هل يجب أن تكون سعيد في حياتك؟

هل يجب أن تكون سعيد في حياتك؟ تساؤل اطرحه  ويطرح كثيرا في  هذا الزمان . وبالنظر الى هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل الراحه والترفيه نتيجة لبحث الكثير عن السعادة بأي صورة كانت ونتيجة لشعور الكثير باحتياجهم لهذا الشعور الذي فارق كثير من  من البيوت والمجتمعات نتيجة لظروف متعددة سواء كانت هذه الظروف نتيجة لما شهده عالمنا من حروب وكوارث إنسانية وغير ذلك من اسباب اجمتاعية واقتصادية كثيرة.

السعادة فقدت في كثير من البيوت والمجتمعات

وفي منظوري أن السعادة فقدت في كثير من البيوت والمجتمعات لسببين رئيسيين أولهما : ما شهده العالم من حروب وكوارث إنسانسية واقتصادية  وبالتالي اثر ذلك في حياة الإنسان الاجتماعية والاقتصادية وانعكس عليه سلبا من الناحية المادية والنفسية اذ أن جل تفكير الإنسان في هذه الحالة كيف  يستطيع الخروج بنفسه وأسرته من هذه الأزمة اذ أنه  لا يهمه أن يعيش حياة سعيدة كل مايشغل بالله كيف يخرج من هذه الأزمة أو الكارثة فقط وثانيهما:

ما غزى مجتمعنا من عادات اجتماعية سيئة ومصطنعة ومادية جعلت مجتمعاتنا العربية والإسلامية مشتتة متكلفة في كل شيء حتى اصبح الترابط الاجتماعي ضعيف ومفكك حتى أن الاسر الصغيرة اصبحت لا تكاد تلتقي الا في المناسبات الكبيرة أو الأحزان ، كالعزوات وزيارة المريض الموشك على الوفاة.

هل يجب أن يكون الإنسان سعيدا في حياته

أما ما أطرحه هنا وهو لب السؤال الذي اطرحه  هل يجب أن يكون الإنسان سعيدا في حياته أنا هنا لا  أعني أنه أما أن تكون مخير بين السعادة والحزن ، فأن لاتكون سعديا لايعني أن تكون حزينا.

 

تساؤلات:-

وما اطرحه هنا هل يجب أن تكون سعيدا في حياتك في كل حالاتها أم أنك يجب أن تعيش حياتك بكل تفاصيلها وتستشعر كل مافيها من أفراح وأحزان .وهل لو كنت مخيرا بين طريقين الطريق الأول: سعيد ولكنه سيئ ويتوجب عليا حينها القيام بالأمر الخطاء  والغير جيد  وحتى غير أخلاقي ولكنه سيسبب لي السعادة والطريق الثاني: حزين أو قد يكون غير حزين ولكن غير  سعيد وفي هذا الطريق  سأقوم  بالعمل الصحيح والأخلاقي.

هنا أطرح تسأل يطرح كثيرا ولكن ليس على الملاء وإنما في الأنفس وخلف كل الكوليس .قد يقول البعض أن احدا قد يضطر  للإتجاه إلى الطريق الثاني  وأن الحياة أجبرته على ذلك، وقد يقول البعضأن على الإنسان أن يسلك الطريق الأول مهما كانت الظروف وليس له أي عذر في أن يسلك الطريق الثاني.

هناك من يعيش بمقربة منك في ظروف سيئة وحالة حزينة

لكلن رأيه ومسبباته التي دعته إلى الإتجاه ألى أي من  هذه الطريقين ولكن النقطة المهمة لدي هنا هل يجب أن تكون سعيدا في حياتك بغض النظر عن الظروف   التي تعيشها أو التي تحيط بك.وهل لو كانت حياتك في ظروف جيدة  وغير حزينة وقد سلكت في ذلك الطريق الأول ومع ذلك فحياتك سعيدة وجميلة ، ولكن هناك من يعيش بمقربة منك في ظروف سيئة وحالة حزينة هل يجب أن تعيش مايعيش من مشاعر أم أن تفصل بين ماتشعر ومايشعر وتبرر لنفسك بأن لاعلاقة لك بها.

الإنسان لم يجبل على أن يكون سعيدا

أما ما أراه أنا فأن الإنسان لم يجبر على أن يكون سعيدا في كل اللحظات والأوقات ، وأيضا لم يجبل على أن يكون حزينا ، كما يقال لكل مقام مقال أن كان يجوز التعبير بهذا المثال فالإنسان لم يفطر على أن يكون دائم السعادة رغم كل الظروف فالإنسان في حياته تخالطه ظروف وأمور كثيرة ومتنوعة ، وغير ثابتة على حال فعندما يكون هناك أمر مفرح يكون سعيدا وعندما يكون هناك أمر سيء يكون حزينا ، وعندما يكون هناك حدث عادي في حياته فلا يكون سعيدا ولا يكون حزينا بل تكون مشاعره ثابته  وهذه فطرت جعلها الله في الإنسان، لقد كثرت في الأونة الاخيرة الدعوة الى السعادة في كل الأوقات وكثر المتحدثون عن أسباب السعادة وأرى أن كثير من هؤلاء أستغل هذه الدعوى لسببين رئيسسن أولهما المال وثانيهما الشهرة .

هذا رأييي قد يكون صحيح وقد لايكون صحيح  ولكلن رأيه .

وأنا هنا أضع تساؤلات أطرحها على الجميع  وأعلم أن الإجابات لن تكون واحدة .

فيديو مقال هل يجب أن تكون سعيد في حياتك؟

 

أضف تعليقك هنا