أصحاب الظل الأسود الأمرين على نفوسنا، أولئك الذين ولوا أنفسهم حكماً على ضمائرنا، فاعتلوا منابر الحق بالضلال، و زرعوا شُتول الفكر الملوث لتكبر يوماً ما و تُغرز شوكة الباطل في قلوب المريدين، فظنوا أنهم إلى طريق الجنة قد سعوا وما طريقهم في الحقيقة سِوَى إلى جهنم.
تركوا أذانهم سبيلاً لكل عابر وعقولهم الخصبة دون رُشد، فما كان سِوَى أن استباحوا تلك العقول كيهودي عاش طوال عمره يتخذ من أوطان الأخرين وطناً مستعار يتشبث به كحلم ينقذه من تِيْهُ الشَّتَاتُ.
فصاغوا من وهم الكذب حقيقة مزيفة تمتد جذورها إلى أراضين العالم السفلي لتُنبت شجرة الشر وتكبُر فروعها عاليةً في السماء، تسُر عين المخدوعين و كلما ألقوا من سحرهم على مسامعهم زادوا علواً بين المحيطين بهم.
رسخت الفكرة رغم تقنعها بزيف الحقيقة و وجدت لها أتباعا يقدسونها، أثمرت شجرة الشر فاكهة الجنة المُحرم، فتهافَتَ الناس تغويهم وساوس شياطين الإنس.
القضمة ذاتها و الإثم ذاته، زريعة الشر فى جوف البُطون أحكمت وثاقها و أستقرت، الأفعى تغير جلدُها و لكنها فى النهاية تظل نفس الأفعى تلتف حول الأعناق و تسيطر على مرابط العقول، فأصبح بين خيرين البشر يعيش جنوداً يحملون مخطوطة العهد القديم.
لقرون عدة و يمَارس التضليل كفن يحترفه الكثيرون و يتعالى صوتهم مجلجلاً بصيحات الفزع في نفوس العامة من الناس، رسائلهم و خُطبهم على أختلاف منابرهم حملت بين طياتها ما لا يُحمد عقباه.
لن يتم أقتيادك لقول و فعل الشر صراحتاً و لكن سيعطونك الحقيقة فى ثوباً مُرقع فتُسير على منهجيتهم مُصدقاً أياها رغم ضلالتها وكذبها .
فإما أن يتعالى بك الكِبر و تصبح من جنودهم تُلقى بعصاك كسحرة فرعون، فيتبعك من هانت عليهم أنفسهم يناضلون العالم بأثره مدافعين عن أفكارك الخداعه و يقدسون أمجادك الوهمية التى صورتها لهم عقولهم من تعايش الزيف.
و إما ستَسير مع من ساروا و دخلوا أفواجاً مُكبله أعناقهم مقيدين الإرادة أسرتهم خيبات ظنونهم و كسرة نفوسهم، فتهيأوا إلى صنيع الكذب مرنيين التشكُل سرقت أرواحهم و تبدلت .
أن المعركة أَزَليَّة من سالف الدهر و إلى نهاية الإنسانية، مهما بلغ التطور و انفتح العالم، هناك من يُحرك الأطراف بخيوط شفافه أنت ترها تتحرك حقيقة ولكنها حركات كاذبة.
كثُرة الظلال و رسخت الأفكار فى العقول، فما عاد يتضح ضوء النهار من عتمة الليل و لا مذاق الأصل من كثرةُ الصور، و تذكر دائماً أنت من أختار أن يترك الحق ويتبع ظله ُ الأسود.
أصحاب الظل الأسود هم الذين ولوا أنفسهم حكماً على ضمائرنا، فاعتلوا منابر الحق بالضلال.
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد