البحارة في العراق الجديد

من هم البحارة؟

الأخوة الكرام: قبل أن أبين الأسباب التي دعتني لكتابة هذا المقال.أريد أن أوضح المعنى المراد من البحارة، من هم البحارة؟ ربما يجيب البعض بمجرد سماع السؤال إن البحارة هم كل من يعمل في البحر. هذا صحيح لكني لم أقصده أبداً , هم يعملون في بحر آخر لا ماء فيه من هم إذن؟! هم تجار الوقود وهم مالكي محطات الوقود الأهلية وهم وكلاء النفط. الأسباب التي دعتني إلى الكتابة في هذا الموضوع.

– لأنها مشكلة أرهقت كاهل المجتمع.

2- لأن النفط أساس اقتصاد البلاد.

3-لأن مالكي المحطات الأهلية أصبحوا أصحاب نفوذ وبدرجة مدراء عامين بالباطل.

ــــــــــــــ

التأميم

منذ زمن سعت الحكومات و الشعوب إلى تأميم مصادر اقتصادها الرئيسية , ستقولون أممناها من المحتكر الأجنبي. سأقول لكم هذا نصف التأميم ستقولون كيف أقول لكم إن تجار الوقود أصبحوا يجهزون المواطن بنفط أو كاز ذو جودة رديئة بعد خلطه وبأسعار غالية أما أصحاب المحطات الأهلية صاروا كما أسلفنا أصحاب نفوذ وأصبحوا يؤثرون على سير عمل دوائر وزارة النفط. كيف أقول أصبحوا مدراء عامين بدفاتر الدولارات. أرأيتم كيف نحن بمشكلة ومهزلة.إذن ما الحل؟! الحل هو التأميم ستقولون اصحاب المحطات أمتلكوها بأموالهم أقول : قال : رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:

( لا ضرر ولا ضرار ).

لذا تشتري الحكومة محطات الوقود بقيمتها وبهذا لا يظلم أصحاب المحطات. أما بالنسبة لوكلاء النفط تسحب وكالاتهم ويتم تعيين موظفين بصفة وكلاء ويتم تزويدهم بصهاريج صغيرة ملكيتها للدولة. أما بالنسبة للتجار الآخريين يتم عليهم فرض عقوبات رادعة. وكما نادت الحكومة إلى حصر السلاح بيد الدولة عليها أن تحصر تجارة النفط بيد الدولة بهذا تنتهي مهزلة بحارة النفط للأبد ويعود الحق للشعب كله.

خطوات للحل

نستنتج من هذا كله إنها مشكلة تحتاج إلى حل. والحل يكمن في ثلاث خطوات رئيسية هي شراء محطات الوقود الأهلية وبهذا نقضي على أصحاب النفوذ الذين يعرقلون سير عمل دوائر الدولة، وإن قال قائل إن محطات الوقود الأهلية كانت موجودة قبل عام 2003م نقول هذا خطأ كان وما زال وإن كانت القيود التي تفرض على المحطات الأهلية أقوى . إبدال الوكلاء الأهليين بموظفين حكوميين وبهذا يصل المنتوج ذو جودة وبسعر رسمي. فرض العقوبات الرادعة على كافة تجار الوقود وبهذا تحصر تجارة الوقود بيد الحكومة الممثل الشرعي للشعب.

فيديو مقال البحارة في العراق الجديد

أضف تعليقك هنا