نريد بطلاً

هناك لحظات عصيبه يخلدها التاريخ قد تجد البعض يعتبرها عنق الزجاجه والبعض يعتبرها حاسمه لتحديد المصير وخطوه على طريق المجد والتحرر والحريه وغالبا ما ترتبط تلك اللحظات التاريخيه بشخصيات أخذت صورة البطل الشعبى مبعوث العنايه الإلهيه الذى جاء منقذا ومبشرا بمستقبل جديد فنال التمجيد حتى صار هو المبدأ وهو الفكره بل أحيانا ما يصل التطرف لإختزال الوطن فى شخصه .. فماذا إذا مات أو غاب ؟ فلمن يكون الولاء.؟
هل المنقذ يحتكر الحقيقه وحده ؟ وهل الأبطال يعيشون مع السياسه ؟ وما هى القيمه الحقيقيه للبطل ؟

لماذا نعتمد على المنقذين بصوره عمياء ؟

لماذا نتطلع إليهم ونمجدهم ونعتبرهم أبطال دون شك ؟ لماذا يعترينا دائما إحساس بالراحه ونحن نحتسى قهوة الصباح بعد نوم هانىء ومطمئن بأن هناك من يتدبر أمورنا وأمور هذا الوطن ؟ وكأن الرجل السوبر يجلس القرفصاء فوق أعلى البنايات ينظر ويترقب كى يهب لنجدتنا وقت الخطر ونحن فى نعاس.

لماذا لا نتحلى على الأقل بالطمأنينه الحذره للقطط ؟ هذا لأن الدوله عندما تسقط فلن ننتبه إلا على صوت الإرتطام لنستيقظ وندرك أن الرجل السوبر كان خيالا خلقناه لنركن إليه فنشعر بالدفأ والطمأنينه وربما لنعفى أنفسنا ..فنرى الوطن أصبح خربا و ملهاة للعابثين وتجار الحدود

.لا شك أن الشعوب دائما تحتاج للملهم هذا المخلوق لحما ودما هو منهم يشاركهم ألمهم ويتذوق مرارة هزائمهم لكنه أقوى عزيمه وأبعد مايكون عن اليأس يعيش دائما فى تحدى لا يرضى عن الفوز بديلا وهبه الله الكاريزما والقبول الطاغى يتفق عليه الجميع فى لحظة ما وكأنهم على موعد مع ظهوره ليلتفوا حوله ويستمدوا القوه من لحن خطابه فيتشبسون به ويرون فى عينه الأمل ورغم إختلاف الأديان والألوان إلا أن الإختلاف يتفق لأنهم إجتمعوا على صدقه.

مقالات متعلقة بالموضوع

الملهم “المهاتما غاندي”

الملهم هذا الرجل الفارق وليس الخارق الذى يرى دائما ( yes we can) نعم نستطيع …. فالمهاتما غاندى كان ملهما وبحق عانى مما عانى منه الهنود من ممارسات الإحتلال وسياسة التفرقه العنصريه ونهب ثروات بلاده فرفض الرضوخ والإستسلام وتحول فى لحظه فارقه إلى زعيم لكل الهنود باختلاف ديانتهم وعقائدهم مجدوا مبادئه وأفكاره ونضاله فأصبح الهنود ما بين طرفة عين وانتباهتها يرون أنهم يستطيعون التخلص من المحتل بدون سلاح وأن يستردوا ثروات بلادهم المنهوبه.

لم تكن مبادئه شعارات رنانه وجمل حماسيه وإنما كانت فلسفة وحكمه تسير على قدمين حتى ألهمت العالم بأسره ومازالت  !!غاندى لم يطلب شيئا لنفسه ‘ جيفارا لم يطلب شيئا لنفسه وعبد الناصر لم يطلب شيئا لنفسه ..الملهمون يسيروا إلى الموت لا يخشونه لإيمانهم بقضيتهم ومبدأهم لذا يعيش الملهم بعد موته ..يموت الجسد وتخلد الفكره والمبدأ ..فانظر جيدا من تمجد ولا تكن عبدا لمشاعرك واسأل لمن يكون الولاء ؟ هل الولاء للإشخاص ؟ أم للمبدأ والفكره وقبل كل ذاك للأوطان ؟ عذرا إنها مجرد تساؤلات.

فيديو مقال سوبر مان سينقذنا

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ