في قراءة موضوعية لما يدور في الكتب السماوية التي جاءت تبشر بالخير و السعادة و القرب من الرحمة الإلهية الأبدية فإننا نجد أن الكثير من المشتركات القائمة بينها رغم الاختلاف في الزمان و المكان بينها و رغم الفترات الزمنية و المكانية بين مبشريها و حملتها الصادقين، إلا أنها كلها تدخل في إطار واحد لا ثاني له أنها كانت على مستوى عال من الحبكة و التنظيم العالي و الدقة في الاختيار سواء في المعاني و الألفاظ و لسنا بصدد الدخول في تفاصيل الدقيقة متشعبة كثيرة بل ما يهمنا أن تهدف إلى نشر ما يُدخل البهجة و الأفراح و تعايش السلمي و معنى الإخوة الحقيقية و السلم و الأمان.
لأنه تنطلق من أصل و نبع واحد يمتاز بالصفاء و النقاء و الأسلوب الأخلاقي الرفيع، فها هي الديانة اليهودية و الديانة المسيحية و كل الأديان المقدسة تنشد السلام و تحلم بتحقيق أنشودة الأمن و الأمن كي تستظل بفيئه الجميل و تغدو نحو بناء مستقبلها المشرق و غدها السعيد نعم وهذا ليس ببعيد المنال أو أنه من سابع المستحيلات فلو توحدت هذه الأديان و تجردت من مفهوم الشيطنة و الإلحاد و الإشراك فإنها يقيناً سوف ترى النور في ظل حياة حرة كريمة ملئها الأمل السعيد.
فالإقرار بمقررات السماء و الإتباع الصادق لكل الإرشادات و التوجيهات الصادرة منها و أولها التوحيد و فهم حقيقته الخالصة فالبشرية حينها ستنفتح أمامها آفاق الحياة الرحبة و ستدخل في مرحلة جديدة من الإبداع الميداني و العيش الكريم و تطوي بذلك صفحات الظلم و التعسف و العنصرية المقيتة، نعم بالتوحيد الصادق للإله و ترك الكفر و الإلحاد و التكفير و الإشراك فهم كصك ضمان لنجاتنا غداً يوم يقوم الناس لرب العالمين.
فالتوحيد أصل الأشياء، و عليه نجاة الإنسان من خزي عذاب الآخرة ونحن نجد تلك الحقائق قد تناولها جميع المبشرين و المنذرين وفي مختلف العصور لان السماء قد أرسلتهم بإنقاذ البشرية جمعاء من براثن المخاطر المحدقة بها و التي تتربص بها شراً، فكانت جل دعواتهم وما تجود به أقلامهم كل تدعو لدين التوحيد و نبذ مفهوم الشرك و الإلحاد.
قد أكد الفيلسوف الأستاذ الحسني في بحثه الموسوم البشارة و النداء بين إشَعياء و الإنجيل و التلمود فقد تناول الأستاذ فيه حقيقة التوحيد و أهميته البالغة في خلاص المجتمعات كافة من خطر الانزلاق في الهاوية جاء ذلك وعلى لسان الدكتور الخزاعي الذي قدم شرحاً مفصلاً عن مبتغى الفيلسوف الأستاذ فقال فيه الخزاعي : ( المسيحية دين توحيد أصيل و كذلك اليهودية فإن اليهودية دين توحيد أصيل و أن الكتاب المقدس يدعو للتوحيد و يؤصل له و يؤكد عليه وفي نفس الوقت فإنه ينبذ الإشراك و بكل أصنافه و أشكاله نظرياً و تطبيقاً عقيدةً و سلوكاً ) .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد