حديث مع الروح

جسد امرأة وقلب طفلة…

في ديسمبر الماضي أتمت عامها الرابع والعشرين بتوقيت الشكل الخارجي لجسدها والخمس سنوات بتوقيت قلبها ، فهي جسد لإمرأة ،وقلب لطفلة، وعقل لأم عانت الكثير من أجل أبنائها ..هي فتاةٌ ناضجة ٌوطفلة لم يكتمل نضجها بعد ، تمتلك من الحكمة ما يُضنيها ويهدي روحها الشتات أحياناً وأحياناً أخري السكينه وأحياناً اللاشئ لتبقى هائمة بين السماء والأرض ككهل ضل عنه الطريق لبيته وطفل يظن أن أمه تركته ولكن القدر هو من تركهما معاً ،

تقف غارقة في عبق تفكيرها وأمامها تلك الإحتفالات التي لا تأبه لها وإنما تنصت لذلك الصراع بين الفكرة ونقيضها ، بين صرير من حولها وثورة خافقها وما يدور بين ثنايا عقلها ..تلك الشئ المجهول الذي أحياناً يكون سبب السعادة والشقاء معاً ،سبب الخروج من الظلمات والإنغماس بها ، سبب النجاة أو للنجاة ، حيث يصعد ويهبط كمصعد بين الطابق الأرضي والحادي والعشرون لا يمل ولا يكل ولا يلين وعلي أثره هى تئن ،يبعث لها كل ما تخاف أن يُبعث من مكنوناتها وكأنها في مدينة سوداء تمكث وراء شاشات القلوب لتهتف بكل ما رزقها الوهاب من قوة …

ما هو الشر و الخير؟؟

وكيف صيغت تلك الكلمات وما هي الكلمات !! وكيف لنا أن نموت بعد أن صادقنا وتصادقنا ، بعد أن تشبثنا بكل قوة وعزم وأبقينا وعودنا وأنبتناها في أرض تصبح بور بعد رحيلنا لا فائدة منها ! ولماذا أتينا من البداية! ومن أين أتينا ! ولماذا نحن هكذا يغمرنا الضعف والقوه ، الحب والكره ،السعادة والحزن !!هل وُجدنا لنُعذب !! ..كل تلك الضوضاء بداخلها لا أحد من الحضور ينتبه لها بل ينتبهون لذلك الثوب الرقيق المُفعم بمجوهرات عدة تكاد تخطف الأنظار وتلك البسمة التي رُسمت بقلمٍ نضب حبره وعينٍ لو تداركنا ما تحويه لعجلنا بالقرب أو بالرحيل لا فارق فكلٍ سيان وكل شئ علي ما يرام والسلام.

فيديو مقال حديث مع الروح

أضف تعليقك هنا