والاخاء بين ابنائهم وكل من حولهم في المجتمع، كما للدولة ان تغير سياساتها لنشر قيم المحبة والتسامح بين فئات المجتمع دون اقصاء لاحد، للاعلام والتليفزيون والمجتمع المدني دور ايضا في ذلك، على الازهر تعديل الخطاب الدينى بما يتوافق مع مبادئ المحبة والسلام بين افراد المجتمع، على الجهات المعنية بالتعليم في مصر العمل ايضا على نشر تلك المبادئ في المجتمع بين الطلاب، ذلك كله سيعمل على القضاء على نبذ العنف والقضاء ايضا على الارهاب الغاشم اذا اتحدنا جميعا وتوحدنا تحت راية المحبة و السلام الاجتماعي.