تجتاح فضاءنا الاكتروني عاصفة كاس العالم المقام حاليا في روسيا. وإن كان موقفي في السابق ( و يختلف الكثيرون معي فيه ) بان كرة القدم أُخرجت من سياقها الطبيعي و أصبحت لها أهداف تجعلني ابتعد عنها، فالهدف من الرياضة أن نمارسها نحن لا أن نكون مشجعين لمن يمارسها، عدا عن كوني أرى كرة القدم من الرياضات العنيفة التي تتسبب بالكثير من الإصابات المؤسفة.
وإن مما لا تخطئه العين أن الرياضة أصبحت جزء من السياسات والنزاعات القائمة، فهي لم تعد إلهاءً للشعوب وإنما أصبحت مادة يستمد منها المتطرفون في كلا الجهتين وقودا لعنصريتهم و لآرائهم المتعصبة.
أنظر للأمر بنظرة مختلفة أحيانا، فلاعبو كرة القدم نسبتهم العددية من المجتمعات محدودة جداً، مع أن عمرهم الافتراضي في الملاعب قصير ولكننا لايمكن أن نقارن عددهم بعدد المحامين أو المعلمين او الحلاقين أو غيرها من المهن، وقلة العدد هذه تحتم على من يعمل بهذا العمل أن يكون صفوة الصفوة، ولكني أفاجأ بأن مايقومون به من أخطاء فادحة خلال لعبهم يمكن تبريره بكل سهولة، مع أن التسويق لهم بأنهم يمثلون الوطن.
و قد اضطرتني الأقدار لحضور جزء من مباراة سويسرا والبرازيل منذ بضعة أيّام و وجدت أن الفرص الضائعة و التسديدات خارج المرمى يتقبلها المعلق و المتابعون بكل سهولة ( مِن مَن يمثل الوطن و تبلغ رواتبهم الملايين)، و عندها تأملت في أحوالنا كيف أن لا أحد يتقبل هفوة أو خطأ ( من من لا يمثلون الوطن و رواتبهم بضع مئات ) فإذا كانت ساندويش الشاورما بدون مخلل أو الملابس غير مكوية بشكل ممتاز فقد ينتفض المواطن أكثر من انتفاضته لاضاعة فاول للمنتخب.
يصل بي الأمر لأتخيل وسائل الإعلام و هي تقوم بحملات التحريض على مسائلة للاعبين و محاسبتهم على كل تسديدة غير موفقة و محاكمتهم و تسخير القنوات الإذاعية و التلفزيونية لفضح أخطاءهم كما تفعل مع غيرهم. ما أريد قوله هنا أننا بحاجة إلى رياضة نقوي بها أجسادنا و نفتح بها عقولنا و ليس الاكتفاء بالمتابعة أو التعصب.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد