لاتدع أي تفصيل يفوتك

أتعلم ما هو فُتات بقايا عُمرك؟! هو ما تكسر  وتساقط وتبعثر منك أثناء مسيرك في حياتك، دعه يمضي في سبيله، لا تجمعه ولا تحتويه دع ذاك الفُتات في المكان الذي أرسى إليه، ربما يكون فُتاتا تساقط من روحك أو قلبك أو من حدسك أو هالاتك أو حتى من حواسك، سقط وتبعثر في مكان مجهول، مهما كان الفُتات كبيراً وعميقاً لا تطالب باستعادة بقاياه واشتر فُتاتا جديدا من سوق النغم المخبأ تحت حبل الوريد، بذلك ترمم روحك، ربما يكون هذا الأمر غير ممكن ولكن ليس بالمستحيل، كم مرة سألت نفسك من ماذا خُلقت الروح، من ماذا خُلق الحدس، من ماذا خُلقت الهالات والأحاسيس، هي أسئلة وأفكار حُقنت في الوتين منذ الولادة ولن نجد لها أجوبة لأنها غاصت بين ثنايا الذات.

لنتفقد سذاجتنا لبعض الوقت ولنوقظ بعض الهمسات المهملة وذلك لكي لا يفوتنا أي تفصيل، نحن لا نعيش في عالم لا مرئي  فالواقع هو أنت لا شيء عند أحدهم وكل شيء عند أحدهم،  أنت تتحول إلى دموع حارة في منتصف الليل عند أحدهم ورماد سيجارة يختفي أثرها عند أحد آخر، أنت ممزق حد الاختفاء عند أحدهم  وبساطة معقدة عند أحد آخر، هي تلك الحياة خليط بين أركان الماضي والحاضر.

لاتجمل نفسك وكن قويا

لا تدع نفسيتك هشة، دع لهيب عواطفك يخلق  بخور العود، وذلك من خلال الفلسفة الروحية على طاولة الحوار المرهف، لا ُ تُجمل نفسك لمن يكرهك لكي تنال المحبة والرضى من الجميع  فأنت لست مجبرا بذلك، هناك مقولة تقول (من كان يكرهك وجعلت من ظهرك جسراً له لعبور الجنة لأشتكي من اعوجاج ظهرك) لذلك ارم هؤلاء من طاولة الحوار المرهف إلى فراغ ليس له نهاية، وأما الآن سيبقى على طاولة الحوار مشاعر الحب فقط وعطرها الناعم، دعها تتفشى في داخلك، اشحن نفسك بتلك الذبذبات، ربما يكون كل ذلك مجرد تخمين بسيط، ولكنها فلسفة تنجو بها من المعيقات النفسية.

مقالات متعلقة بالموضوع

اقتل مشاعرك السلبية باستمرار

نحن لا نمتلك أخلاق القديسين، ولا نستطيع أن نخترع فرصا منشودة، ربما نجونا بأفكارنا وربما كانت محاولات فاشلة للنجاة، ربما ذاك كان بسبب بعض الهفوات أو كان ثمنا لتألق المعيقات النفسية، هناك العديد من الصراعات التي تتجمع بسبب فهمنا الخاطئ لتلك الأمور ولكن لا نستطيع أن ننكر بأن السعادة تخترق لبعض الوقت ولا ننكر لحظات تسلل الدفء إلى العقل، لذلك يجب قتل المشاعر السلبية باستمرار واذا هاجمت ذاكرتك بقوة أبدها إبادة جماعية  ولا تدعها كنذير شؤم .

فيديو مقال لا تجمع بقايا فُتات العمر

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ