هل تشعر بالعياء والتعب وعجزت عن تفسير طبيعة ذلك؟
هل تبحت عن فرص للعمل دون ان تفتح لك باب؟
لابد انك مسحور أو تلبسك جني ما ينغس عليك حياتك؟
هل تجدين مشكلة في الحصوص على ابناء والعمر يتقدم بك؟
إذاً لكي تطرد هذا النحس ما عليك سوى التوجه الى احد العيادات الخاصة بالرقية الشرعية!!
عزيزي القارئ هذه ليست نصائحنا انما هي جزء من الاحاديث التي يتم تبادلها بين كثير من الناس تقطعت بهم السبل ويبحتون عن خلاص من آلامهم واوجاعهم النفسية عبر راقي شرعي شغل الناس في مكان ما.
عالم يصعب التمييز فيه بين الحقيقة والدجل يصطاد فيه الدجالون فرائسهم ويجني من ورائهم تجار الدين مبالغ ماليه كبيرة بإستغلال جهلم و حاجتهم ، يبررون افعالهم بآيات قرآنية مثل “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” سورة الإسراء .
التي تجدها مكتوبة على غلاف صفحة الفيس بوك أوعلى مقر عمله معلقة على لافتة كبيرة .
مع تحريف الآية عن معناه الحقيقي الذي هو الجانب الروحي والتعبدي الى جعلها تتحدت عن الامراض الجسدية حتى تؤيد رأيه مستغلا الأمية الدينية المتفشية في المجتمع، بالاضافة الى صعوبة تقبل المسلم ان القرآن الكريم كتاب هداية وتعبد وليس كتاب طبي أو اعجازعلمي وهذا ايضا يسهل المأمورية كثيراً بينه وبين الضحية.
نحن مشهورين كعرب بإلقاء اللوم على الاخر،واذا لم نجد الاخر “شخص” نلقيه على “الجن” ،فالعقل العربي نادرا ما يتحمل مسؤولية فشله بدل اعترافه بانه سبب المشكلة لمُعالجة الازمة وتجاوزها ، تجده يماطل نتيجة التربية المعطوبة التي تلقاها منذ الصغر
“من قرأ سورة الواقعة لا يصيبه الفقر!”
“فشل جاره في الدراسة لأن هناك عين اصابته!”
“تاخرت اخته في الزواج لانها مشت فوق سحر مدفون!”
إلخ.
الرقية الشرعية مهنة بلا رقيب ولا حسيب استخدمها البعض ليستهدف ما في الجيوب وذلك على حساب حاجات الناس بلا وعي ولا إدراك منهم ولا إحساس، مع وعي للمجتمع قليل يقابله ممارسات بالدجل والتضليل من قبل اشخاص ليسوا من الفقهاء ولا من الرقاة إسمهم الحقيقي: الشعوذة والسحرة والدجاجلة.
صدق من قال
“إذا كثر المغفلون اطمئن النصابون”.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد