الديمقراطيه الزائفة

بقلم : الكاتب صلاح الشتيوي

اجل نتشدق بالديمقراطية ونحن ابعد ما نكون عن تحقيق ولو جزء بسيط منها…فهل الديمقراطية في الكثرة… في كثرة الأحزاب…في كثرة النواب …. في كثرة البلديات …. في كثرة الوزراء…. في كثرة المترشحين للرئاسة…هل الديمقراطية في كثرة الصور على الحيطان.

فشل الديمقراطية التمثيلية

ركزنا على الديمقراطية ونسينا الوطن…نسينا حب الوطن…نسينا حق الشعب في حياة محترمة…نسينا حق الشعب في التعليم المتقدم…نسينا حق الشعب في عناية صحية متميزة…نسينا حق الشعب في العيش الكريم والامن والامان…شكرونا على ديمقراطية منسوخة مزيفة فاقدة للروح…لقد ظلت الديمقراطية في وطننا مجرد فكرة غير واضحة. تتغير حسب الأوضاع.

استعملت الديمقراطية في زمن النظام السابق للقمع والسيطرة …فكانت اداة الظالم لتنفيذ اموره الشخصية…ولقد ادى استغلال الديمقراطية الى تغيير معناها من (حكم الشعب) الى اداة للتحكم في الشعب. الديمقراطية في وطننا افرغت من معناها الأصلي وصارت أداة للسيطرة على الشعوب.

الديمقراطية وبعد

هناك قطيعة بين السياسة والمواطنين وقطيعة بسبب ركاكة العمليات الديمقراطية وغياب المساوات فقد أصبح بائن للمواطن ان الديمقراطية عملية شكلية لم ولن تحل له مشاكله لقد اقتنع المواطن بان حكم الشعب مجرد شعار لا غير مما جعله ينفر السياسة كوسيلة للرفض والانتفاض من خلال الاحتجاج ضد الفساد.

لقد فقد الشعب الثقة في الأحزاب وضعف اهتمامه بالانتخابات وعلى الرغم من ان ذلك يعتبر شكلا من اشكال الرفض للواقع الحزين للشعب الا انه قد تكون نتائجه كارثية كعودة السلطوية والفاشية والشعوبية.

الديمقراطية المباشرة

امام فشل الديمقراطية التمثيلية يجب ان نفكر في الديمقراطية المباشرة انها تسمح للشعب الاختيار واخذ القرار وتكون بثلاثة اشكال من العمل وهي السياسي الاستفتاء الاستدعاء والمبادرة حيث يمكن للمواطن استعمل هاته الطرق الثلاثة كالتالي:

  • أولا طريقة الاستفتاء: يمكن لأي مواطن من رفض أي قانون
  • ثانيا طريقة المبادرة: يمكن للمواطنين اقتراح القوانين
  • ثالثا طريقة الاستدعاء: يمكن للشعب استدعاء أي مسؤول حكومي ومسائلته.

بقلم : الكاتب صلاح الشتيوي

 

أضف تعليقك هنا