أوقات بين الحياه والموت

بقلم: احلام صالح سليم

كانت بدايتها صعبة جدا، لم تعلم بأن النهاية قاتلة لهذا الحد، حتى حُكم عليها بالاعدام لتكن في غرفة صغيرة ذات جدران أسود وكتابات قديمة لاشخاص كانو هُنا من قبل قد تمنّو الحياة واخافهم الموت بعبارات ورسومات وحسابات ,بخطوط لعبة كانت قد لمستها بخوف وبُكاء وهي ترتجف من داخلها لعلها تهدأ مابين تلك الجدران.

صرختها التي هزت جدران الغرفة

حتى وقعت عينها على عبارة حسبي ربي وكفى وأنهارت بارضها لتجد صرختها قد هزت جدران تلك الغرفه وهروب لعصافير كانت قد بنت عشاً صغيرا، لتذهب الي تلك النافذة وتحاول ان تستنشق هواء ورائحة الخريف التي كانت تذكرها بشيء سكن قلبها.

لتكن مابين جدران الموت ، والخوف رفيقها والقلق نومها والتوتر سكينتها والتعب هو ليلها والجوع المشبع هو نهارها، حاولت جاهدة أن تخط كلمات على تلك الجدران لكنّ الخوف خانها في كل مرة عند فتح باب الزنزانة لتسمع صوت اقدام وأشخاص يتحدثون لترتجف وتذهب بزاوية وهي تنهار ببكاء صامت وتشد بايديها  لتغرس اظافرها بجسدها وهي لا تشعر بوجع، حتى يختفي صوتهم وتنهار.

حياتها البائسة لم تنتهي إلا بخوف وتعب وألم

حياتها البائسة لم تنتهي الا بخوف وتعب والم وقلق وتوتر وخيانة أهل كانت بأمس حاجتها لهم، وحضن امها الذي تلاشى وأصبح غريب على قلبها واصوات وضحكات اخوتها بدأت تتلاشى من قلبها وعقلها، كانت بأمس الجاحه لامل ينظر الى ضعف حالها وروحها التي أُزهقت بين الظلم والوجع.

الموت لا يخيف بقدر الظلم

حتى مات جسدها وذهبت روحها لسماء لتعانق عصافير وسرب طيور لتكن من الذين يترحم عليهم عندما يُذكر اسمها وهي ساقطه ودمعتها عالقة ويديها مقبوضتان بورقة صغيرة كُتبت عليها كلمات قالت فيها “روحي ستبقى وجعا لقلوبكم فلم أسامحكم” لم تُعدم بل ماتتت من قهر وظلم أرهق جسدها ثم قلبها ثم روحها،،الموت لا يخيف بقدرالظلم.

بقلم: احلام صالح سليم

 

أضف تعليقك هنا