الأقسام سياسة وفكر

عن حكايات الأغبياء مع السياسة

عن علاقة الأغبياء مع سياسة بلادهم:

هى تشبه علاقة البطين بصحن الفته !!

لكنها للأسف فته بلا ” لحمه “

فى مقال سابق شرحت كيف أن البلدان تعيش و تحكم بحسب أهواء و طباع ساكنيها و ليس صفوتها.

و ربما يكون هذا المقال هو امتداد لذلك.

خطرت فى بالى عدة أفكار من مطالعة الأخبار فى التلفاز و كان هذا بعضها،

رأيت رئيسا لأعرق جامعه فى بلدنا يقف صارخا فى الطلبه أن ينزلوا لأستفتاء الأونطه لكى يقولوا نعم … نعم لماذا ؟

ألا يعلم هذا المدرس المفترض أن الطلبه فى جامعته لا يفقهون شيئا فى الحياه الا مصلحتهم و لا يفهمون أن الشأن العام هو الشأن الخاص، و تساءلت لماذا صاغ بتعبيره أن ينزلون؟ لماذا لا يطلعون ؟ !! أيضا لاحظت أن الأستاذ .. الرئيس .. الجامعى يرتدى جاكيت بذله محزق تبرز بطنه منه !! و فهمت لماذا يلبس الطلبه ملابس محزقه كما لو كانت مسروقه من مخزن ملابس مستعمله فى ظلام الليل !!

أما الأغرب فأنه استكمل حديثه قائلا : مش يوم 25 أجازه و يوم 29 أجازه ، يبقى ازاى نجيبكم فى النص ؟؟ ما يصحش !! .. يبقى من 25 الى 29 أجازه … !!!! و سمعت الطلبه يهللون فرحين !!!

اذا فالأستاذ يرى أن حضور الدراسه بالجامعه هو مثله مثل السجن ، مؤلم ، و لذلك فهو يكافأهم باعفائهم من الحضور الى جامعتهم ، لكن الذى أعرفه من الدراسه بعدة جامعات فى الغرب أن الدراسه الجامعيه هى متعة عقليه و فائده ماديه و بالتالى فالطلبه تسهر فى معامل الكليات من منتصف الليل حتى الصباح.

اذا كان هذا هو الأستاذ رئيس الجامعه و هؤلاء هم طلبة الجامعات فلا عجب أن الدول العربيه حاليا تطرد مدرسينا و مهندسينا و أطبائنا و تستبدلهم بأخرين أكثر كفاءه و أفضل تعليما و مصداقيه.

مقالات متعلقة بالموضوع

شعوب أكلها الفقر

ثم فى خبر متلفز أخر فوجئت بمنظر مجموعة من الكائنات البشريه تقف فى طوابير ، سيدات و فتيات و رجال مسنين ، وجوههم عليها اما ابتسامة خبث أو تقطيبة استهجان و رجل من نفس جنسيتهم يحوم كما الكائنات المفترسه و بيده مدفع رشاش !!!  و تساءلت : أى نوع من الكائنات البشريه هذه ؟!

ذكرنى المشهد بقفص النمور و المروض و فى يده كرباج … كل ذلك فى ( السيرك ).

أيضا رأيت امرأه وسط هذا الجمع تترقص مع أنها من ذوات الكرش و كان فى حركاتها عنف مع استعلاء

و فكرت لماذا تلتقى دائما الهمجيه فى الشعوب مع القبح و الاستعلاء مع العنف

و فكرت أنه لو كان الكنديين أو الدنماركيين مثل هؤلاء لكانت كندا و الدنمارك أيضا مثل هذه البلد التعيسه و لكانوا هم يرقصون !!

ان الشعوب التى تعيش فى فقر مدقع و مازالوا فى القرن ال21 يبحثون عن  “شيئا يأكلونه” ، تلك الشعوب البائسه ، هم لايرون من الحياه الا ان يرقصون قبل أن يوافقوا على دستورهم، الذى لا يشبه أى دستور سيايى أدمى !!

هم يتناولون دستورهم بنفس الطريقه التى يتناولون بها طبق الفته و هذا هو أقصى فهمهم.

فيديو مقال عن حكايات الأغبياء مع السياسة

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ

بين غزة والذكاء الاصطناعي.. الوقت موت

منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء  في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد

% واحد منذ

جبريل عليه السلام

بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل  الله… اقرأ المزيد

% واحد منذ

من فضلك كن نفسك فقط

أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد

% واحد منذ