الأضرار النفسية بسبب الكذب

الكذب شيئ مكروه وغير مقبول لا على المستوى الديني ولا على المستوى الأخلاقي، وهو أمر يأخد إلى طريق منحرف وتكون له نتائج سلبية تدمر حياة الإنسان ويتسبب في عاهة مستديمة، تجربة الكذب التي مررت منها سأحكيها بإختصار لكم والهذف من هذه التجربة هو تفريغ الألم الذي بداخلي ويستفيد منها القارئ كي لا يرتكب نفس الخطأ ويمر من نفس المعاناة التي مررت بها.

قصتي مع فن الكذب اللعين

“ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه”هذه المقولة لم أكن أفهم معناها حينما قررت الولوج لفن الكذب اللعين لأكسب قلب أستاذة العلوم الطبيعية، كنت حينها طالب  السنة الاولى في الجامعة تخصص القانون، حبي للأستاذة ( إبتسام) دفعني للكذب وأقول غير الصدق، ليس هناك شيئ لم أقم بتزييفه إنتحل شخصية أستاذ اللغة الإنجليزية و مقاول في مجال البناء، هذه كانت بعض الوسائل لأكسب قلب فتاة أحلامي وأجعلها تقع في حبي بإمتياز، فعلا وقع كل ما خططت إليه.

صدقت كلامي وسارت في نهجي نفسي الخبيثة جعلتني ألعب بمشاعر فتاة مربية أجيال لم تتسبب لي يوما في أي أدى.ومع مرور الأيام أصبح البعد عن ” إبتسام” أمر مستحيل لأن سلسلة الحب أصبحت جد قوية بيننا، الغريب في الأمر أنني أعلم جليا أن هذا الحب مزيف من ناحيتي أما هي فلم تظن يوما أنني محتال مخادع.

عواقب الكذب الوخيمة

عندما سئمت من الوضع وشعرت أني تعمقت كثيرا في الكذب وأصبح ضميري يأنبني قررت أن أخبرها بالصدق وكنت متأكدا أنها يتسامحني على كل ما فعلت وستقبل أن تكون زوجتي على طاعة الله ورسوله، وكل مرة أود مصارحتها أشعر بالخوف، طالب جامعي يتقن فن الكذب على أستاذة من أجل أن يتزوجها ، هذا لا يعقل إنه جنون لا يمكن تغطية الشمس بالغربال ولكن الحب جعلني أكمل في طريق الكذب حتى ذقت ضرعا من هذا السلوك فقررت بشكل قاطع أن أصارحها، وكما ذكرت سابقا أنني متأكد أنها ستسامحني لعدة أسباب اولا لأنها أصبحت تحبني بجنون وثانيا لأنها واعدتني أنها لن تتركني يوما.

الكذب يفقدنا أعز الأشخاص من حولنا

لكن عندما صارحتها بأنني مجرد طالب جامعي ولست أستاذ إنجليزية ولا بمقاول طلبت مني أن لا أحاول البحث عنها مجددا وأغلقت الهاتف في وجهي وحذفتني من جميع مواقع التواصل الإجتماعي، ومع عدة محاولات للبحث عنها والتقرب منها ومصالحتها كانت كل محاولاتي تبوء بالفشل، الخطير في الأمر أنني إخترعتها مسرحية وصدقتها وقعت في الحب ليتحول بعدها إلى هيام وأصبحت مجنون إبتسام ألى يومنا هذا بعد مرور أكثر من 4 سنوات لم أراها لكن لم أنساها يوما ولازال شبحها يطاردني كل يوم.

خلاصة القول علينا تجنب الكذب

أن على الإنسان أن يتحلى دائما بالصدق لأن الكذب حبله قصير جدا والعبرة من هذه القصة أننا أن لم نكن صادقين في حياتنا فإننا سنقلبها رأسا على عقب، ولو أن معظم الناس يلتجئون إلىى الكذب لحل مشاكلهم لكن هذه الوسيلة لا تجدي نفعا، مع العلم أن رسولنا الكريم نهى عن الكذب لأنه كبيرة من الكبائر ولما له من أضرار نفسية وجسدية على الإنسان.

فيديو مقال الأضرار النفسية بسبب الكذب

أضف تعليقك هنا