الأقسام أدب

اللغة العربية تلفظ انفاسها الاخيرة

إن هوية الأمم تأتي من الحفاظ على تراثها بشتى أنواعه سواء كان ثقافيا أو دينيا أو تاريخيا، وكذلك الحفاظ على لغتها لأن اللغة هي التي تعبر عن هوية تلك الأمم والشعوب فدائما نحكم على المجتمعات والبلدان ونصفها تصنيفا لغويا فهذا مجتمع انجليزيا ،وهذا فرنسيا ،وهذا عربيا ،و كثيرا من  التصنيفات .

والأمة العربية هويتها من لغتها فاللغة العربية تعبر عن قوميتنا فإذا ضاعت اللغة العربية تصدعت واختفت قوميتنا، ومنذ القدم والعرب يتمسكون باللغة العربية ويحافظون عليها لأنها اللغة التي انزل بها القرآن الكريم ، وكانت الأداة لتحصيل العلوم والمعارف المختلفة ، وإحدى الدعائم التي قامت عليها الحضارة الإسلامية ، ولغتنا العربية لغة غنية بمفرداتها اللغوية وقواعدها والفاظها ومصادرها المتنوعة .

ولكن في الآونة الأخيرة بدأت اللغة العربية تضعف وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة ، لأننا أهملناها في كل المجالات  واهملنا أن نعلمها لأبنائنا واتجهنا الي تعليمهم اللغات الأخرى ولكن من الأفضل ان نعلمهم  لغتهم أولا ثم نعلمهم ما نشاء من اللغات الأخرى ،ولكن نحن تركناها ولم نحبب أبنائنا في تعلمها وابعدناهم عن تاريخنا العربي وغن الاطلاع على الادب والتراث التي تركه العرب ليفتخر أبنائنا بها .

ولكن الان تجد كل  شخص اثناء حديثه في أي موضوع كان لابد من إدخال عددا من الالفاظ الأجنبية كالفرنسية والإنجليزية وغيرهاأثناء حواره بالرغم أن حواره باللغة العربية وهنا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نفعل هذا ؟ .

هل لكي نظهر أننا على علم باللغات الأخرى ؟

هل اللفظ الذي يذكره بالإنجليزية أو بأي لغة أخرى بين كلامه لا يوجد له مرادف باللغة العربية ؟

مقالات متعلقة بالموضوع

أسأله كثيرة لانعرف أجوبتها ربما سيكشف لنا المستقبل لماذا نفعل هذا ؟

ولكن ما نلاحظه اننا نحن الامة الوحيدة من بين الأمم التي نفعل ذلك فلا نلاحظ أبدا في أي لقاء سواء كان تلفزيونيا أو غير ذلك و يكون الحوار باللغة الإنجليزية أو الفرنسية والمتحدث يدخل كلمة بالعربية وسط كلامه

فلماذا نفعل نحن …؟ هل نحن نخجل من لغتنا العربية؟ بالرغم انها اللغة التي كرمها الله سبحانه وتعالى وانزل بها القرآن الكريموجعل لها نبي .

فلابد أن نحافظ على اللغة العربية لأننا بذلك نحافظ على قوميتنا العربية وعلى ديننا ،ولابد أن نعلمها لأولادنا ونحبذهم في تعليمها، فلغتنا هي هويتنا وهي قوميتنا فلا قومية بدون لغة ولا هوية بدون لغة

فيديو اللغة العربية تلفظ انفاسها الاخيرة

أضف تعليقك هنا
محمد خضيري

الكاتب محمد خضيري كاتب في جريدة المساء العربي

شارك

Recent Posts

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ

بين غزة والذكاء الاصطناعي.. الوقت موت

منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء  في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد

% واحد منذ

جبريل عليه السلام

بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل  الله… اقرأ المزيد

% واحد منذ

من فضلك كن نفسك فقط

أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد

% واحد منذ