بقلم: مينا فاضل الجبوري

فتاة تدعى *روان هشام* تعيش في العراق في العاصمة بغداد *شارع حيفا* قامت بالهرب من عائلتها وأوضحت السبب في ذلك انها كانت تريد تحقيق اول حلم لها وهو ان تكون راقصة باليه.

الهروب من أجل الموهبة

قالت الفتاة انها كلما ارادت من اهلها دعم اي موهبة لها منذ الصغر وهم يقومون بالسخرية واول موهبة لها كانت رقص الباليه حيث وجدت من خلال الموسيقى الهادئة اندفاع جميع اجزاء جسمها للرقص والتحرك على انغام الموسيقى، واوضحت ايضاً ان حلم تعلم رقص الباليه باحترافية لم يكن الحلم الوحيد بل ايضاً انها كانت تحلم في ان تصبح في يوم من الايام شاعرة مشهورة لانها كانت تكتب الشعر باحترافية وباوزان وبقوافي متعددة حيث كانت تكتب الشعر الجلفي (الشعبي) وايضاً الشعر الفصيح وتكتب القصص ايضاً ولكنها تخلت عن هذه الموهبة بسبب سخرية عائلتها منها وبسبب نظرة المجتمع للشاعرة…

ضياع المواهب

وايضاً ارادت ان يكون لها دور في الاعلام اي ان تكون (اعلامية) وايضاً مبرمجة حاسوب وذلك بسبب حبها الكبير للكومبيوتر والذي شجع افكارها هو دراستها وعملها الذان كانا يعتمدان بشكل اساسي على الحاسوب وكانت تجتازهما بكل تفوق حيث كانت تصدر برامج عن طريق الفيجول بيسك والفوكس برو ولكن ايضاً لم تستطع ان تطور امكاناتها لقلة معرفتها ببرامج البرمجة ولانشغال وقتها في العمل فلم تستطع ان تكمل ما بدأت به..
وايضاً وجدت نفسها تجيد اعداد تقديم البرامج التلفزيونية.

الإحباط

ولكن كل هذه الاحلام لم تحقق ابداً ولو جزء منها بسبب دور عائلتها في احباطها عن الشئ الذي تود القيام به وليس هذا فقط بل ايضاً يقولون لها ان هذه المواهب *لا تأكل احد عيشاً* فاعملي وانهي طاقتكِ فقط في العمل للحصول على المال وانسي هذهِ الاحلام الطائشة، حيث كانوا عائلة ذات مستوى معيشي دنيئ.

تحقيق الحلم

وفي مرة وبعد فوات العديد من السنوات جلست بمفردها للعمل على الكومبيوتر واشغلت الموسيقى للترويح قليلاً عن ضغط العمل وفجأة اشتغلت احدى الموسيقى التي تفضلها ولم تدرك لنفسها الا وان جميع اجزاء جسمها تتحرك مع انغام هذهِ الموسيقى ولم تنته من الرقص الا حين انطفئت، ادركت لحظتها في انها قد خسرت العديد من الاحلام والعديد من المواهب في سبيل ارضاء مزاجيات عائلتها وايضاً احست انها لم تعد قادرة في ان تكون راقصة باليه وخاصة ان عمرها قد اصبح 22 سنة .
فقررت الهروب في سبيل تحقيق باقي احلامها وسلكت طريقاً نحوها وتقول انها تأخرت كثيراً لاتخاذ هذا القرار، وعندما هربت ضن الجميع ان شاب قد اغواها فتركت ابويها لاجله وبدأت الاقاويل تدور في المنطقة التي كانت تسكن فيها واحدثت الكثير من الشائعات ..
فبعثت رسالة لهم تقول فيها *قد هربت مع مواهبي ولم اهرب مع اي رجل*

 

بقلم: مينا فاضل الجبوري