موقع مقال موقع تواصل اجتماعي يتخذ من المقال وسيلة تعبير وتفاعل، وينتج فيديو عن كل مقال
تركيا رجب طيب أردوغان
تأبى تركيا .. رجب طيب أردوغان إلا أن تكون ملهمة في كل ما تحققه من إنجازات و ما تمتلكه من قوى ناعمة أثارت قلق أعداء تركيا التي تحنُّ لإسلامها كما أججت نيران و حقدالفاشلين أعداء النجاح الذين عرَّتهم التجربة الأردوغانية وفضحت عجزهم و تبعيتهم و كونهم عالة على شعوبهم و سفهاء لا يجيدون غير تبديد مقدرات بلادهم و لا يملكون من موقومات الشرعية غير سلطة البطش و الاستبداد والقهر و الفساد ؟!
ويحسب لأردوغان القدرة على مخاطبة وعي الشعب التركي بل وكافة الشعوب الإسلامية و العربية والتغلغل إلى اللاوعي الذي ملأه تراكم الفشل و أجهده ترسيبات الإخفاقات المتوالية فلم يعد يملك حلم ولا أمل في الحاضر فضلا عن المستقبل !! اسطاع أردوغان أن يزرع الأمل بإنجازاته و يرويها بخطبه و يذكرنا بأمجادنا من خلال التاريخ الذي جسدته الدراما التركية مثل مسلسل ” قيامة أرطغرل ” و النجاح المذهل الذي حققه و المتابعة الكبيرة التي حظي بها داخل وخارج تركيا دليل على وصول الرسالة .
لكن هل يغتالون أردوغان ؟!
الإحباط من محاولات هزيمة إردوغان أو الإنقلاب على حلم الشعب التركي كلها باءت بالفشل خاصة بعد فوز رجب طيب اردوغان مؤخرا بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية وحصولَه على53 في المئة من الأصوات و كانت نسبة الإقبال الأكبر على مستوى العالم إذ بلغت حوالي 87 بالمئة تقريبا ؟!
لقد أصبح أردوغان حرا و أقوى ولم يعد مكبلا فهو أقرب من أي يوم سابق من تحقيق رؤيته لتركيا وحلمه مما سيفرض عليه تحديات كبيرة ولنا في التاريخ عبرة وعظة ؟َ!
حينما أراد صلاح الدين الأيوبي تحرير الأقصى المبارك تواطأ عليه الصليبيون و أذنابهم من حكام المسلمين الخونة الذين خشوا على كراسيهم و قدموا مصلحتهم على مصلحة المسلمين والإسلام بل و اتهموا صلاح الدين بأنه يريد دغدغة مشاعر المسلمين متوهما أنه قادر على إعادة الخلافة ولا هدف له غير أن يصبح خليفة المسلمين ؟!
توسع الأفق التركي
إذا نجحوا لا قدر الله في إغتيال أردوغان فهم أغبياء لأن الشعب التركي الذي رفض في 15 من يوليو 2016 أن يسرق أعداء تركيا و ثلة العسكر الخونة منهم المستقبل سيتحول كله لأردوغان الذي لم يعد في الوعي التركي مجرد زعيم أو رئيس بل فكرة و رؤيا ومستقبل و ايضا رمز للعزة والقوة .
مكرهم يقابله مكر الله وهو سبحانه خير الماكرين … قال تعالى : ” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ”
