فكرت كده اعمل مقال عشان اختبر بيه زكرياتى و انا صغير بس وقتها اتصرفت من غير ما افكر اتصرفت بدماغى و انا صغير اكيد لو كنت كبير مكنتش هتصرف نفس التصرف او اعمل نفس الشئ ده دخلت البلكونه كده عشان استعيد الزكريات و اشم شوية هوا و فى ايدى كوباية قهوساده و فى وشى شكل الناس و هيا ماشيه فالشارع و بدات اسرح بخيالى كده بواحد جارنا عنده محل فى شارعنا اسمه عم حسن
عم حسن كان كل ما يشوفنى فى الشارع الصبح و انا خارج من المدرسه كان لازم ولا بد يبعتنى لمطعم الفول و الفلافل عشان اجبله فطار من هناك و طبعا قبل ما يبعتنى كان الاول لازم ازيك و عامل ايه و اخبارك و ايه الشياكه دى كنت بحب الراجل ده جدا و لما كان بيبعتنى مشاوير كنت بفرح بسذاجة طفل و فرحة انى بعمل خير فى حد
فى مره و انا مروح من المدرسه كنت هبدا درس جديد و كان المدرس مستنينى فى البيتو متاخر و عم حسن وقفنى كالعاده و انا كرووته كده فى الوقفه و قولتله عندى درس فوق و المستر مستنينى معلش فجاه لقيت عم حسن بيبصلى بصه غريبه كده اول مره اشوفها نظره اقرب الى الاستنكار و لقيته بيقولى ماشى و ايه يعنى انا اصلا غلطان انى فاكرك راجل كبير طلعت صغير انا اخدت الكلمتين من هنا طلعت و انا مش فاهم ايه سر تغير عم حسن المفاجئ يمكن انا زعلته فى حاجه غصب عنى تانى يوم قلت اروح اشوف فيه و انا مروح من المدرسه و قفت عنده قال بشترى حاجه من الكشك بتاعه و بقوله انت زعلان منى ليه يا راجل يا طيب قالى ازعل ليه بس ده انا مستنيك خد الفلوس دى هاتلى سندوتش طعميه و سندوتش فول انا كنت ساعتها مصدوم الصدمه صدمتين .. صدمة ان عم حسن كان زعلان عشان مجبتلوش اكل عشان كده عاملنى وحش و صدمة انى حسيت ان الراجل الطيب طيب عشان اجبله فطار و طبعا ده فهمته متاخر شويه ساعتها كانت مجرد صدمه بس و نسيت اصلا و رحت جبتله اكل
الواحد و هوا كبير بيحب يبين لنفسه ان هوا كلمته مسموعه على الى حواليه و انه عنده شخصيه و انه يقدر يعمل اى حاجه لكن هوا فى الحقيقه بيكون مجرد شخص فاشل معندوش طموح عايش عشان يشتكى نفسه و حظه للناس و يقول منين و مقدرش و يا ريتنى الشخص ده بقه الى هوا ده بيكون نفسه يلاقى حد يحسسه انه ناجح فى حياته فا بيدور على ضحيه و لما حتى ميلاقيش الضحيه يبدا يدور على حد مش فاهم يعنى عيل صغير من الاخر اكل دماغة بكذب و استغله فى اى حاجه انا عايزها و ابقى كده عشت حياتى اسهل و كمان الضحيه فرحانه انها مع شخص مهم شبهى فى الغالب بتفضل العلاقه دى شغاله لحد ما الشخص الصغير بيكبر و يفهم و يبدا يحدد لنفسه مسار و يعرف انه كان بيستغل الا و كبر الشخص دهو لقى مصلحته مع الشخص الجانى ساعتها ممكن المصالح تتصالح
احنا فى حياتنا عايشين ممكن نكون ضحيه و ممكن نكون جانى و ممكن نكون بقينا الاتنين يعنى شخص بيعاملنا على اننا ضحيه و احنا بنعامل شخص تانى على انه ضحيه و الحياه ماشيه
نرجع بقه لقصة عم حسن لما تكبر كده و تشوف انت مين فى قصة عم حسن و تعرف ان انت للاسف استحقيت بكل جدارة لقب عم حسن فا اعرف ان انت فى الغالب اخدت سب و قذف و دعا عليك بعدد شعر راسك لان فى الغالب الشخص الى لعبت معاه دور الجانى مش مسامحك لما كبر لان انت اتسببت فىتشويه زكرى حلوه كانت ليه و الحياه ايه غير شوية زكريات مع الاهل او مع الصحاب او مع نفسك
يبقى نحاول نلعب دور العاقل الى هوا لو شاف ضحيه فى طريقه بيعقلها و لو شاف جانى بردو بيعقله
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد