لم يكن الفشل هو الخسارة بل [الاستسلام]

عرَّفتُ الفشل بناءً على تجربتي البسيطة ونظرتي لما حولي بأن الفشل ليس السقوط ولا الخسارة إنما “الفشل هو الاستسلام وعدم تكرارالمحاولة” الفشل هو البقاء على ما أنت عليه وإن كان تحت مسمى الرضا بما كتب الله سبحانه! الرضا بما كتبه الله سبحانه والاستسلام متناقضان في المعنى بشكل تام!!!

الفرق بين الرضا والاستسلام

على سبيل المثال: الرضا بقضاء الله وقدره كأن تولد في عائلة فقيرة فتقول: الحمدلله على هذا رضينا بقدر الله، ولكن الاستسلام هو عدم محاولتك للخروج من الفقر مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعوذ من الفقر.

ثمار تكرار المحاولة وعدم الاستسلام

هل تعرف ان عدم استسلامك وتكرارك للمحاولة هو بحد ذاته نجاح كبير؟ لانك حققت نجاح في السعي وانفاذ امر الله “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا”، وأيضا الالتزام بالاستمرار في المحاولة هو نجاح فالملتزم بعد اللهسبحانه سيحقق مبتغاه وان كان ذلك بعد عشرات السنين.

وضع الأهداف

أن ترسم لنفسك هدفًا وتضع لهذا الهدف خطه بنقاط محدده تعمل بها بشكل مستمر دون انقطاع وتواظب على فعل هذه النقاط بغض النظرعن ما يواجهك من عقبات، هنا سيكون للمواظبة ثمار متعدده وليست مادية فقط!إنما “فكرية وعاطفية ونفسية وجسدية وميهنية” لأن الالتزام بهدف والمواظبه على فعله يكون تحقيقه شاملًا لك في جوانب عده من حياتك،

المواظبة والالتزام

الله سبحانه وتعالى علمنا الالتزام والمواظبة علية في القرآن الكريم حين قال سبحانه وتعالى في سورة الحجر: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ {97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ{99}

لناخذها على مهل قال تعالى في الآية: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97}هنا الله سبحانه يخبر انه في حزن نبية الكريم عليه الصلاة والسلام وضيق صدرة من تكذيب المشركين،[وهذا يمثل حزنك وخيبتك من ضيق الحال وسوء حياتك]!

في الاية التي تليها مباشرة الله سبحانه وتعالى يحدد لنبية عليه الصلاة والسلام [الهدف] الذي يجب أن يلتزم به في قولة تعالى:﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98}والالتزام على هذا الهدف يحقق للنبي صل الله عليه وسلم السلام الداخلي حتى يزول حزنه وضيق صدرة، [ وهذا يعلمك بأن الأهداف والالتزام عليها هو شفاء لما في فؤادك من حسرة لأنك أصبحت تركز على شيء غير حزنك]

وقال سبحانه وتعالى في المواظبة بعد أن اخبر بالالتزام: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ{99}وهذا يعني واظب على ما علمتك يامحمد حتى ترى بعينك يقينًا ماكان فكرةً في عقلك،[وهذا يمثل مواظبتك وأنه يجب عليك أن تستمر في التكرار ملتزمًا بهدفك الَّذي رسمته لنفسك حتى يكون يقينًا تراه بام عينك بعد أن كانفكرةً تُقلبها في راسك].

خاتمة

بالختام:يجب أن تضع يقينًا ويكون هذا اليقين أساسًا في عقلك:لا يوجد من يكترث لاستسلامك من عدمة لأنه لا يتأثر بذلك إلا أنت فقط، فإما أن تكونَ لنفسك أو لا تكون أبدًا!!  “فهم لن يكونوا لك شيءً”

فيديو مقال لم يكن الفشل هو الخسارة بل [الاستسلام]

أضف تعليقك هنا

محمد عبدالعزيز الحمدان

محمد عبدالعزيز الحمدان



snapchat: @xq2_1987