بقلم: علا جندية

لقد أحدثت التكنولوجيا ثورةً كبيرةً في وقتنا الحالي، لا سيما  وأن تطورها بصورة حديثة أدى إلى سهولة استخدامها، ولا شك أنها أدت أيضا إلى وجود فجوة كبيرة بين الناس – كالهواتف الذكية مثلاً- من الناحية الاجتماعية حيث تجد الكثير من الأصدقاء والأقارب يجلسون بجوار بعضهم في الجسد لكن عقولهم منشغلة بهواتفهم، وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير، وإنه لأمر مؤسف أن تتحدث إلى شخص أمامك  وعينه في هاتفه.

الهواتف المحمولة تسيطر  على جزء كبير من حياة الكبار والصغار

لم يقتصر الأمر على الكبار فقط، بل طال الصغار حيث أصبحت الهواتف تسيطر  على جزء كبير من حياتهم، وتأخذ حيزًا واسعًا  من وقتهم، فهي منتشرة في كل مكان ولا يكاد بيت يخلو من وجود اثنين أو أكثر بين يدي الأطفال، والتي أثّرت سلبًا على نشاطهم الاجتماعي كما أنها  تسببت بعدم تفاعلهم وعدم اهتمامهم بواجباتهم المدرسية.

حيث إن الطفل يعود من المدرسة وجل تفكيره في اقتناء هاتفه، وأكثر ما يستخدمه الأطفال  هو مشاهدة اليوتيوب الذي يحتل المرتبة الثانية ضمن الأكثر استخدامًا في الوطن العربي، حيث يسمح  بعرض الفيديوهات بشكل مباشر دون تحميل، وكثير منهم  أثّر ذلك سلبًا على سلوكهم؛ ولأن استخدامه لساعات طويلة أدى إلى إصابة البعض منهم بمرض التوحد.

مقالات متعلقة بالموضوع

عدم قدرة الأهل السيطرة على ظاهرة إدمان الهواتف المحمولة لدى الأطفال

لم تعد الأمهات تسيطر على تلك الظاهرة، فالبعض منهنّ يزعجها طفلها من كثرة بكائه فتعطيه هاتفها لإلهائه؛ لتكسب بعضًا من الوقت والراحة، وبعض تريد أن تنجز مهامها البيتي فتعطيه هي الأخرى هاتفها، إلى أن أدى ذلك لعدم استغناء الطفل عن الهاتف، فقد أصبح جزءًا من يومه بل واهتمامه به أكثر من حرصه على طعامه، فالأمر بات خارجًا عن إرادة الأم التي تعتبر سبب رئيسي وإن كان بطريقة غير مباشرة، في جعل طفلها هكذا.

بعض الحلول التي تقلص من إدمان الأطفال

إنّ من الصعب منع الطفل كلياً من استخدام الهواتف الذكية، ولكن هناك بعض الحلول التي تقلص من ادمان الأطفال عليها وهي:

  • توعية الأم لطفلها بمضار الجلوس على الهاتف فترات طويلة بأنها قد تسبب له أضرارًا على العين والجسم.
  • حتى لا تحرم الأم طفلها من الجلوس على الهاتف عليها بمراقبته بالجلوس مدة ساعة فقط يوميا.
  • توفير أنشطة مختلفة للعب لدى الطفل كالرحلات والتدريبات الرياضية مثل: كرة القدم وغيرها، تشجيع الطفل على القراءة من خلال قراءة قصة
  • يوميا وكتابة مااستفاده من تلك القصة على شكل رؤوس أقلام.
  • تنظيم وقت الطفل سواء أكان طعام أم  واجبات كي يعتاد الطفل على حياته منظمة وجميلة.

باتباع تلك الحلول قد تحافظ الأم على سلامة طفلها وسلامة سلوكه وصحته قبل فوات الآوان.

بقلم: علا جندية

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ