انهيار الفتوحات الإسلامية للعرب أمام سباق التسلح والعلم في الدول الغربية

عندما يتحدث أي مواطن عربي لماذا لم يصبح معنا حتى دولة عربية صناعية مسلحة في سباق مع الغرب؟ تجد الجواب يحطم العقل تماماً عندما يتحدث شخصان في بث مباشر عن هذا الموضوع، تجد الجميع يسأل نفسة ماذا يفعل فلان وفلان؟ أصبحوا مجانين والحقيقة مُرّة، ربما يكون البث المباشر صدفة، وربما مرتب له، لكن الحقيقة أنهم تكلموا في قضية مهمة، الجميع يسأل نفسة، لماذا نحن العرب نعيش على ذكرى تاريخ فتوحات إسلامية ونقف عند حدودها، ولا نتحضر أو نتعلم مثل غيرنا؟

أسباب تقدم الغرب وتخلف العرب

يتساءل الحجوري والصلاحي، هل نحن العرب ينقصنا في عقولنا كعرب أن نشتغل مثل الغرب؟ وهل نحن لا نستطيع أن نعيش مثلهم، أو نصنع مثلهم أو نتدبر حياتنا اليومية من دون قتل وفتنة؟ نعم، الجواب بسيط جداً…

الغرب أذكى منا في طريقة عيشهم، وليس بعقولهم، فنحن أذكى منهم في مجال الصناعة والذكاء، المثال بسيط جداً، مَن كان مدير وكالة ناسا الفضائية لمدة 16 عاماً؟ إنه عربي من دولة لبنان، وكذلك من هم أهم أساتذة الكليات والجامعات الامريكية؟ إنهم عرب، وليس غرابة في ذلك…

السياسة التي يتبعها الحكام العرب بحق الشعوب

ببساطة نحن العرب لدينا مواهب يمكن أن تصنع المستحيل، ولكن لدينا قادة وحكام يحبون السلطة ولا يحبون عروبتهم، لدينا علماء دين يحبون الانفراد في ذكائهم في مجال علوم القرآن والسيرة النبوية، ولو كلفهم الأمر أن يخلقو آيات قرآنية جديدة لفعلوا، المهم أن يظلوا خطباء مساجد وإن كان ذلك على حساب الدين.

والمعادلة هل أنت عربي، إذن لماذا ترفع رأسك هكذا وأنت تعيش في مستنقع طائفي؟ الجميع يخلق رواياته من أجل أن يكون الأقوى حتى وإن كلفه الأمر بزرع فتنة تنتهي بموت الجميع، سيناريو يتكرر على مسامعنا في كل يوم من خطب وتفسيرات وقتل وخراب وتدمير لشعوبنا، التعليم ليس حجة لأنهم ليسوا كلهم متعلمين وعندهم رعاة البقر مثل عندنا، وأرضهم مثل أرضنا، تزرع وتنتج وتصنع لأن المواد الأساسية تبعهم يأخذونها من ثروات العرب…

في المقابل هم لديهم دول وحكام وفرت لهم كل الإمكانيات من أجل أن يصنعوا ما يريدون، بعكس ما يحدث عندنا في بلداننا العربية لم نستطع حتى أن نصنع برنامج نجعلهم يستخدمونة مثلما نحن نستخدم برامجهم في حياتنا اليومية، فهل تتوقع أن ننجح في إدارة حياتنا كعرب ونجعلهم يتبعوننا؟ والمثال بسيط جداً: أين ذهب الطالب اليمني الذي اخترع برنامج أو موقع يشبة برنامج فيسبوك، وعلى حد علمي اختراع الانترنت تم في أمريكا، ومن ضمن الفريق يمنيين والسؤال: أين نحن الآن..؟

هل العقيدة الاسلامية أفقدتنا هويتنا وقدراتنا كي نعيش مثل ما يعيشون، ونستطيع أن نجعلهم يتبعوننا مثل ما نتبعهم في كل شي؟ الأمر بسيط نستطيع ذلك إذا حافظنا على هويتنا واختراعاتنا، لأنهم ببساطة لا يتركون مخترع عربي إلا وأخذوه وأمنوا حياته، في المقابل ذلك المواطن يبيع كل أفكارة من أجل أن يعيش، ولا يهمه أي أمر!
لأن الحكومات العربية ستدوس على أكتافة وتجعلة مشلول الحركة، ولو اهتمت الحكومات العربية بأصحاب المواهب مثل ما تهتم بالفنانين -أهل الغناء والحناجر الذهبية- لأصبح وضعنا مختلفاً تماماً.

طريقة تعامل العرب مع دينهم ومذاهبهم

الديانات بمختلف مذاهبها لا علاقة لها في تطوير بلداننا، ونجعل منها دول صناعية تنافس دول الغرب، ومثل ما عندنا ديانات عندهم ديانات وطوائف إلا أننا طائفتان سنة وشيعة جعلتنا مجرمين وإرهابيين أمام الآخرين، نقتل بعضنا، ونذبح بعضنا، ومع ذلك ندرك تماماً أن سفك الدماء حرام في مذاهبنا وديننا، وهذا ما جعلنا شعوب متطرفة أمامهم في المقابل عندهم ديانات لا تهتم بالقتل، هل يكون حرام أم حلال بل تهتم برعاية الجميع حتى الحيوانات تجدهم يتعايشون معها في بيوتهم يرفقون بالحيوان قبل الإنسان، هذا ما ميزهم عن بلداننا وندرك تماماً كيف وضح القرآن الكريم تلك الأشياء، وكيف حرم علينا ما نحن فيه.

الحديث طويل، أنا لست بكاتب صحفي، ولست بناشط، أو غير ذلك، ومن يطلع على كتابي هذا سيجد فية أخطاء إملائية كثيرة، أنا لست خريج جامعة ولا حتى الثانوية، ولكن أنا مثلي مثل أي مواطن عربي يسأل نفسة كل يوم؛ كيف أصبح دول الغرب أفضل منا؟ نحن فضلنا الله بالإسلام عنهم نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية وتوعوية تصحي الشعوب العربية من الغفلة التي نعيش فيها، ويلزمنا حكام عرب يبحثون عن التطور عن المواهب يوفرون لهم الفرص اللازمة لذلك، لسنا فقراء، لدينا من الثروات ما نستطيع أن نصنع أفضل منهم، ولدينا عقول بشرية ميزها الله بشيء لم يميزهم به.

فيديو مقال انهيار الفتوحات الإسلامية للعرب أمام سباق التسلح والعلم في الدول الغربية

أضف تعليقك هنا

عبدالعزيز الحصباني

عبدالعزيز الحصباني