الحسد يولد شرارة القتل

يقول الله عز وجل في كتابه بعد أعوذ بالله من شيطان الرجيم بسم الله الرحمان الرحيم : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة: 27- 30].

العبرة من قصة قتل هابيل لأخيه قابيل

لو تأملنا عظم هذه الآية وتفكرنا فيها.. بعيدا عن الأساطير والخرافات والاسرائيليات التي حرفت قصة هابيل وقابيل وأصبح هناك موضوعات مغايرة  غيرت فحوى الزبدة أو مضمونها المهم الذي يكشف عن أحد أسباب إنتشار القتل والنزعة الشيطانية في نفوسنا.. لو قرأنا الآية مرة أخرى.. بتمعن نجد أن سبب قتل قابيل لأخيه هابيل هو الحسد لأن الله قبل من أخيه هابيل ولم يقبل منه وسبب (فيمثالبسيط)1) كالذي يقدم للمسجد مصاحف ممتازة ومطبوعة مؤخرا بعكس من يقدمللمسجد مصاحف مهترئة لاتصلح للقراءة ويكون ممزق أحد صفحاته وجلدة القران مهترئة.

ماذا أخبرنا القرآن عن هابيل وأخيه؟

أكيد أن إمام المسجد أو المسؤول عليه سيقبل من الأول (س) ولن يقبل من (ص) ويجب على ص أن لا يغضب منطقيا ويجب أن يتعلم أن يقدم أجود ما يمكن.. ثم يخبرنا القرآن أن هابيل قال لاخيه في الآية الذي تليها أن لَئنْ مَدَدْتَ إليَّ يدكَ لتقتُلني لا تَجِدُ مني مثل فعْلك، وإني أخشى الله ربَّ الخلائق أجمعين.

وفِي الآية التي تليها يخبره هابيل لقابيل إني أريد أن ترجع حاملا إثم قَتْلي، وإثمك الذي عليك قبل ذلك، فتكون من أهل النار وملازميها، وذلك جزاء المعتدين.ومع ذلك لم يستمع قابيل ولم يعد الى رشده لأن الحسد تملك قلبه والنزعة (الشرارة) الشيطانية أصبحت مسيطرة عليه فقتل أخيه قابيلفَزَيَّنت لقابيلَ نفسُه أن يقتل أخاه، فقتله، فأصبح من الخاسرين الذين باعوا آخرتهم بدنيا هم.

الحسد يولد شرارة الشيطان التي تؤدي إلى القتل

إذا فالحسد يولد شرارة الشيطان التي تؤدي إلى القتل لدرجة أن شيطان يزين له الجريمة على أنها أمر طبيعي.. نوضح من خلال عدة أمثلة 2)الشاب أو رجل يملك سلاح ويمشي في شارع يشعر أنه فوق الناس والناس مجرد حشرات والخ.. فلايهتم بأحدوأيضا3) الشباب او بنات اليوم على سوشيال ميديا بمختلف مسمياتها.. أصبحو ينشرون مقاطع فيديو ومنشورات أسلحة، انتقام، غدر، مصلحة، ودحية حب أوكره، والكثير من المنشورات التافهة!.

كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته

تشعر أن حتى الجنسين أصبحت نزعة الشيطانية وشرارة الحقد أصبحت تكبر معهم منذ سن١٣  عاما.. ثم قبل أن نتساءل أين دور السلطة الحاكمة ومؤسساتها وجمعياتها عن هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل مفجع.. يجب إعادة الاهتمام بدور تربية طفل في بيت أهله ثم في مدرسته.. يجب تكاتف جميعا كما قال رسول (صلىاللهعليهوسلم)كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته>في الختام نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

بقلم: ضياء أبو سمرة

 

أضف تعليقك هنا