الأقسام قضايا مجتمعية

الراقصة والطبال والملاهي

ثلاثة أشياء تزرع فى قلوب العاشقين للهوى ، ولم يدرك أحد أى مكانة تصل بنا تلك القدوة الخبيثة ، ولا نذكر لماذا نوجد فى الدنيا ؟ أو كيف تتقدم أمتنا ؟

لماذا خلقنا الله ؟

كانت القدوة هى الأمور المنتشرة حولنا من لهو ولعب وفى النهاية طريق للسلطة دون مبالاة بأحقية المكانة ؛ هل سأل أحد منا يوما لماذا خلقنا الله ؟ وإن توصلنا للإجابة فهل نعمل بها ؟ وأى مكانة جعلنا الله فيه أبناء آدم .

لقد خلق الله الإنسان ليعمر هذا الكون بالخير ويملأه بالعمل والاجتهاد ، فمن الواجب علينا تعليم هؤلاء الصغار تعليما حسنا يتحملوا به المسؤولية ويراعى أهمية الإبداع والتجدد حتى يصبحوا قوة دافعة للمجتمع آملين فى مستقبل باهر رافضين كل أساليب اليأس والاستسلام كل هذا من خلال عدة تنسب إلى أهلها دون الجوار من أصحاب المعازف والأناشيد الوطنية وإن أهم تلك العدة هى التعليم .

التعليم فى مصر

إذا حاولنا التوجه بقلوبنا تجاه التعليم فسنراه خطًا أحمرًا لا تدركه الأبصار ؛ وذلك حيث رفاهية المدارس المصرية التى أصبحت كازينو يرقص كل واحد فيها على غنوته ؛ عنوان الغنوة المال ، ونمطها الوصل للدنيا ، وهدفها السلطة والغنى ، فيهان المعلم ويركض الطالب فى زمرة اللهو واللعب فى وسائل يدركها أو لايدركها المهم أنه يشعر بالسرور .

إن التعليم فى مصر صار فوضى لا أعلم هل وكل إلى صاحبه أم أعين صاحبه عليه ؟ والفرق بينهما كبير . يجعل الله الذى يطلب السلطة وكيلها فيكون خادمها وعبدا ذليلا لها ، ومن يُطلب لها فيكون الله عونه ومسددًا لخطاه . دائما ما نتكلم عن الدروس وتطور التعليم ـ فكيف نسبح فى هذا المجال دون ثقافة شفافة ؟ وكيف أهدم دون بديل ؟وكيف أحصد دون زرع ؟

يا أيها الذى طلب الحياة كلها  *** إن الحيا حمل ثقيل

           تدعو ويدعى عليك *** وأنت بالمكانة عليل

مقالات متعلقة بالموضوع

ارحم أمة ما بيدها الحيل *** وليست عصا الساحر لهم دليل

هذب النفس وعلمها حتى *** تذهب بالعالمين سبيل

وإن لم تستطع حمل الطعام *** فألقه فرب العالمين كفيل

ولا ترجون من غافل علم *** وتطور فهو علينا حمل ثقيل

إننا فى هذا الزمان وصلنا إلى كون التعليم عادة وليست عبادة ، ولا يكون صلاحٌ من غير محكمة لأمور تعقل ، وكرامة للعاملين تنتشر وأخلاق فى كل أمة لم تكن قديما إلا فى العبارات ؛ فهذه الأمور سهم قاتل فى المعدمين ، تبسم فى الكسالى ، محبوبة من الجهالة .

فيديو المقال الراقصة والطبال والملاهي

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ