ليكن مظهرك موافقاً لحسن جوهرك
أحمد الله وأستعين به،،،
أباح ديننا الحنيف حسن المظهر وحث عليه كل مسلم، ابتداءً من النظافة (النظافة من الإيمان) والملبس والاهتمام بكامل المظهر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) ، وقال:(إن الله جميل يحب الجمال) ، وقال: (البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب)، فحسن المظهر يعطي قبولاً لدى الآخرين، ويحسن عندهم الانطباع والصورة والاهتمام، إلا أن ديننا حذرنا من التجمل بقصد التكبر والخيلاء، وأوجب علينا أن يقترن مظهرنا بحسن الجوهر والعقيدة والأخلاق والأعمال الصالحة.
بحمد الله سبحانه وتعالى أن الكثير من المسلمين من يهتم لمظهره ويحب ويجتهد لذلك، وتلك حسنة جميلة، ولكن وكما قلنا فلا بد أن تقترن بالجوهر، فالمظهر الجميل ينبئنا بالخير، ويبدي لنا انطباعاً جيداً عند اللقاء، وكم نتمنى دائماً لصاحب المظهر الحسن أن يتوافق مظهره مع حسن التعامل وأدبياته، وبحسب قيم المجتمع الإسلامي وعادات المسلمين التي اعتادوها وتوارثوها.
لا أعلم لماذا بدأنا نرى مظهراً جميلاً غير لائق وغير متوافق مع تعاليم الدين أو قيم المجتمع، فكم من شابٍ تراه أحسن مظهره ثم قص شعره بطريقة غير لائقة لا يقبل بها ديننا ولا مجتمعنا، وكم من شاب لبس اللبس النظيف وهو في الشكل لا يليق بعاداته، وكم من لباسٍ احتوى على عبارات مسيئة، وكم من شابٍ رأى في حلق اللحية والشارب جمالاً، وكم من شابٍ عبث بلحيته لتتشكل بطريقة غريبة ومسيئة ليقلد بها مطرباً أو ممثلاً أو لاعباً مشهوراً. وكذا الفتيات يتجملن باللباس الجميل ولكنه غير محتشم لا يليق مع تعاليم الدين أو قيم المجتمع وباسم الموضة والتقليد.
وفي الجانب الرديف، نرى مظهراً جميلاً يتراءى لك بأن صاحبه من ذوي القيم ومن أهل الدين الملتزمين به، ومن ثم من خلال تعامله لا تجد جوهراً نظيفاً ولا خلقاً حسناً.
وكم من فتاة اهتمت بحشمتها وحسن مظهرها واللائق في حركتها، ثم تجدها بجوهرٍ سيء كأن ترفع نبرة صوتها وتجادل وتشتم وتسيء التعامل مع الغير.
ومن الناحية الأخرى، كم من شابٍ وفتاة كان جل همهم التعامل الحسن مع الناس، وتطبيق تعاليم الدين، والاهتمام بقيم المجتمع، وقد اهتموا بالنظافة كإيمان، ولم يحسنوا مظهرهم أو يلقوا له بالاً.
لذا وكلنا نعلم بأن الجوهر أهم من المظهر، إلا أن الحسنى والصحيح هو أن نجعل مظهرنا موافقاً لجوهرنا، ولنحسن ذلك الجوهر ثم اهتمامنا بالمظهر.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد