إنّ الحياة بها الكثير من الصعوبات والعقبات التي ترجعنا للوراء في الكثير من الأحيان وتجعلنا نتدحرج بين مختلف الإدراج والسلالم لأننا كل مرة نود ونعزم على الصعود ونسقط بعودة للوراء .. وهناك السقوط معناه الخفقات وخيبات الأمل التي نتعرض إليها وفعلا تعيقنا على أن نكمل المشوار بهدوء مع أن لا مشوار بهدوء تام فلا بد أن تكون هناك مختلف الأحداث والمواقف التي تحدث بين المحطة والأخرى والمرحلة والتي تليها لغاية الوصول لآخرها.

وتلزمنا الحياة على الاستمرار إلى ان نصل إلى التوقف النهائي .. والالزامية هنا هي من تجعلنا نقف مع كل خفقة ونستقيم لتستقيم معنا الأمور وكله من أجل انفسنا وقبلها الحياة تلزمنا ونحن مجبرين وملزمين من أجل البقاء مادام كتب لنا البقاء

من تخلو حياته من الصعوبات والعقبات فهو في الغالب كاذب .. فالصعب موجود بيننا ومعنا ويرافق حياتنا والحياة عامة فكيف لا وجود للصعب ونحن من الصعب تعلمنا الصبر والمرور رغم كل شيء

نحن نكمل ما تبقى وان عطلنا الصعب لا نهتم ولا نيأس بالعكس من الصعب زادت قوتنا وكبرت واصبحنا اصلب من الحديد والفولاذ.. فكيف لا والصعب تقريبا حولناه إلى سهل من الصعب جاء

السهل الصعب هو ذلك السهل الذي ليس’بسهل وإنما هو سهل ممزوج بصعب الا انه ليس صعبا صعبا وإنما سهل قد أخذ من الصعب ما أخذ ليكون السهل الصعب

تمر علينا حالات نعجز فيها صراحة على اي حال نصنف حالتنا او على اي وضع هو وضعنا … فنحتار اي الطريقين نسلك ونحن الخيارات امامنا ليس كثيرة وإنما محدودة بشكل كبير جدا .. فنظل نبحث عن طريق ومنفذ سهل من خلاله نصل إلى نهاية الطريق الذي من خلاله هناك البداية الأخرى التي تعيدنا من جديد لنبدأ بأسس جديدة ونقلة مختلفة تبشر بقادم افضل ورائع .. الا ان السهل الذي نبحث عنه لن نجده بسهولة وان وجدناها فهو بملامح أخرى تبدو مع الوهلة الأولى صعب يرتدي سهل او سهل يرتدي الصعب..

بمعنى السهل هنا لن يكون سهل ولن تمر بالسهولة التي تتوقعها وإنما هناك معاناة وجهد واخذ’بالاسباب وغيرها من المحاولات والاجتهادات التي تؤديها لتصل للمراد وتحصل على المرغوب فهنا الأمر لم يتم ولن يتم بالسهولة المتوقعة التي هي سير واحد سليم نقي خالي من العثرات والمطبات فهذا لا يوجد في الغالب.

ان الذي يجعلنا نقول على أمر سهل هو قدرتنا وتوكلنا على الله الذي’ساعدنا ويساعدنا كثيرا في’العبور والاستمرار .. فالذي لا يقوى عليه البعض قد نقدر عليه بايماننا وارادتنا التي نعتمد علينا بشكل كبير’وكلي في اي عمل وبالاخص الاعمال التي تحتاج إلى مجهود مضاعف .

ان السهل الصعب لا هو بسهل ولا هو بصعب وإنما هو السهل والصعب معا .. وهنا الأمر في الوسط ومن توسط الوسط سهل وان صعب .لا عليك بالسهل السهل فهو لن يكون بالسهل التام وان كان فهو ضعيف في ان يوصلك ويكمل معك للنهاية

عليك بالسهل الصعب لكي تكون مع السهل والصعب معا فتضمن النتيجة التي لن تكون مشكوك فيها او غير كاملة الأركان.

ان لم تمر بالصعب فهذا معناه انك لن تصل وان جاءك السهل فدعه يؤدي ما يمكن ان يؤديه بمساعدة ووقوف منك وقوف المراقب والداعم المشارك في العمل لضمان ما يجب ضمانه. قم بعملك كما تسنى لك بسهله وبصعبه وحتى بمستحيله الذي لنا ان نحوله إلى صعب شديد بالإمكان تجاوزه وتخطيه.

أضف تعليقك هنا