تسألني حبيبتي عن صديقاتي

تسألني عزيزتي عن حبيباتي

تسألني وردتي عن عشيقاتي

تسألني روحي عن خليلاتي

تسألني زهرتي عن زميلاتي

تسألني عن الماضي و لا تسألني عن الحاضر و الآتي

حبيبتي لا تقرأ كتاباتي ولا تكسر أقلامي

حبيبتي همها الوحيد النبش في تاريخي الماضي

حبيبتي ككل أنثى ان سألت لا تسأل الا عن مكاسبي و مجوهراتي

ألف مرة عاتبتها و عصيانها كالتنزيل باقي

حبيبتي حالة متفردة سئمت في وجودها و بوجودها كتاباتي

لا تسألني عن دموعي و زفراتي و أوجاع حالاتي

لا يهمها أدبي ولا تعقلي و لا تحضري و لا حضاراتي

حبيبتي مأساتي و انكساراتي

معها ذبلت ورودي و زهراتي

حبيبتي لا تعنيها رعودي و عواطفي و حالات جنوني

ما يعنيها يا حبيباتي السابقات و الأتيات أساوري و ياقوتاتي

حبيبتي كنت أظنها ستفهمني و تفهم أمزجتي

كنت أتمنى يوما أن تسألني عن الشابي أو الحصري أو ابن رشيق القيرواني

كنت أتمنى ساعة أن تسألني عن الأشعرية و المعتزلة و ابن خلدون و ابن رشد و البياتي

كنت أتمنى في عيد من الأعياد أن تناقشني في الثورية أو الرجعية أو القومية العربية أو تاريخ تونس وطني

كنت أتمنى أن تتفكرني بوردة تفتحت أو بقارورة عطر أو بقبلة في ذكرى عيد ميلادي

حبيبتي مع احترامي لها كأنثى كرهت من أجلها ساعاتي و أوقاتي و حياتي

حبيبتي مع  كل ذلك أحبها و أحب أكثر منها هدية الله الي حياتي

حبيبتي قطعت بالود وصلها و واصلت بعدها ذكرياتي

لا مكان في فؤادي لأنثى تحبني و تحب أكثر مني المال الفاني