( التأمين هو عقد بين المؤمِن والمؤمَن له يتعهد فيه المؤمِن بتعويض المؤمن له عن الأضرار والخسائر المغطاة مقابل دفع الأخير لقسط التأمين بموجب عقد أو وثيقة التأمين)
عقد التأمين هو عقد بموجبه تكون القيمة أو عدد من الدولارات التي يعطيها كل طرف للآخر تكون غير متساوية، لأن حامل التأمين يدفع قسط، وقد لا يحصل على أي شيء من شركة التأمين طالما لم يقع حادث يؤدي إلى خسارة، أو يحصل على مبلغ أكبر من القسط الذي دفعه لشركة التأمين طالما وقع حادث أدى إلى خسارة، وعقود التأمين وعقود المقامرة هي أمثلة على العقد الاحتمالي،
ولكن عقد التأمين يختلف عن عقد المقامرة لأن الخطر الذي يغطيه التأمين هو الخطر البحت pure risk والخطر البحت يختلف عن الخطر الذي تحتويه المقامرة وهو خطر المضاربة speculative risk لأن الغرض من التأمين هو إعادة المؤمن له إلي حالته الأصلية، يعنى إرجاع الشيء التالف إلى ما كان عليه قبل وقوع الحادث أو استبداله دون تحقيق ربح للمؤمن له.
بينما الغرض من المقامرة هو تحقيق ربح، والفرق الرئيسي بين عقود التأمين وعقود المقامرة هو أن المقامرة تخلق خطرا جديدا لا يكون موجوداً أصلاً، فالمقامر يخلق خطرا جديدا يتمثل في أنه سيخسر نقوده بدلاً من أن يكسب، بينما التأمين يقلل من خطر يكون موجوداً مثل احتمال الحريق واحتمال السرقة واحتمال الوفاة.
عقد الإذعان هو العقد الذي يجب على أحد طرفيه أن يقبله كما هو أو يرفضه كما هو دون مساومة على نصوصه أو شروطه، وتعتبر وثيقة التأمين مثال لهذا العقد لما لها من شروط نموذجية موحدة ومطبوعة قام بصياغتها المؤمّنون المحترفون، وعلى المؤمَن له أن يقبلها كما هي أو يرفضها كما هي رغم وجود ملاحق خاصة على الوثيقة قد تعدل من بعض شروطها.
ولأن عقود التأمين هي عقود إذعان، لذا فإن المحاكم تفسر الغموض في صياغة الوثيقة لصالح المؤمَن له، على أساس مبدأ التوقع المعقول reasonable expectation فالمؤمن له يتوقع أن الوثيقة ستدفع الخسارة، لذا يجب أن تكون الاستثناءات والشروط واضحة.
شركة التأمين لا تدفع المطالبة إلا إذا كان المؤمن له أو المستفيد قد أمتثل لشروط الوثيقة، وأن الخسارة تقع داخل نطاق التغطية، فكل وثيقة تحتوي على شروط (بنود) Conditions (provisions) تضع قيود واستثناءات.
عقد التأمين هو عقد شخصي بين المؤمِن والمؤمَن له، على سبيل المثال وثيقة تأمين الممتلكات التي تؤمن على الممتلكات هي في حقيقة الأمر تؤمن على المصلحة المالية للمؤمن له، فإذا هلكت أو تلفت الممتلكات فإن الوثيقة تدفع للمؤمن له، ويترتب على ذلك أن وثائق التأمين تكون غير قابلة للتحويل إلا بموافقة شركة التأمين، مع الخضوع لبعض الاستثناءات فبعض الوثائق تكون قابلة للتحويل دون موافقة شركة التأمين.
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد