المصدر اعلان جنيف 1948
هذا المقال لايشمل اقليم كوردستان العراق حيث ان الاقليم يطبق تعليمات صارمة من ناحية الرقابة و تحديد الاسعار لكل شي و لاسيما الجانب الصحي و يمتثل جميع اطباء الاقليم الى الجانب الانساني الذي اقسموا عليه اما ما يخص بقية المحافظات العراقية من كركوك الى البصرة حيث الواقع الصحي في العراق قبل عام 2003 كان جيد و بالمجان و كان يوجد رقابه صارمة على المستشفيات الخاصة و عيادة الاطباء و كان يعاقب كل من يخالف اوامر الدولة و الكثير يعرف عندما عاقب نظام الشهيد صدام حسين وزير الصحة بسبب عدم امتثاله الى الاوامر العامة التي تصب لمصلحة المواطنين.
و كان يتوافد العديد من مواطنوا الدول العربية للعلاج في العراق بالمجان او باسعار رمزية … من الواقع المؤسف و الضاهرالان في العراق والتي انتشرت و ضهرت بعد عام 2003 واستمرت حتى يومنا هذا ممارسة و عمل بعض الاطباء الجشع و التجارة بوضع اجور فحص عالية جدا تثقل كاهل المواطنين في ظل الظرف الاقتصادي للمواطن العراقي.
حيث يتبعون و يمارسون اسلوب بعض المحال التجارية والمولات الذين يعرضون بضاعتهم باسعار مرتفعة فيصبح اولئك الاطباء بمثابة تجار غايتهم الربح على حساب المواطن .
أن عمل الطبيب , عمل و مهنة انسانية مقدسة ، فمهمة الطبيب و الطب علاج الجسد من اي ضرر التي تصيبه نتيجة المرض او اي شئ وتعرضه الى العوامل الخارجية والمؤثرات الاخرى، فهناك العديد من العلوم لم يطلق عليها الانسانية و المقدسة كالهندسة والفيزياء و بقية العلوم الاخرى، سوى الطب والصيدلة لانهما مرتبطان بحياة الناس وديموميتها بشكل سليم .
حيث ان الطبيب عندما ينهي دراسة لسنوات طويلة يقسم على الالتزام باخلاقيات المهنة (و تم وضع القسم في البداية) .. ، فالطبيب الذي يتخرج من الكليات الطبية انما يصل الى هذه الدرجة والمكانة الرفيعة باموال الناس ، التي هي في الحقيقة الاموال العامة المخصصة للكليات الطبية ومختبراتها وصالاتها ومصادرها وكل المستلزمات الاخرى من ميزانية الدولة حيث تخصص الدولة ميزانية خاصة لوزارة الصحة و الدوائر التابعة لها، اضافة الى تخصيص رواتب اساتذتها.
فهو يتخرج من الجامعات وفي عنقه دين لابد من الوفاء به وبعكس ذلك فهو خائن لشعبه ووطنه و دينه و للبشرية و ضهرت في الاونة الاخيره اتفاق اغلبية الاطباء مع صيدليات معينة لصرف وصفتهم الطبية و المكتوبة بشكل شيفرات غير مفهومة لا تصرف الى بالصيدليه التي اخبرالطبيب بها المريض مقابل حصة مالية للطبيب.. و اتفاق اغلب الاطباء مع شركات ادوية خاصه لصرف العلاج للمريض مقابل حصه مالية الى الطبيب.
ان الكارثة التي يواجهها المجتمع العراقي و التي تفاقمت يوم بعد يوم في ضل انعدام الرقابة من وزارتة الصحة و فشل نقاية الاطباء في وضع تسعيرة معينة وفشلهم على ارض الواقع حيث ان تصل اغلب اجور الاطباء الى اكثرمن (25) الف دينار و (30) الف دينار وترتفع اجور بعض الاطباء الى (40) الف دينار وربما (50) الف دينار ، ويتحدث الناس عن اجورقد بلغت ( 90-100 ) ألف دينار ، وهذا يشمل ذلك اغلب اطباء الاسنان الذين يتقاضون اجورا فاحشة ايضا غاليه جدا ، واما الجراحون فحدث ولا حرج ، وعندما يحتاج المواطن الى مراجعة الطبيب فذلك يعني صرف مزيدا من الاموال وهو يعاني من نقص في كل شي من حيث الخدمات الطبية البسيطة.
فيضطر الى الاكتفاء بمراجعة المستشفيات العامة التي تُعد خدماتها من الدرجة الرابعة خاصة و نقص الاهتمام مما ادى الى لجوئ المواطن الى المستشفيات الخاصة و عيادة الاطباء حيث اغلبهم معروفين بالجشع و استغلال المواطنين و امام انظار الحكومة و ان اغلب السياسيين العراقين لو تمرض بانفلاونزة عادية سافر الى دولة اجنبية للعلاج و يترك المواطن مابين المطرقة و السندان بين الطبيب الجشع و المستشفى العام المتهالك .
حيث ان االاطباء بيدو انهم يستحصلون أتعابهم من المرضى نتيجة جهدهم واجتهادهم وتعبهم وسهرهم في مراحل الدراسة حتى يتفوقوا ويحصلون على المعدل الذي يؤهلهم لدخول كليه الطب .. ومع ان الاجور المعتدلة تفي بالغرض وتوفر العيش الكريم من مسكن وملبس وتغذية جيدة ورفاهية واضحة هذا ما يتم العمل و المطبق في اقليم كوردستان العراق و كما ذكره اعلاه.
الا ان ذلك كله لا يكفي الاطباء الجشعون ، حتى اصبحوا اغنى الاغنياء ، ومن مالكي العقارات والمستثمرين ، وهذه الاموال كما اشرنا جُمعت على حساب جراحات الناس وآلامهم وفقرهم وعازتهم ، انهم طبقة ارستقراطية جديدة في زمن زالت فيه الطبقات .ان الطبيب الجشع والذي يستغل الناس لا يستحق ان يُسمى طبيبا ، فهو خال من الانسانية.
ان في الوقت الحالي خرج الشعب العراقي بثورة تشرين المجيدة و قبلها بانتفاضة المحافضات (الانبار و صلاح الدين و الموصل و ديالى عام 2011 ) و التي تم مواجهتها بالقمع و القتل بشتى الطرق البشعة خرج الشعب العراقي للمطالبة بخدمات افضل و واقع صحي جيد و تجاهلت الحكومة مطالب الشعب مما ادى الى اتساع رقعة الاحتجاج و تصعيدا في المطالب:
و ان هذه الثورة المقدسة بقدسية دماء الثوار الذين سقطو على ارض العراق هي ليس مجرد المطالبة بحقوق المواطن المشروعة و انما تطبيق القانون و فرضه على الجميع و هنا انوه عن ان الثورة هي ثورة حقوق و الاطباء يجب لفت انضارهم للمواطن و الكف عن الجشع و استغلال المواطنيين و لا اجزم بعدم وجود اطباء شرفاء نعم يوجد اطباء عراقيون شرفاء و الاغلبية هم تجار على حساب المواطن العراقي الذي دمره الواقع السياسي و الحروب و القرارات الغير صحيحه من الحكومات السابقة و الحالية.
عاش العراق حرا عربيا عاشت ثورة تشرين المجيدة و رحم الله شهداء ثورة تشرين الخالدة و المستمرة الى هذه اللحضه والله يرحم جميع شهداء العراق .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد