قَلت الروح ، لطالما سمعنا تلك الكلمات تتردد بداخلنا أو علي ألسنة مَن حولنا ، فلننظر إلي ذلك الرأي الصغير عن تجربة خاصة.
“طالما أحببت هؤلاء الأشخاص الذين يتفننون في صياغة كلماتهم فيغزلون نسيجاً ناعماً يُدثر أطراف أعصابك التي أصابها صقيع التشتت ، و ظننتني مِنهم بشكل كبير فأخذت أصيغ كلماتي و أضعها في قوالب لغوية مُعينة لأغراض شتى و أتخذت منها وسيلة لإدخال السرور على قلوب مَن يحيطون بإطار عالمي ، و علي صَعيد أخر اتخذت تلك الصياغة إفراغ لِما ما لا تَبوح به نفسي -و ما أكثره!- ، أعتقدت أنني سأستمر في هذا أعوام عديدة ، و سأسطر بعض الكلمات لأمي في كُل صباح و أضع بعضها لزوجي أسفل وسادته و أنهي كُتباً أعبر بها عن حبي لبني دمي (أطفالي) ليجدوا ما يرونه لأحفادهم عني و أبقى كالذكرى المُخلدة.
ولكنه الشغف يا عزيزي ، قَد يَضرب بما هيئته في عقلك عرض الحائط و يقول لك:
” انضج! هل ستظل في هذا القالب الصغير؟”،
فاستوعبت أنني سأستطيع التعبير بكافة الطرق من الإهتمام و الفعل و أن عَذب القول مني لن يَشفي جراح أمي و يُهدئ أوجاعها و يُرجِع إليها صِحتها الواهنه ، و أن كوب من الشاي مع ابتسامتي لزوجي و أنا اُربت على رأسه عند إيقاظه في نهار يومه و مشاركته مسيرة الحياة عُسراً و يسراً أفضل من مجموعة (محمود درويش) الشعرية ، و أن اهتمامي ببناء أبناء أسوياء أنصت لهم و أغرس بهم كياناً مختلف سيكون فضلاً و فخراً مُخلداً يتحفظون به و أن مقولة
“ارتوينا بالكلام و بالفعل مُتنا عطشاً”
أو بالعامية
“الكلام ببلاش و ميأكلش عيش”.
صحيحة.
أيقنت ايضاً شيئاً مهم في لحظة كتابة هذا النَص ، أن الشغف لا يضيع و لكنه ينمو معنا و يتغذي كالجنين في الحشا ، لكن ليس على الطعام و العظام ، بل أنه يتغذي على الوعي ، المعرفة ، مرحلتك العمرية ، حاجتك الشخصية ، دائرة معارفك ، مقابلة مواقف جديدة في الحياة ، و أخيراً “إمكانيات الواقع”.
الشغف يتجدد و لكن ليس في نفس الهيئة ، يُولد كل تسعة أشهر كوليد جديد ، مُختلف السُبل و الأساس هنا أن تعيشه و تأخذ منه ما ينفعك لتُكمل به ، عندما ينمو ابنك أمامك و يصعد من مرحلة الرضاعة إلي الطفولة المبكرة ثم الطفولة المتأخرة و يليها المراهقة ، الشباب ، الهرم .. لم يَمُت ابنك و إنما يكبر ، عندما ترى تغيُر إهتماماته من ألعابه الصغيرة إلى بحثه عن الزواج ، لم يَمُت ابنك إنما نَضج ..
و هكذا .. لم يَمت شغفنا و إنما تجدد و جدد سبيله ، في كُل تسعة أشهر.”
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد