لامؤاخذه “الاينديبندانت ومان” – مقال #باللهجةـالمصرية

تنويه : عزيزي القارئ ” الراجل ” أحب أوضح لك أن في حاجات هاتقراها هنا غالبا هتضايقك و أن المقال ده مش تحيز ليهم نهائى ؛ بس معلش خدها بالحب و بلاش رجولتك تنقح عليك دلوقتي و فكر يمكن تراجع نفسك زيي .

 زمان وإحنا صغيرين كانوا بيقولولنا في اغلب المواقف جملة ..

“هم البنات دايما أشطر من الأولاد” ، طب بعد ما كبروا بقي طلع فعلا البنات دايما أشطر من الأولاد ؟! .. اه الحقيقه هم أشطر ! ؛

الايندبندانت ومان

من واقع حياتي و الناس اللي حواليا و القصص اللي بسمعها ، بدأت أخد بالي من ظاهره منتشره جدا حوالينا بتأكد المقوله دي و هم اللي بيقولوا عليهم لامؤاخذه (الايندبندانت ومان) و هي المرأه المعتمده علي نفسها كليا يعني بتشتغل و تصرف علي نفسها ، و بتبسط نفسها بنفسها و بتكون نفسها زيك بالظبط و احيانا بتسافر و تتغرب عشان تأمن مستقبلها و بتبقي بمليون راجل في الغربه.

بص مش مطلوب مننا كرجاله إننا نتقبل الفكره و لا من حقنا برضو نرفضها ؛ بعيدا عن بعض الرجاله اللي بيخوفهم النوع ده من البنات او الستات لأسباب تخص ثقتهم بنفسهم ، لكن لو فكرت فيها من منطلق إنها بني أدم زيك و احنا الاتنين هنتحاسب حساب واحد قدام ربنا و مفيش علي رأسنا كرجاله إي ريشه الحقيقه يعني هتلاقي من حقها تشتغل و تثبت نفسها و تنجح و تعمل فلوس و ممكن تبقي مشهوره كمان في مجالها و هنا بيبقي وجودك كراجل في حياتها غالبا مابيضيفلهاش إي جديد و لو هاتحتاج منك حاجه هاتحتاج مشاعرك ، رجولتك ( بمعناها الحقيقي و مش بموروثتنا الغلط ) ، خوفك عليها ، اهتمامك بيها ، تشجيعك ، حنيتك ، حبك ، لكن مش اي حاجه تانيه.

الغريب و العظيم في نفس الوقت إنها قدرت تعمل كل ده جوه مجتمع مكتفها و مموتها بالحياه و حاطط فوق كتافها حمل هي مالهاش إي ذنب فيه و فارض عليها قيود و عاهات و عادات و تقاليد ( من اختراع البشر ) و أمراض نفسيه و ضغوط مش علينا إحنا كرجاله و مع ذلك في منهم محقق اللي رجاله كتير معرفوش يحققوه طب إزاي ؟! أسأل نفسك.

قمة الجهل والظلم لما نبص لواحده إتأخرت في سن الجواز إو شايله الفكره من دماغها و مابتنزلش كل يوم تشوف عريس و ماوافقتش علي أي واحد إتقدملها علي إنها ضحيه و نواسيها هي مش ضحيه خالص علي فكره ؛ جرب تشوفها من ناحيه تانيه هتلاقيها شاطره في شغلها مثلا او إنسانه ناجحه اجتماعيا او علميا او رياضيا و ممكن يكون نجاحها فأنها عارفه تهتم بنفسها من غير حد و معتمده علي روحها ، و تستاهل نسقفلها ونفهم إنها حره و ممكن تكون مستنيه تختار صح او ماتخترش خالص إحنا مالنا !!.

لو أنت بتشتغل في إي مكان أتفرج علي البنات و الستات اللي حواليك ( بس خليك مؤدب ) هتلاقيهم بيشتغلوا قدك 10 مرات مع إنها ممكن تكون بتاخد نفس المرتب ؛ و انت بتروح بعد الشغل مفرهض او بتخرج مع أصحابك و هم في منهم بيروحوا علي بيت و جوز و عيال و حياه تانيه طالع فيها عينيها بردو و تنام متأخر و تصحي بدري تعمل نفس الحاجات دي تاني يوم عادي.

الستات بقوا “أجدع” من 100 راجل

وفي نوع تاني علي اعتبار إن اللي فات كان أولاني و هم النوع الأقوي بالنسبالي و دول ابطال ، تتصدم لما تلاقي سنهم أصغر بكتير من تجربتهم في الحياه ؛  دي بقي قصة الحب اللي حاربت عشنها و الفرح اللي ماحصلش زيه و شهر العسل اللي كان في أحلي مكان رومانسي في العالم ، كل ده فرقع في وشها و لقيت نفسها بتشتغل عشان تصرف علي بيت و طفل او أتنين و تربي و تعلم و تجيب و تودي و تلبس و تقلع و مش بعيد كمان تكون بتصرف علي قضايا ضد واحد قرر فجأه يرمي كل حاجه عليها و -يخلع – و هنا بتقرر تتحمل لوحدها نتيجة اختيارها و حبها اللي طلع “بلح” وبتشيل الشيله كلها لوحدها و لأنها قررت ماتكملش في حياه هي مش عايزاها مع شخص هي مش عايزاه فبتضطر تواجه ضغوط أهلها و القريبيين منها عشان تتجوز تاني بسرعه و ترضي بأي حد ( ليه ها ؟) أو تقدم تنازلات ..( ليه بردو ؟ ) دي فشلت في علاقه مش متاكل منها حته يعني ، ده غير ضغوط مجتمع بنظره مريضه مفيهاش أي شي من دين أو أنسانيه ، و يتلم حواليها أصحاب الأمراض النفسيه و المطبطباتيه و من يجيدوا النحنحه و السهوكه و الكلام الناعم من أمثال” ده ماكنش يستاهلك ” و ” مقدرش النعمه اللي في ايدوا ” .. و انت بقي اللي هاتقدر ؟! يا حبيبي هي غالبا شافت اللي يقفلها من الصنف كله.

أعترف أن في بنات و ستات بقوا “أجدع” من 100 راجل و الحقيقه اللي لازم نشوفها هي أن البنات و الستات بقوا بيشيلوا المسؤليه زي الرجاله و أكتر و بيعمولوا كل حاجه زيي و زيك بالظبط , بتروح الشغل و تجيب فلوس , بتروح تصلح عربيتها بنفسها مش مستنياك , بتروح الجيم و بتهتم بجسمها عشان نفسها مش عشان تعجب سيادتك , بتسافر و بتتفسح من غيرك أو من قبل ما تقابلك أصلا , بتتعامل مع أشباح المصالح الحكوميه لوحدها عادي و بتعمل لولادها أحسن حاجه في كل حاجه و لوحدها برضو ؛ قدام ده كله في رجاله كتير بتهرب من المسؤوليه لما بيلاقوها تقيله عليهم.

في النهايه :

  • كلنا في حياتنا قصص من دي لو ماكانتش جوه بيوتنا حاولوا تشجعوهم ، ساعدوهم  ، جرب تبصلها علي أنها بطله مش ضحيه
  • كفايه عليها ضغط اهلها و المجتمع و الشغل و العيال و البيت و الدنيا و -البواب- .
  • مفيش مبرر يخليك تاخد بنات الناس من بيوتهم لو مش هاتعرف تقسم الحياه مابينك و مابينها و هتشيلهلها هي في الأخر.
  • و ارجوك مفيش اي مبرر أنك تعامل اي بنت او ست في حياتك علي أنها كائن ضعيف او إقل منك و ماتعملش عليها راجل إلا لو انت “راجل بجد”

 و ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

فيديو المقال لامؤاخذه “الاينديبندانت ومان”

 

أضف تعليقك هنا

كيرو راجي

كيرو راجي

كيرو راجي شاعر غنائي مصري مواليد 1987 تخرج من اكاديمية الفنون ( المعهد العالي للموسيقي العربيه ) و له اعمال في كتابه السيناريو و بعض المقالات.