كثُر الحديث في الأيام الأخيرة عن تطوير التعليم – وهو حديث ذو شجون –ولذا رأيت أن أعبر عن رأيي باعتباري جزء من هذه المنظومة الفاشلة، سواء شئت أم أبيت!
حديثنا اليوم عن المعلم، وهو حديث ربما يُغضب الكثيرين مني ، ولكني أقولها ورزقي علي الله ولا أبغي من ورائها شيء، فأنا رجل علي وشك الإحالة للتقاعد قريباً..
في وزارتنا الميمونة أكثر من مليون معلم..ولكن السؤال الأهم هو: كم مُعلم في مصر لا يصلح أساساً للتدريس؟
وأنا لا أدعي أنني أعرف الإجابة، ولكنهم كثيرون!!
وهؤلاء الذين لا يصلحون للعمل في التدريس أنواع وأصناف..
سأتعرض بالحديث لثلاثة أنواع منهم كان من سوء حظي أني تعاملت معهم إما كطالب عانيت منهم الأمرين أو كزملاء عمل شاءت الأقدار أن أكون معهم في نفس المكان والزمان.
هو كالإناء الأجوف يحدث صوتاً عالياً ولكنه لا يحتوي علي شيء نافع..إلمامه بمادته يكاد ينحصر في ذلك الكتاب المدرسي العقيم ويلجأ إلي الكتاب الخارجي ويعتبره المصدر الموثوق به للحصول علي المعلومة، يكره الطلاب الذين يسألون ويناقشون ويخشي دائماً أن ينكشف جهله!!
فهل يصلح مثل هذا المعلم للتدريس؟؟
عانيت منهم الكثير عندما كنت لا أزال طفلاً غضا بريئاً في سنوات تعليمي الأولي في المرحلة الإبتدائية..وما بعد ذلك..
كان ينتابني الرعب والهلع حين كان يصرخ أحدهم في أحد عمال المدرسة “أحضر العصا يا محمد” ويسرع عم محمد الي إحضار عصا غليظة تشبه تلك الهراوات التي تستخدمها الشرطة في تفريق المظاهرات! وكل ذلك لأن أحد الزملاء تجرأ وتكلم أثناء إلقاء الأستاذ (الفاضل) لدرسه فقرر عقاب الجميع!!
وأمثال هذا المعلم لا زالوا يعيشون بيننا ويعيثون فساداً في المدارس الحكومية فهل يصلح مثل هؤلاء للتدريس؟؟
هذا النوع ساقه حظه العاثر الي الالتحاق بإحدي كليات التربية
يكره عمله – يظل يحدثك عن سوء حظه في الثانوية العامة وأن التدريس ليس هو المهنة التي كان يحلُم بها – ناقم علي كل شيء – يتمني دائما ألا يحضر طلابه الي المدرسة ويتمني أيضا لو ينتهي العام الدراسي قبل بدايته!!
فهل يصلح مثل هذا المعلم للتدريس؟؟
وهونوع غريب غير مؤهل نفسياً للتدريس علي الإطلاق! أحيانا تراه مصاباً بالدونية و يري نفسه أقل من أقرانه ممن التحقوا بمهن أخري ويلازمه الشعور بالنقص طوال حياته وهو كائن مُحبِط لضحاياه من الطلاب المساكين – وربما تنتابه أحيانا حالة من البارانويا فيظن أنه الأفضل والأعلم والأجدر وبالتالي فلا حاجة له الي مزيد من العلم والمعرفة والإطلاع.
ولا شك أن هناك أنواع أخري من المعلمين مثل المتطرف وعديم الضمير ومنحل الخُلق وغيرهم ممن لا يصلحون للعمل في تربية أبنائنا وصناعة عقولهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم. وهم سبب قوي لفشل المنظومة التعليمية في بلادنا.
فكيف التحق أمثال هؤلاء بمهنة التدريس أصلاً؟؟
في الدول المتقدمة يلزم الحصول علي ترخيص لمزاولة مهنة التدريس لعدد محدد من السنوات وبعد إنتهاء المدة يتقدم المعلم بطلب لتجديد الترخيص وتعقد له العديد من الإختبارت للتأكد من صلاحيته للإستمرار في العمل.
فيديو علي هامش تطوير التعليم في مصر
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد