بعد الاجتياح الكبير لتنظيمات الفكر المتحجر و دعاة التجسيم و التشبيه الخرافي الاسطوري لداعش الذي جعل نفوسنا تحنُّ كثيراً إلى ثقافة التعايش السلمي بين المسلمين قاطبةً ، بل اصبح المسلمون بأمس الحاجة إلى روح التسامح فيما بينهم و التطبيق الفعلي الواقعي لسياسة احترام الرأي و الرأي الاخر حتى و إن كنا في تقاطع مذهبي و تباين فكري لان حرية التعبير و حرية الاختيار من النفائس التي تكفلت بها السماء و جعلتها من المسلمات عند بني البشر و تركت لهم حرية الاختيار فهم مخيرون و ليسوا مسيرون.
فمنذ إن لاحت بوادر الشر للهجمة الشرسة البربرية التي قادتها قوى الضلال و الانحراف لتنظيم الدولة اللاسلامية (داعش) و سعيها الجاد في تطبيق مبادى و قيم اسلامها الجديد الذي ضرب كل مذهب مخالف له عرض الحائط فبات الكل في دائرة الاتهام بالكفر و الالحاد و العلاج في نظر ذلك التنظيم هو الانقياد و التسليم لكل ما يقولون به و يرونه فوق كل ما جاءت به الاديان و الاعراف السماوية لكان سرعان ما انكشفت حقيقة افكهم و بانت عورة بدعهم المنحرفة عن جادة الحق و الصواب فشاعوا بين الامم الاسلامية و غير الاسلامية ثقافة الانحلال و الطائفية البغضاء و التكفير و زرعوا الرعب و الخوف و الحقوا الدمار و الخراب بأساليبهم القمعية الوحشية و إزاء تلك الاوضاع المأساوية فقد لاح في الافق نجم الحياة الحرة الكريمة و اشرقت شمس الحرية و الدعوى الحسنى للتعايش السلمي و نبذ العنف و الطائفية التي تجلت في المهرجانات الكبيرة التي اقامتها مكاتب المرجع الصرخي الحسني وفي عدة مدن عراقية منها البصرة و ميسان و ذي قار و التي لاقت صداً كبيراً في الاوساط الفنية و الادبية و الاعلامية بما حملته من معان كثيرة داعيةً إلى اتباع النهج الحسيني الذي سعى لتوحيد كلمة المسلمين و نشر روح المحبة و التسامح بين الافراد وقد جسد المرجع الصرخي ذلك الصوت الهادر بما قدمه من مواقف كانت ولا تزال تنادي للتعايش السلمي بعيداً عن المذهبية القاتلة و الطائفية المقيتة فكانت تلك اللواحات الفنية و الابداعية بما تضمنته من قصائد و اشعار و كلمات صدحت بحب العراق و تغنت بمكارم اهله و شعبه المقدام كلها دعت عموم العراقيين إلى الركون إلى لغة العقل و العقلاء و الابتعاد عن كل ما يعكر صفو ربيع حياتهم و دف سعادتهم وهذا ما دعى إليه المرجع الصرخي مراراً و تكراراً وقد اثمرت تلك الدعوات الصادقة لهذه المرجعية الرشيدة فكانت مهرجانات التعايش السلمي الثمرة الاولى التي قطفت ثمارها و نستذكر هنا دعوة المرجع الصرخي إلى التعايش السلمي و تأكيده على هذا الجانب لاهميته في حياة المسلمين جاء ذلك في المحاضرة (17) من بحث الدولة المارقة في عهد الظهور بتاريخ 22/1/2017 فقال الصرخي : (( نحن لا نكفر الاخرين ولا نبيح دمائهم و اعراضهم و اموالهم ، وهذا ما نعتقده و نطرحه دون لعن أو سب ، لك رأيك ولي رأيي ، و احترم رأيك فاحترم رأيي و ندعو إلى التعايش السلمي بين الناس )) .
فيا معاشر المسلمين إلى متى نبقى ندور في دائرة مفرغة لا طائل منها ؟ فما جنينا غير التشرذم و الانقسامات المتعددة فربنا واحد ، و ديننا واحد ، و نبينا واحد ، و كتابنا واحد فكلنا من آدم و آدم من تراب .
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد