موضوعنا اليوم ” الطريق إلى القمة ” يهم كل شخص يريد النجاح في حياته ، و يريد أن يكون شخصاً متميزاً يحقق إنجازات لم يحققها غيره ، لذا إن أردت أن تصل إلى تلك المكانة و إلى مستوى عالي من النجاح ، فاقرأ معي السطور التالية بحرص شديد ، و حاول تطبيقها في حياتك فبالتأكيد ستعطيك طاقة إيجابية كبيرة .
يبدأ الطريق إلى القمة من الشخص ذاته و مدى إقتناعه بقدرته على النجاح ، و مدى وجود طاقة إيجابية بداخله تساعده على إكمال الطريق حتى الوصول للهدف ، فبمجرد شعورك بأنك إنسان ناجح و تملك هذا الشعور منك سيساعدك بشكل كبير على الوصول إلى أعلى مراتب النجاح، على العكس إن كنت تشعر بأنك إنسان فاشل فأيضاً سيتمكن هذا الشعور منك و يسيطر عليك ، و لن تصل إلى ما تريده ، لذا يمكن القول بأن الصورة التي ترسمها و تكونها لنفسك هي أولى علامات الطريق إلى القمة .
و إذا أردت أن تحقق ما تتمناه و ترجوه حقاً فعليك أن تنظر إلى ماضيك ، و تجاربك السابقة ، و الإستفادة منها و إعادة برمجتها بشكل سليم و صحيح ، و ليس المقصود هنا ألا تخوض تلك التجارب مرة أخرى ، بل على العكس يمكنك تكرارها مرة ثانية و لكن بعد دراستها و مراجعتها بشكل جيد ، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الفشل ، و محاولة تجنبها و الإبتعاد عنها في تجربتك الجديدة ، فمهما كان ماضيك مليء بالتجارب الغير ناجحة فلابد و أن تستفيد من تلك التجارب ، و تكون من خلالها مهارات تستطيع الإستفادة منها حالياً و مستقبلاً ، فتجاربك الماضية لها قيمة كبيرة في صنع مستقبل ناجح .
و بالرغم من أن كل فرد بيديه و بإمكانه تحديد طريقه و مستقبله ، إلا أننا نجد أن للأسرة و المجتمع و المدرسة و التربية التي نشأ عليها كل فرد منذ الصغر تأثير كبير في حياته الشخصية و كذلك في طريقة تفكيره ، فهي سلوكيات و أفكار يكتسبها الإنسان دون تحكم منه و ليس بالضرورة أن تكون مناسبة له ، و لكن قد خلقنا الله و ميزنا بالعقل عن باقي المخلوقات حتى نستخدمه لا ليستخدمنا هو ، فكما قال دكتور إبراهيم الفقي – رحمه الله – “خلق الله العقل للإنسان ليكون خادمه لا مديره ” ، و هذا ما نقصده بالضبط فلابد و أن تستخدم عقلك لتميز بين ما اكتسبته من المحيط الخارجي رغماً عنك و ما تراه مناسبأ لك ، و لا تجعل نفسك كالآلة المبرمجة تأخذ القرارات بناءاً على تلك البرمجة فالطريق إلى القمة يحتاج إلى قرارات بناءه و قوية .
و رغم كل ما ذكرناه إلا أنه لا يوجد شخص لم يخطيء في حياته ، بل على العكس نجد أن معظم الناجحين في حياتهم و الذين إتخذوا الطريق إلى القمة و استطاعوا الوصول حقاً ، هم من كانت لهم زلات و أخطاء و سقطات تعلموا منها و اكتسبوا منها خبرات ، و هم الذين إستفادوا من أخطائهم و لم يبكوا عليها كالذي يبكي على اللبن المسكوب ، بل فكروا و أبدعوا و جددوا حتى وصلوا إلى ما يبغون .
و أخيراً لا تجعل أحداً يحكم عليك و على مستقبلك و تحديد مصيرك ، فأنت فقط من تعلم من تكون و أين وصلت و متى و كيف ستحقق طموحك و هدفك ، فلكل شخص عقليته و أفكاره التي يحكم بها على الآخرين .
هنا نكون قد أنهينا موضوعنا ” الطريق إلى القمة ” . نتمنى أن يكون قد نال المقال إعجابكم و إستفدتم منه .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد