ألم العودة

بقلم: جيهان السيدو

صديقتي عادت من الغربة انا في استقبالها قدمت لها جثتي المعفنة الذي لم أقدمها لأحد بكائها نوع من الصراخ لا أعرف ما هو ولكنه يشبه الصراخ.أخذتها إلى منزلها الذي أصبح غرف بدون سقف على جدران تلك منزل ، لم يبقَ له شيء يدل على إنه منزل سوى بيوت العناكيب ، خربها خراب الحرب .

عودت صديقتي إلى منزلها

تبحث عن شيء في بيتها ولكن لا أعرف ماهو ولكنها أراها ضائعة جداً في وجودها ، لا أعتقد إنه تشعر بالوجود ضائعة بين الخراب.قد عادت الى منزل لا تملك في أرضها نباتاً ، شحوبا وجهه عبارة عن الالم عميقة كل العمق ، فينبعث دخان الخيبة من أضلعها .

أقول لا تبحث عن طيات ذكرياتك. السماء قد مطرت على رغم أن تلك الأرض سقوط الأمطار عليها قليل جداً ، من جفافها المستمر دائماً ، فسقطت علينا مطراً كأنه يقول أتألم معكم.

ذكرياتها المؤلمة

للحظة ذهبنا قد حصلت على دمية صغيرة كانت بين التراب جزءً منه منها خارجها فمسكت بها صحبته ، إنه دمية تعود إلى طفولتها البريئة الذي كانت مليئة بالحياةالهادئة عائلة متكاملة كل الاكتمال ، قد أشترى لها والدتها على طريقه عندما عادة من عمله فرحتها بها كانت لحظتها لا توصف ، ولكان هذه المرة لم تفرح قد بكت دموعاًمن الدم قد مات ومات الاقرب لها في الحياة رجليها لم يتحمل ألمه فسقطت على أرض.

التعب الذي عاشته

في الليل كان الصامت تملآ ملامحها عينها شيء من التعب كأنه تأكل نفسها.

قلت لها عن ماذا تبحثي ؟

قالت أبحث عن سنواتي الضائعة.

أمي تقول لي لا تتعلقي بالذكريات السامة لانه سوف توقفك مرة عن عيش الحياة ، أقول على سبيل المزاح هل تعتقدي إني أعيش .

كنت قد علمت بطريقةٍ ما ولكن كنت على وشك أن لا إعلم ، أدلة صامتة تتحرك نحو المجهول ، ليت بإمكاننا الهروب لا أدري لما لا !! عندما تنتهي رغبة الحديث والذكريات تتجمع حولك لا تستطيع الهروب منها ، تقول صديقتي أن الحياة بدون العيش في الذكريات لا تعد حياة كيف أقول لها أخالف رأيهاإن العيش في ذكريات نوع أخرى من الموت .

الفراغ الذي يملأ وحدتها

أعلم خيبت أملك يا صديقتي أفهم تعابير وجهك ، والصراخ الذي مازال محبوسًا في حنجرتك ، هارباً عينيه عني تعتقد أن لا إعلم، قلت لها لما عدتي كان لك حياة هناك ،قلت حتى الأشجار هنا لا تنمو فكيف للبشر إن تعيش ، في جميع الامكان انا ملئية بالفراغ لا أعرف ما هو هذا الفراغ الذي لا يسمح لي بالعيش.

سوف يبقى صفحاتك مجهولة، حتى الآلم الذي تعيشها مقدسة بالنسبة لي يا صديقتي ، بدأت رحلتي قبلك لا أستطيع البقاء للوقت طويل وتعود مشاعرك تلو الأخرى إذابدأت بالبكاء ألان فمتى سوف تبدأ معركتك ، أقول تحتى عينيك معارك عنيفة فكفى عن موت نفسكأنتي شيء يصعب على المريء أن يجد تفسيرًا لها .

بقلم: جيهان السيدو

 

أضف تعليقك هنا