الحاكم العربي والتغول السياسي
التغول السياسي مذهب الحاكم العربي منذ الأزل.
المفروض على نخبة رجال تونس الاستقلال.
نشر ثقافة حب الحياة والفن الجميل.
أهل العلم والثقافة ورجال التنوير الأفاضل.
* * *
أكثرهم إلى العلي المتعال ترجلوا كفوارس الخيل.
ومن أجل هذا لا بد من استغلال ما بقي من القلائل.
قبل رحيل جيل ما قبل الاستقلال.
* * *
و أعلم أن عثمان النبيل جمع القرآن من صدور الأفاضل.
حين خاف على رحيلهم بعد محرقة القتل والتقتيل.
فهنيئا لعثمان بن عفان بالجمع الأول.
* * *
وهنيئا له بصحبة الفاضل الصادق الرسول.
وعيب عثمان الطيب أقولها بدون خجل.
تقريبه لأهله وتوزيع المناصب بلا عدل.
* * *
عثمان سمى الولاة من أهله وظن أنهم ثقاة الرجال.
غدروا بالرجل وجيشوا الشارع بمنع الزكاة للخذل.
أكثرهم خانوا الأمة وعبثوا بمال الخراج بالاستغلال.
* * *
فكان مقتل عثمان البداية ومازال التواصل بالأصل.
إنها أمانة وإنها خزي وندامة والصحابي الجليل.
طلبها وفشل وما نال.
* * *
ليس هناك إجماع في تاريخنا السياسي
و اعلم أن الإجماع الذي الأمة به تقول.
لم يحدث في تاريخنا الإسلامي السياسي المنقول.
وكل ما كان تغول أهل العقد والحل
* * *
بالاستبداد واللامعقول.
و اعلم أن اختيار الخلفاء كلهم بالقرابة أو الخوف من القتل.
والاستثناء للخليفة الأول بالقياس لتقديمه في الصلاة من الرسول.
* * *
قالوا: مادام قدم لأمر ديني فالخلافة لأبي بكر أولى من كل رجل.
فقياسهم جميل والغضب على أكثرهم بان والجدل.
و سقيفة بنى ساعدة أوضح دليل.
* * *
و حفاظا على وحدة الأمة وتماسكها تنازل أهل الفضائل.
واعلم أن الشورى غائبة ومن غيبها للحكم نال.
والشور عندهم تكوين وفاق وخذل.
* * *
والشورى عندهم استبداد على الفاضل والمفضول والمفضال.
هذا حال الماضي ومازال سيتواصل.
وكلهم في الفردوس مهما كانت الأعمال.
* * *
بحكم القرابة والصحبة للرسول بالنبل.
و لزكي أصلهم ونسبهم بقريش وهذيل.
و التغول في الحكم مع الأغبياء أظنه حلال.
* * *
فالعصا قد تفعل ما لا يفعله الشهد والعسل.
وما يشفع لعثمان الجمع الأول وإيثاره الممدوح في التنزيل.
فلا لوم لمن يتغول من أجل الطفل.
* * *
فالتواصل أفضل من قطع الأصل.
وخير الحديث جد وهزل وغزل ودل.
07 جوان 2018