الهروب

بقلم: جيهان السيدو

هل تتذكر كيف كنت أهرب ولكن لم تعلم من ماذا كنت أهرب، أهرب من الحقيقة التي كانت ملتبسة ولكن لم أعلم ما هي هذه الحقيقة قد حصلت على طفولة سيئة لا تعرف شيئًا عني أو ربما تعرف كل شيء لأن كل الناس الذي أعرفهم لذلك سأتحدث معك كالذي يتحدث إلى من رآه من الداخل.

انهمار دموعي مع كرهي للبكاء

مع الوقت أصبحت دمعتي سهلة وأنا أكره البكاء بشدة أعظم المعارف بالنسبة المرأة هي الأحداث والخيالات فكرت أن أتغرب عن العالم أعظم من تكوين عائلة كنت ساكتا عندئذ كنت أحني راسي على الكتاب قال ماذا سوف تفعلين بعد انتهاء الدراسة ؟؟ أجبته سأرحل بعيداً !! هل تريد المجيء معي؟! لنقضي معاً المزيد من الوقت يا صديقي.

التعاسة التي أعيشها

أحاول اعيش تفاصيل طفولتي ولكن لم أشعر ان في منتهى التعاسة اعرف ان لم أمنح امي كل الحب الذي تمنيت منحها اياه ، هربت الى شوارع حتى أشعر بالسماء لان كنت دائماً ابحث عن مكان يشعرني اني حقيقي طالما تمنيت كنت شيئا انتمي فيه للسماء فجاة اهرب انظر الى المرآة بوجه متعب مليء بالمخاوف الحزن اصمت اغلب الوقت اختفي بين الحين والاخرى التعاسة ان تتعايش بين ذكريات ليس هناك حل اخرى تتحرك بين شوارع مرفوع الراس كانك تملك كل شيء.

شيء عظيم الايام مشتت والاصدقاء مشاحنات ولم أملك ادنى فكرة عن ماهية ذلك الشيء المرتبط بتلك الحقيقة الليل والصمت والسكوت الذي يشعرني بحرية لم أشعر به في نهاري كنت انا فكرة مقلقة فكرة تائهة لا جانب له لا شيء قررت الهروب هذا مرة لا افكر ماذا سوف يحدث لتلك العائلة بسببي هربت لم ألتفت حتى يوم الاول في مكان جديد.

شعوري بالاختناق

لا أعرف احد كنت متعبا ولم أشعر بالتعب كان الحماس يخرج من داخلي توقفت فجأة بدات أشعر ان اختنق فكرت بامي بكيت على الطريق بكاء شديد فارفع راسي اقول سوف اعود أركض بعد معانات طويلة وصلت الى قرية بدأ الوضع ينقلب فامي مسكت يدي بشدة ادخلتني الى المنزل بسرعة فقالت این كنتي.

الكلمات الجارحة التي قالتها لي أمي

قالت الكثير من الكلمات الجارحة حتى قالت ليتني لم انجبك لم أنطق بكلمة واحدة اكتفيت بالصمت انتهى بتلك اليوم بكائي قد مات انا اتذكر تلك اللحظة جيداً لن انساها مهما مرت الزمن انه سبب هذا التغير انه السبب الذي ماتت روحي في هذا العالم لم أبكي منذ ذلك اليوم لن أبكي ايضاً في ذلك الليل رأيت يحروقون جثتي لم أفعل شيئ سواء الصمت والنظر.

تموت هنا بهدوء شديد صرخت مع تلك الصرخة بكاء قلت لهم لحظة دخولي الى هذا المنزل فأنا ميت بينكم أمتلك صمت غير محدود الأيام لم تعد اياماً طبيعية هناك فروق كثيرة إن تنفصل المشاعر عن النساء منذ أكثر من خمسة اعوام لا أملك اي مشاعر تجاه إي انسان. سوف أهرب ولكن هذه المرة من نفسي .

بقلم: جيهان السيدو

 

أضف تعليقك هنا