يحتل موضوع تدريب المعلمين والعاملين أثناء الخدمة أهمية كبيرة على الصعيد المحلى والعالمي وذلك مواكبة للتغيير المتجدد ويمكن القول أن هذه التغيرات أدت إلى ما يشبه الثورة في المفاهيم والمعتقدات والأفكار والاستراتيجيات العامة وجعلت من تدريب المعلم ركنا مهما من أركان عمليه التعليم والتعلم.
و رغم تطور المناهج ودعمه بالتقنيات الحديثة إلا أن المعلم كان وما زال هو عنصر نجاح هذا التطور لأنه يحمل على عاتقه تحقيق الأهداف التربوية وتكمن أهمية التدريب في مجتمعنا الفلسطيني في أنها تعود إلى أنه سبب رئيس في رفع مستوى العملية التعليمية ورفع مستوى الطلاب الذي شهد تدنيا ملحوظا في السنوات الأخيرة خاصة عند تطبيق المنهاج الفلسطيني الجديد.
إن التدريب هو المحور الذي تدور حوله عملية التنمية في المجتمع. فهو أداة التنمية ووسيلتها، وهو المحك الأساس لشتى جوانبها، وهو الأداة المثلي لتحقيق الكفاءة الأفضل في التعليم ولأن عصرنا الحاضر يحف بالتطورات والاكتشاف المستمر، فهناك مشكلات عديدة تعترض العمل التعليمي، مما تستدعي ضرورة تدريب الهيئات التعليمية؟ لكي يتسنى للمتدرب أن يكون مديراً أو معلماً أو مشرفاً ويواكب التطورات المختلفة، ويكتسب المعارف والخبرات الجديدة ويسهم في بنائها وتطويرها.
كما أن التدريب في أثناء الخدمة يعتبر أحد جناحي تربية المعلم، لأن تربية المعلم هي عملية ذات وجهين أحدهما تتعلق بالإعداد قبل دخول المهنة، والآخر يتعلق بالتدريب في أثناء الخدمة، ومعنى ذلك أن الوجهين متكاملان، وأن الإعداد هو مجرد بدء الطريق للنمو المهني.
لقد أصبح التدريب أهم الأمور التي ينبغي أن تركز عليها الجهات المسئولة عن التعليم، وباعتباره جزءاً أساسياً من عملية متكاملة الهدف، التي يتمثل في تنمية المعلم مهنياً وعلمياً وتقنياً، وإكسابه مهارات جديدة، حتى يتمكن من السيطرة على المواقف العديدة التي يواجهها في أثناء عمله.
ومن هنا تبرز أهمية التدريب في أثناء الخدمة بالنسبة للعاملين في التعليم باعتباره السبيل للنمو المهني، وللحصول على مزيد من الخبرات الثقافية والاجتماعية، وكل ما من شأنه رفع مستوي أدائهم مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم.
ينقسم التدريب من حيث التنفيذ إلى قسمين هما:-
وهو إعداد المعلم أثناء دراسته الجامعية لأداء مهمات معينة ويكون هذا الإعداد أثناء الدراسـة وهـو متطلب رئيس للتخرج من الجامعة، والتربية العملية لطلبة كليات التربية تعتبر تدريب ما قبل الخدمة.
وهو موضوع هذا البحث وفيه يتم تدريب المعلمين الذين تم تعيينهم وذلك لتنمية معارفهم وتزويـدهم بالمهارات الفنية العملية اللازمة لأداء العمل بإتقان.
ومن الناحية التطبيقية ينقسم التدريب إلى :
وهو مجموعة المعارف التي يكتسبها المعلـم مـن خـلال المحاضـرات ، النـدوات ،المطبوعـات النشرات.. إلخ .
وهو تحويل مجموعة المعارف إلـى مهـارات فنيـة وممارسـات عمليـة مـن خـلال الـدروس التوضيحية ،الدروس النموذجية ،الزيارات الصفية ،الزيارات التبادلية ،التعليم المصغر ،تبادل الخبرات .
وتهدف إلى تهيئة المعلمين الجدد للعمل وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للعمليـة التعليمية التعلمية.
وتكون هذه البرامج من أجل إطلاع المعلمين على المناهج الجديدة وكيفية تطبيقهـا والتعامـل معهـا بمهنية عالية.
وتهدف إلى تمكين المعلمين غير مؤهلين تربوياً من أداء العملية التعليمية التعلمية بطريقة فاعلة.
وتهدف إلى إنعاش مهارات معينة عند المعلمين بقصد مواكبة التغيرات في الثقافة والعلوم .
ويكون هذا التدريب في داخل المدرسة حيث يقوم مدير المدرسة والمعلمون باختيار أحـد المواضـيع التي يرون أنهم بحاجة إليها ثم اختيار المدرب المؤهل ،ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد المعلمـين بمعـارف وخبرات يشعرون أنهم بحاجة إليها.
وتكون لأجل مهام ضرورية إضافية يطلب من المعلمين القيام بها مثل :الإرشـاد النفـسي ،حقـوق الإنسان ،التربية الصحية .
وتهدف إلى إعداد الفرد لوظيفة نائب مدير المدرسة في المستقبل وذلك لإعداده للقيـام بـدور مـدير المدرسة في المستقبل.
تهدف هذه البرامج إلى “متابعة التطور في ميادين العلوم والفنون وأساليب التربيـة وطـرق التـدريس والوسائل التعليمية والتوجيه الفني كما تستهدف دفع المعلم إلى النمو الذاتي بالدراسـة والقـراءة والبحـوث.
وتهدف هذه البرامج إلى تزويد المعلم بمهارات استخدام الحاسوب وإنتاج واستخدام الوسـائل التعليميـة الحديثة وتوظيفها في الأنشطة والفعاليات التعليمية التعلمية بفاعلية.
وهي تهدف إلى إتاحة الفرصة للمعلم لكي يطبق ما استفاده من خبرات ومعلومات على أرض الواقـع من خلال عمل تجريب .و البرامج التجريبية تحقق للمعلمين نضجاً في المستوى الثقافي والفني والمهني وكفايةً في الأداء عن طريق الخبرة العملية التي تكتسب من التجارب التي يقومون بها والنتائج التي يثبتون صـحتها.
إن إعداد القادة التربويين عملية أساسية في النظام التربوي التعليمي وذلك لقيادة المؤسسات التربويـة فيتم ترشيح المعلم الذي تتوفر لديه القدرات القيادية والإدارية ويتمتع بشخصية قوية وعلاقات إنسانية طيبة مع الآخرين وذلك للمشاركة في دورات تدريبية خاصة في القيادة ومفاهيمها وأنماطها ونظرياتهـا وبخـصائص النفس وانفعالاتها.
إن التدريب في أثناء الخدمة يتناول أهم عنصر في العملية التربوية فهو المعلم، وهو العامل الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها، ودورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، لذلك نحتاج إلى معلم يواكب تطورات العصر، ويستفيد من كل جديد سواء كان ذلك عن طريق النمو الذاتي للمعلم، أو عن طريق التدريب في أثناء الخدمة، ومن أهداف التدريب في أثناء الخدمة التعليمية ما يلي:-
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد