أنا هو الفشل الذي أصابني

لم يكن القدر ولا الآخرين ولم تكن الظروف هي السبب! بل أنا هو “الفشل” الذي أصابني، انا هو الهم على نفسي، وانا هو الألم الذي أستقر بين اضلاعي،

كنت أتساءل دائمًا: لماذا ظروفي لا تتغير كما يحدث مع غيري؟ لماذا انا الوحيد الذي يخطو إلى الوراء لا إلى الأمام؟ لماذا أفعل أفضل مما يفعلون ولا أجد نتيجه ولو بسيطه؟

لأني انا الفشل وانا هو العدو لنفسي وذلك لاني اقول “انا لست على خطأ” وللأسف كنت صادقًا في ذلك بعد أن أكتشف أنني أنا هو الخطأبذاته.لا تكابر وتجعل الظروف والقدر والأشخاص هم السبب بل انت السبب “فلا يوجد قدر الا بسبب” ويستحيل ان يفعل غيرك السبب فيقدر لكقدر بالسبب الذي فعله، فكل منا قد ارتبط قدره بالاسباب التي يفعلها هو لا غيره!

الشخص الذي تسبب في أذيتك أنت من سمح له بدخول حياتك

فالشخص الذي تسبب في اذيتك أنت من سمح له بدخول حياتك، والحق الذي ضاع منك أنت الذي لم تحافظ عليه، والمال الذي زال منك انتسبب زواله لانك بذرته ولم تشكر الله عليه، فكل خسارة أو أذية أصابتك كنت أنت السبب فيها، لأن قدرك دائمًا بسببك أنت وبجريرة فعلك أو قولك! فلا تكابر وقف أمام نفسك وأعترف بأخطائك وواجها وصححها “وعاتب نفسك عليها ووبخها حتى تهذبها”!

توقف عن الحزن الذي لم يُغيّر شيء في حياتك

لا تتخيل انك انت الضحية، وتتقمص شخصية المظلوم لأنك ستعيش في قصة درامية مع نفسك فقط، ولن يواسيك أحد ولن يهتم لحالك أحدفالناس لا يتقبلون وجود شخص ضعيف بينهم! “توقف عن الحزن الذي لم يغير شيء في حياتك وانهض وواجه المشاكل التي تسببت بها لنفسك”.

يجب أن تعرف أن الفرق بين الناجح والفاشل في الحياة ليس في قدرات عقليه ولا قدرات جسديه، إنما الفرق هو الاعتراف بوجود الخطأ  والبحث عن حل له، وتهذيب الذات والبحث عن نقاط القوة لاستغلالها والضعف لتقويتها،

فكر معي قليلا وعد للماضي ليس لتحزن بل لتبحث! انظر جيدًا لمشاكلك وأقدارك ستجها تتمحور حول نقطة بداية واحده هي “أنت”!

هل يعقل هذا؟ نعم هذه هي الحقيقة التي تعتبر بسيطه في ظاهرها وتافهه! ولكنها خطيره جدا فيما تجره عليك من مصائب ومشاكل وضياع في خافيها وينطبق عليها مثل “القشة التي قصمت ظهر البعير”! الموضوع في ظاهره بسيط ولكن في خافيه يختبئ شيطان الكوارث “الفشل” الذي يجعل منك جسدًا بلا روح عقلًا بلا فكر وقلبًا بلا إحساس!

كن لنفسك الصاحب الصالح الذي يُصلح كل مافسد فيها

فكن لنفسك الصاحب الصالح الذي يصلح كل مافسد فيها، فيصحح لها مسارها ويعدل لها طريقها ويعزز فيها قواتها ويعينها في ضعفها،حاسبها في خطئها وكافئها في صوابها حتى تصل بها إلى أسمى مراتب النجاح وأفضلها.

بالختام:

حياتك عبارة عن “شجرة” وأنت نواتها وأصلها وماتفعله وتقوله هو ثمارها، فأجعل هذه الثمار كفاكهةٍ حلوة المذاق مرضيةٌ للأذواق، ترضيكبشكلها وتبهجك بطعمها وتغنيك بفائدتها.

فيديو مقال أنا هو الفشل الذي أصابني

أضف تعليقك هنا

محمد عبدالعزيز الحمدان

محمد عبدالعزيز الحمدان



snapchat: @xq2_1987