-القرار الشُّجاع والجريء الذي قام به والي ولاية غليزان باتخاذه وهو مشكور عليه كثيراً، عندما قام بغلق المجمَّع السياحي الذي أنشأهُ المشعوذ بلحمر والذي يدعي كذباً وزوراً وبهتاناً بأنه راقِ وعالم دين، وحوَّلته بعض وسائل الإعلام المأجورة والذي تتلون كالحرباء منذ نشأتها وتخدم أجنداتٍ مشبوهة في المُجمل إلى قطبٍّ رباني له كرامات تشبه إلى حدٍّ بعيد كرامات القطب الرباني مولانا جلال الدين الرومي أو شمس الدين التَّبريزي أو حتى كرامات الحلاَّج أو ابن عربي أو غيرهم من أهل التصوف والأسرار الربانية الخالدة.
الوالي الذي رفض الخضوع إلى كل الضُّغوطات التي مورست عليه من طرف هؤلاء وغيرهم من أجل أن يجمّْد قراره الذي اتخذه ،بيَّن للجميع وللقاصي والداني أنَّ في أجهزة الدَّولة ودواليبها لا يزال هناك مسئولون يضعون مصلحة الدَّولة ومحاربة مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدِّد كيان المجتمع كأولوية قصوى،وتمنيت على كل ولاة الجمهورية ومن يمثلونها بأن يتعاملوا بالمثل مع كل السَّحرة والمشعوذين والذين يستغلون حاجة الناس وضعفهم الديني والبيسكولوجي من أجلِ الضَّحك على ذقونهم وسلب الملايين منهم ومعظمهم فقراء لا يجد بعضهم حتى قوت يومه.
فالمتاجرة بالدين الإسلامي والقيم الأخلاقية التي تُعتبر أهم الركائز في عقيدة أي مجتمع مُتحضر مُتماسك حاول أهل الظَّلام ممن يصطادون في المياه العكرة كالعادة أن يتدثَّروا بدثارها ويحوِّلوها إلى سلعةٍ ومورد رزقٍ قارِ ودائم لهم.
– هذا الوالي الذي جمَّد كل أنشطة بلحمر ومبانيه والذي تجاوزت عيادته وملحقاتها السّْياحية التي بناها بزعم أنها ستكون منتجعات ومحطات راحة لمرضاه والتي قد تجاوزت رقم 6مليار سنتيم،باتت تطرح عدَّة علامات استفهام كبرى؟حول مصدر هذه الأموال المشبوهة ومنْ يقف خلفها يا ترى؟ ولماذا سكت الوالي السَّابق وكل السُّلطات المحلية هناك عليه كل هذه السنوات؟
أسئلة ستبقى بالتَّأكيد دون إجابات شافية وستطوى قضيته كما طويت ملفات أكثر خطورة وتأثيراً على الأمن المجتمعي الوطني ما دام هناك دوائر فاسدة ومسئولون فاسدون يحمون أمثال هذا المشعوذ وغيره،ويسخِّرون وسائل إعلام منحطة ورجال دين أقل ما يمكن وصفهم به أنهم يأكلون أموال السُّحت والجِبت والطَّاغوت لتلميع صورته، ولكن يقيناً ما دام هناك رجال في الدولة واقفون وبالمرصاد لأمثال هذا السَّاحر الأشر وغيره.
فأن هذه الظاهرة ستنتهي بإذن الله طال الزًّمن أم قصر،ولا ننسى أنَّ هناك للأسف الكثير من المسئولون وفي أعلى هرم السُّلطة كما اتهمهم بذلك النائب المُشاكل الطاهر ميسوم وكشفت بعضها تحقيقات صحفية معمًّقة،يستعينون بأمثال بلحمر وغيره من أجلِ ضمان بقائهم أطول فترة ممكنة في سدَّة الحكم، ويحضرني في هذا المقام قول الشَّاعر إذا كان شيمة ربِّ البيت ضرب الدَّف،فإنَ شيمة أهله لا بد أنْ تكون الرقص.
عميرة أيسر-كاتب جزائري
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد