من1979-2019م هذه العقود الأربعة التي كان الطرفان السني والشيعي يتنافسان على مايسمى بـ( زمنالصحوة) التي كل طقوس فيها نهض واشتد عوده وحشد له تابعين من جيلنا الخمسيني فصار الشبابمنتمين لأطراف تلك الصحوة التي ادعت أنها تعيد الاسلام الى مقاصده التي ضاعت فصدقنا تلك الادعاءات فزاد المصلين في المساجد التي زادتهي الأخرى وبدورنا نحن حماة العقيدة ( نتاجالصحوة)
وباسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخذنا نجبر الناس على الصلاة والصيام ونحض على الحج والعمرة والزيارة كما بنينا أضخم الحسينيات وجلبنا أفضل الخطباء ليملؤنا بالكرامات والحزن والبكاء وأخذنا نحيي المواليدوالوفايات حتى وصل بنا الحال للإغلاق لوفاة خولة بنت الامام الحسين كما نصبنا معسكرات إسلامية وندوات مستمرة للضخ في نفوسالشباب التشدد وعدم التسامح معالآخر المختلف ونظمنا رحلات طلابية مدرسية إلى المقابر لنري الأطفال عذابات القبر ونذكره بالموت ليزهد في الحياة فلاتكن لها قيمة في نفسه ويكون مستعد اللتنازل عنها متى ماأمرناه ،لقد تشحمت في هذه الفترة كل الممارسات التي غلفناهابـ( الشعائر) لكن مع كل هذا التشدد والتشدق بالتدين زادت الرذائل معها من قتل واعتداء وسرقة وفوضى سلوكية واجتماعية ومرورية وصار الفساد يقضم فينا ونحن نكبر ونهلل وكأن ذلك لايعنينا مادمنا فيالحسينية نلطم أوفي المسجد ندعوا علىالآخر( مواطنلهمالناوعليهماعلينا) وساعة نعمل للادعية الداخلية–هولد–
لندعوا على أجنبي جوارنا أو حتى عربي مسلم من جيراننا ثم نعود لندعوا على مواطنينا وشركاء معنافي المواطنة هذا الضخ الديني من خطباء مساجد وحسينيات لميزرع فينا الحب والتسامح والعفو والنظام وحب العمل بل كان يدعونا لسرقة المال العام كمايحضنا على الغش في الاختبارات وجواز الكذب والبهاران والوقيعة في الاخر المخالف وغيرها من الموبقات التي قالوا لنا انها من الإسلام،
هذه الأخلاقيات التي اكتسبناها من المنابر ونقال الفتاوى ،لميعرفوا أولائك أن الدين نظام وتحضر وانتاج وتقدم وتعمير كما أمرالله فحولوا كل تلك المفاهيم إلى عبادات طقوسية فارغة من أي سلوك أخلاقي يخص الناسوعباد الله وجعلوا الهم الأكبر هو الفوز بالجنة الملأى نساء جميلات مغريات كمكافأة عن العبادات حتى لوسرقت أموال عامة أو اعتديت على ثروات الناس أواغتصبت حقوقهم.
إننا الآن ننكنس كل تلك المخلفات التي كنا نعيش فيها معتقدين أنها الأنظف والأصلح!
عسى أنيعوضنا مابقي من أعمارنا منأعوام كل ماأسرفنا على أنفسنا من تلك الأوهام والخدع.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد