هل اكتشف الشتيوي سر مطمورة روما؟

الكاتب صلاح الشتيوي

هي حبة غير عادية حبة قمح تطرح مئات الحبات، مطورها ومنتجها فلاح تونسي عمل واجتهد وأفاد بلاده والانسانية بتطوير حبة قمح معجزة تنتج 194 سنبلة.

من هو حسن الشتيوي؟

هو فلاح تونسي يملك ضيعة ببرج العامري بولاية منوبة الجمهورية التونسية، قام ببحوث ومجهود متواصل طيلة 40 سنة ليصل الى تطوير حبة قمح قام بتسميتها حبة البركة، حسن الشتيوي هو تونسي مختص في الزراعات الكبرى مثل القمح والشعير والقصيبة،يبلغ من العمر ستين عاما، كون نفسه بنفسه في المجال الفلاحي وعول على عشقه لعمله ليبدع فيه.

لم يلتحق بمراكز التكوين الفلاحي،رجل احب حبة القمح وعشقها فاعطته،حسن الشتيوي  ابدع وتألق في مجال البذور وقدم لبلاده وانتج بذورا قد تجعل مستقبل تونس امنا في انتاج الحبوب.

حبة الشتيوي

يقول السيد حسن الشتيوي ان ابحاثه في مجال الحبوب قادته الى الوصول الى الحصول على نوعين من الحبوب ذوي انتاج عالي النوع اول سماه حبة الشتيوي والثاني حبة البركة.

بعد سنوات من البحث والجهد الجهيد توصل الفلاح التونسي في تطوير حبة قمح أطلق عليها الفلاح حسن الشتيوي ” حبة الشتيوي ” لقد اعتمد في بحوثه على تطوير الحب ولم يعتمد على مساحة الارض.

حبة الشتيوي هي حبة قمح تم تطويرها بعد ابحاث دامت 25 سنة من حب القمح نوع كريم ورزاق حيث تمكن من انتاج 86سنبلة من حبة القمح نوع الشتيوي،كما ان السنبلة التي كانت تنتج 60حبة اصبحت تنتج100حية.

حبة البركة

هذا الاكتشاف يعتبر عالميا حيث لم يسجل انتاج في كافة العالم لحبة كحبة البركة او حب الشتيوي، وهذا سيساعد على انتاج قمح تنافس به تونس العالم وهذا ليس بالأمر الصعب اوليس تونس كانت تاريخيا مطمورة روما.

حبة البركة كما يقول مكتشفها هي حب قديمة وجدها في ارضه حيث اوضح ان الحبة ليست مثل القمح الذي يملكه فلاحي تونس او القمح الذي يورد، تشبه جذورها جذور البقول ،فانتاجها يتم دون ان يظاف لها اسمدة حيث وصل انتاج الحبة الواحدة 190سنبلة.

هل اكتشف الشتيوي سر مطمورة روما؟

في سنة 44 ق.م قرر الإمبراطور الروماني بيوليوس قيصر ان يعيد بناء مدينة قرطاج بعد ان كانت اوتيك هي العاصمة.

ازدهرت البلاد خلال العهد الروماني على جميع الاصعدة عمرانيا حيث وصلت عدد المدن 200مدينة بكل معالمها الرومانية المعروفة واصبحت قرطاج عاصمة الولاية وثالث مدينة في العالم الروماني بعد روما والقسطنطينية من حيث المساحة وعدد السكان حيث تمسح 315هكتار وتعد مليون ساكن تقريبا في اواخر القرن الثاني ميلادي.

ولقد برزت في مجالين الاول هو الفسيفساء والثاني والذي يهمنا في هذا المقال هو الفلاحة إذا سميت تونس خلال العهد الروماني “مطمور روما” وذلك لغزارة انتاج الحبوب في اراضيها.

فخلال القرن الثالث الميلادي اغتنمت الولاية فرصة تدهور الاقتصاد الايطالي لإحياء الفلاحة بأنواعها في تونس، بعد ان قضي عليها إثر احراق قرطاج سنة 146ق م ،وبفضل التجربة المكتسبة من العهد القرطاجي والقوانين المشجعة على الانتاج اصبحت تونس توفر كامل حاجيات روما الغذائية وقدرة صادرات قرطاج من الحبوب الى روما بمفردها حسب المصادر الرومانية بحوالي1.2مليون قنطار هذا بالإضافة الى زيت الزيتون والخمور.

فهل اطلع حسن الشتيوي على التاريخ وعرف ان مطمورة روما لها سر وتوصل الى كشف السر بحبة “الشتيوي”وحبة «البركة”.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا