تنويه : عزيزي القارئ ” الراجل ” أحب أوضح لك أن في حاجات هاتقراها هنا غالبا هتضايقك و أن المقال ده مش تحيز ليهم نهائى ؛ بس معلش خدها بالحب و بلاش رجولتك تنقح عليك دلوقتي و فكر يمكن تراجع نفسك زيي .
زمان وإحنا صغيرين كانوا بيقولولنا في اغلب المواقف جملة ..
“هم البنات دايما أشطر من الأولاد” ، طب بعد ما كبروا بقي طلع فعلا البنات دايما أشطر من الأولاد ؟! .. اه الحقيقه هم أشطر ! ؛
الايندبندانت ومان
من واقع حياتي و الناس اللي حواليا و القصص اللي بسمعها ، بدأت أخد بالي من ظاهره منتشره جدا حوالينا بتأكد المقوله دي و هم اللي بيقولوا عليهم لامؤاخذه (الايندبندانت ومان) و هي المرأه المعتمده علي نفسها كليا يعني بتشتغل و تصرف علي نفسها ، و بتبسط نفسها بنفسها و بتكون نفسها زيك بالظبط و احيانا بتسافر و تتغرب عشان تأمن مستقبلها و بتبقي بمليون راجل في الغربه.
بص مش مطلوب مننا كرجاله إننا نتقبل الفكره و لا من حقنا برضو نرفضها ؛ بعيدا عن بعض الرجاله اللي بيخوفهم النوع ده من البنات او الستات لأسباب تخص ثقتهم بنفسهم ، لكن لو فكرت فيها من منطلق إنها بني أدم زيك و احنا الاتنين هنتحاسب حساب واحد قدام ربنا و مفيش علي رأسنا كرجاله إي ريشه الحقيقه يعني هتلاقي من حقها تشتغل و تثبت نفسها و تنجح و تعمل فلوس و ممكن تبقي مشهوره كمان في مجالها و هنا بيبقي وجودك كراجل في حياتها غالبا مابيضيفلهاش إي جديد و لو هاتحتاج منك حاجه هاتحتاج مشاعرك ، رجولتك ( بمعناها الحقيقي و مش بموروثتنا الغلط ) ، خوفك عليها ، اهتمامك بيها ، تشجيعك ، حنيتك ، حبك ، لكن مش اي حاجه تانيه.
الغريب و العظيم في نفس الوقت إنها قدرت تعمل كل ده جوه مجتمع مكتفها و مموتها بالحياه و حاطط فوق كتافها حمل هي مالهاش إي ذنب فيه و فارض عليها قيود و عاهات و عادات و تقاليد ( من اختراع البشر ) و أمراض نفسيه و ضغوط مش علينا إحنا كرجاله و مع ذلك في منهم محقق اللي رجاله كتير معرفوش يحققوه طب إزاي ؟! أسأل نفسك.
قمة الجهل والظلم لما نبص لواحده إتأخرت في سن الجواز إو شايله الفكره من دماغها و مابتنزلش كل يوم تشوف عريس و ماوافقتش علي أي واحد إتقدملها علي إنها ضحيه و نواسيها هي مش ضحيه خالص علي فكره ؛ جرب تشوفها من ناحيه تانيه هتلاقيها شاطره في شغلها مثلا او إنسانه ناجحه اجتماعيا او علميا او رياضيا و ممكن يكون نجاحها فأنها عارفه تهتم بنفسها من غير حد و معتمده علي روحها ، و تستاهل نسقفلها ونفهم إنها حره و ممكن تكون مستنيه تختار صح او ماتخترش خالص إحنا مالنا !!.
لو أنت بتشتغل في إي مكان أتفرج علي البنات و الستات اللي حواليك ( بس خليك مؤدب ) هتلاقيهم بيشتغلوا قدك 10 مرات مع إنها ممكن تكون بتاخد نفس المرتب ؛ و انت بتروح بعد الشغل مفرهض او بتخرج مع أصحابك و هم في منهم بيروحوا علي بيت و جوز و عيال و حياه تانيه طالع فيها عينيها بردو و تنام متأخر و تصحي بدري تعمل نفس الحاجات دي تاني يوم عادي.
الستات بقوا “أجدع” من 100 راجل
وفي نوع تاني علي اعتبار إن اللي فات كان أولاني و هم النوع الأقوي بالنسبالي و دول ابطال ، تتصدم لما تلاقي سنهم أصغر بكتير من تجربتهم في الحياه ؛ دي بقي قصة الحب اللي حاربت عشنها و الفرح اللي ماحصلش زيه و شهر العسل اللي كان في أحلي مكان رومانسي في العالم ، كل ده فرقع في وشها و لقيت نفسها بتشتغل عشان تصرف علي بيت و طفل او أتنين و تربي و تعلم و تجيب و تودي و تلبس و تقلع و مش بعيد كمان تكون بتصرف علي قضايا ضد واحد قرر فجأه يرمي كل حاجه عليها و -يخلع – و هنا بتقرر تتحمل لوحدها نتيجة اختيارها و حبها اللي طلع “بلح” وبتشيل الشيله كلها لوحدها و لأنها قررت ماتكملش في حياه هي مش عايزاها مع شخص هي مش عايزاه فبتضطر تواجه ضغوط أهلها و القريبيين منها عشان تتجوز تاني بسرعه و ترضي بأي حد ( ليه ها ؟) أو تقدم تنازلات ..( ليه بردو ؟ ) دي فشلت في علاقه مش متاكل منها حته يعني ، ده غير ضغوط مجتمع بنظره مريضه مفيهاش أي شي من دين أو أنسانيه ، و يتلم حواليها أصحاب الأمراض النفسيه و المطبطباتيه و من يجيدوا النحنحه و السهوكه و الكلام الناعم من أمثال” ده ماكنش يستاهلك ” و ” مقدرش النعمه اللي في ايدوا ” .. و انت بقي اللي هاتقدر ؟! يا حبيبي هي غالبا شافت اللي يقفلها من الصنف كله.
أعترف أن في بنات و ستات بقوا “أجدع” من 100 راجل و الحقيقه اللي لازم نشوفها هي أن البنات و الستات بقوا بيشيلوا المسؤليه زي الرجاله و أكتر و بيعمولوا كل حاجه زيي و زيك بالظبط , بتروح الشغل و تجيب فلوس , بتروح تصلح عربيتها بنفسها مش مستنياك , بتروح الجيم و بتهتم بجسمها عشان نفسها مش عشان تعجب سيادتك , بتسافر و بتتفسح من غيرك أو من قبل ما تقابلك أصلا , بتتعامل مع أشباح المصالح الحكوميه لوحدها عادي و بتعمل لولادها أحسن حاجه في كل حاجه و لوحدها برضو ؛ قدام ده كله في رجاله كتير بتهرب من المسؤوليه لما بيلاقوها تقيله عليهم.
في النهايه :
- كلنا في حياتنا قصص من دي لو ماكانتش جوه بيوتنا حاولوا تشجعوهم ، ساعدوهم ، جرب تبصلها علي أنها بطله مش ضحيه
- كفايه عليها ضغط اهلها و المجتمع و الشغل و العيال و البيت و الدنيا و -البواب- .
- مفيش مبرر يخليك تاخد بنات الناس من بيوتهم لو مش هاتعرف تقسم الحياه مابينك و مابينها و هتشيلهلها هي في الأخر.
- و ارجوك مفيش اي مبرر أنك تعامل اي بنت او ست في حياتك علي أنها كائن ضعيف او إقل منك و ماتعملش عليها راجل إلا لو انت “راجل بجد”
و ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
فيديو المقال لامؤاخذه “الاينديبندانت ومان”