إن المجتمع برغم الانفتاح الثقافي والاجتماعي والتطور الفكري والتكنولوجي في كافة المجالات بشتى أنواعها إلا هناك أفكار مازالت عالقة في الماضي أفكار لم نستطيع التخلص منها برغم التطور الذي أصاب المجتمع وخاصة الأفكار التي تتعلق بالمرأة مما أثارت الكثير من الدجل وطًرحت الكثير من الأسئلة التي تقف الإجابات عليه حائرة بعض الشيء والسؤال هنا. كيف يرى المجتمع المرأة الآن.

وهل فهمت المرأة معنى الحرية بشكل صحيح؟

كل هذه الأسئلة واكثر نبحث لها عن إجابات فهي بنا نرجع إلى الخلف حيث الدعوة التي قام بها قاسم أمين في كتابه المشهور تحرير المرأة ولكن الدعوة التي نادى بها هي أن تحصل المرأة على كافة حقوقها السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، في عصر حرمت فيه المرأة من كافة حقوقها وابسطها، ولذا نادى أمين بتلك الدعوة لأن المرأة نصف المجتمع ولا يصح أن يكون نصف المجتمع جاهل او امي ،ولا يصح أن يكون نصف المجتمع لا يشارك في بناء وتطور المجتمع ،ولكن في تلك الأيام حصلت المرأة على كافة الحقوق ولكن كيف ينظر المجتمع إلى المرأة الان؟ إن المجتمع الآن ينظر إلى المرأة المتحررة بأنها منحلة أو منحرفه أو في طريقها إلى الانحراف فبرغم من التقدم مازالت أفكارنا عالقة في دائرة مغلقة لا نريد الخروج منها ولكن من أين أتى الينا هذا المفهوم الخاطئ الذي جعلنا ننظر إلى المرأة المتحررة منحلة.

أتى هذا المفهوم من الدراما والسينما والتلفزيون.

والسؤال, كيف وظفت الدراما المرأة؟

وكيف ظهرت المرأة في الدراما التلفزيونية والسينمائية؟ وهل المرأة نفسها مسؤول عن تلك الأدوار ؟

مقالات متعلقة بالموضوع

إن الدراما بكافة أشكالها قد وظفت المرأة في أدوار تهتم بجسدها وليس بعقلها فظهرت المرأة بالرغم من تقدم المجتمع كأنها تعيش في زمن الجواري واهتمت الدراما بجسد المرأة أكثر من اهتمامه بقدراتها العقلية والفكرية فنجد أن الأدوار الأكثر التي تلعبها المرأة مهما اختلف شكلها هي تلعب في النطاق الجسدي إما يظهرها راقصة تثير الغرائز بجسدها ، أو من بنات الليل الذي تبيع نفسها من أجل المال لأنها تحتاج المال لكي تحسن ظروفها المعيشية، أو متزوجه وتخون زوجها او في طريقها إلى الخيانة، أو موظفه وتحب صاحب العمل ويقيم معها العلاقات فهذه اكثر الأدوار انتشارا على الشاشات فمن بين عدد كبيرا من الأعمال تجد عمل واحد يهتم بعقل المرأة وبذلك تجد بين تلك الاعمال الجسدية الكثيرة تختفي الأدوار الأخرى وتتلاشى وكأن المرأة تعيش في زمن الجواري المعاصر تتنقل بين الأدوار المختلفة ولكن المضمون واحد، ولكن لا نظلم المجتمع ولكن المرأة نفسها مسؤولة مسؤولية كامله عن تلك الادوار التي تقبلها فمن المفترض أن تنتقي الدور الذي تقوم بها كي يحترم عقلها ويوظف قدراتها العقلية اذا لا تلقي المرأة اللوم على المجتمع بل لا تلوم إلا نفسها فلا بد من التأني في الاختيار وتحسين الصورة التي تظهر بها المرأه حتى تتغير الأفكار ونخرج من تلك الدائرة المغلقه.

فيديو زمن الجواري المعاصر

أضف تعليقك هنا
محمد خضيري

الكاتب محمد خضيري كاتب في جريدة المساء العربي

شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ